[flash=http://www.geocities.com/daykhsa7y/music.swf]width=1 Height=1[/flash]
في ليلةِ البارحة كان النّوم بعيدًا جدًّا عن عينيّ
وأنا لا أعرف سببًا لهذا البعد
وآمل بأنْ يكون الأمر عابرًا
وأن لا يتكرّر في هذه اللّيلة لأنّني مرهقٌ كفاية
فمازالت عجوز الحُلم تنخر في رأسي
وسيجارتها تحرق ما تبقّى من سنن التّفكير
لأهذي بكلامٍ إنشائيّ !
فمن الفقد ما يزيدنا صلابة في الحياة
نرحل عمّن نبغضهم بمتاعٍ خفيف
مجانين كنّا معهم
وهذرهم لأنفسهم من حقائق مزعجة
ها أنا أحذو حذو المجانين وأختار الجنون
لأنّ النّاس لا يلومون إلاّ العاقل وأمّا أنْ أتّزن
فهذا يعني أنّني سأصغي لأمر اللّجنة اللذوعيّة
لِمَ وجد وكيف وجد والآن حقّ أن يفتّش
وتنبّش القرية المدفونة
ليرفْرف اللّغز اللّيليّ من قرار ( الفيتو )
أتساءل بمزاجٍ سيئ كبهلول بأنف أحمر
وأكدّس أفكاري لسدّ ثقب الموت عند الغرق
هل أهرع للهلاك في أمواج عديمة الشّفقة ؟
تحملني نحو المجهول كيف سأنجو ؟
وأنا في مكاسر الموج والكلّ يأبى الإنصياع !
فالباب عندما يفتح ويستقبل البياض ببشاعة
يصرخ البياض
فتيظاهر الأطفال بارتكابهم للخطايا السّبع
ممّا يجعل الكلاب تعتقد أن ظروفهم الغريبة ميّتة
فيكسرون المراهقة أمرارًا
لأنّ زمانهم يستطيع رسم الدّوائر على الحجارة
كم منفذًا نستطيع أن نتصوّر وكم مرّة نستطيع أن نتسلّل
بين قلوب البشر ونتنقّل بين إنسان و إنسان !
روح نوائب وليست عاطفيّة
الثّقوب السّوداء لا نملك إلاّ أن نسدّها بتوبة نصوح
فذنوب التنقّل تسقي الإثم وينمو في النّفس
لتسقط من نداءات الإستغاثة المستميتة شوائب وإيماءات فظّة .
وتتكرّر ليلة البارحة ...
( أحمد العتيبي _ غبار العشق )
العرض العادي
