بالأمس كنت أقلب أوراقي القديمة في ذكريات حبي الماضي.. فاخذت كتاب العمر الاليم وقلبت صفحاته...
وعند صفحة الرحيل والهجر والنسيان...
وجدت صورتك يا حبيبي المهاجر...
ففجرت في داخلي ابواب الحنين.. وأطياف الشوق.. وضيق الفؤاد...
وتشكلت محاجر العين كأقواس تنهمر منها سهام الدموع فتصيب القلب باللوعة والألم...
فعاد قطار الذكريات الى الوراء... فتذكرت حبيبي.. كوخنا الصغير...
ذاك الذي بنيناه بعشقنا فوق شاطىء الحب عندما كنا ننتظر غروب الشمس... عندها... احتوانا الكوخ بحنانه......
واشعل لنا شمعة الود... وجلسنا لبرهة... ننظر الى بعض لا نقوى على الكلام....
وشمعة الحب ترقص وتبكي فرحاً لهذا الحب...
فقلت لك::: حبيبي,, أي حب ذاك الذي يتكلمون عنه؟؟ أحب جميل لبثينة... ام حب مجنون ليلى العامرية...يال سخرية العقول......!!
.....
هيا يا ربيع الزهر... ارجوك.. ازيح الستار عن حبنا.. وانفض الغبار عن عشقنا... وارسم تضحيتك قمراً مستنيراً في ليلة بدر تمام .. ليرسم بداخله صور العشاق في قلب العشاق....
::: حبيبي الراحل :::
اخبر العلم أجمع عن ذلك القلب الذي ملكته بعاطفتك الحنونة...
اخبرهم عن جوابي عندما خيّرتني بين ان اعيش في دفء الضلوع حرة.. او بين يديك عبدة... فماذا اخترت؟؟
اخبرهم عن امبراطورية الحب التي شيد النهار مملكتها..
فناظر القلب عشيقه القلب صبحاً ونهاراً..
واضاء له له بنوره طريق الحب الوعر.. ورسم له الحياة بأبها صورها.. والبس اللسان حلة الفرح الجميلة الزاهية...
ليقول فيها اروع العبارات شعراً ونثراً....