ولد ماجد أحمد عبدالله عام 1378 هـ (1958 م) في مدينة جدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر في حي البغدادية ، .
وبعد ست سنوات انتقل مع عائلته إلى العاصمة الرياض حيث تم اختيار والده كمدرب للأشبال في نادي النصر. وانطلقت حياته الرياضية عام 1397 هـ (1977) من مدينة الرياض وبالتحديد من نادي النصر السعودي اثر ذهاب والده للعمل في الجهاز الفني لنادي النصر ، وبعدها بدأت مسيرته الكروية
وفي الرياض تعرف ماجد على كرة القدم عن قرب أثناء مرافقته لوالده إلى نادي النصر والاستمتاع بمشاهدة تمارين الفريق. وبدأ بمزاولة الكرة في مدرسة الجزائر الابتدائية، وضمن فريق الحارة في حي العطايف، ولم يكن له مركز محدد، إلا إنه كان يميل كثيراً إلى حراسة المرمى نظراً لطوله بين أقرانه.
فكيف تحول ماجد من حراسة الشباك إلى مهاجمتها بكل الوسائل!! أثناء مشاركة ماجد لفريق الحي ونظراً لغياب أحد المهاجمين فقد طلب منه المدرب الانتقال للهجوم لسد النقص، ويبدع ماجد ويسجل هدفين ليخرج فريقه فائزاً 3-1، ومنذ ذلك اليوم ولحسن حظ الكرة السعودية لم يغير هذا المركز.
خلال السنوات التالية تحول ماجد إلى مهاجم هداف، ولاعب ممتع للجماهير، وانطلقت شهرته على نطاق واسع، سواء في دوري المدارس، أو مباريات الحواري.
امتدت مسيرة ماجد عبد الله الرياضية على مدى اثنان وعشرون عاماً، ستظل محفورة في سجلات التاريخ كالعصر الذهبي لنادي النصر . فقد كان لماجد شرف المشاركة في المنتخبات السعودية التي حققت كأس آسيا للمرة الأولى عام 1984، والمرة الثانية عام 1988، والتأهل للأولمبياد للمرة الأولى عام 1984، والتأهل لكأس العالم للمرة الأولى عام 1994. كما حقق ماجد مع ناديه إحدى عشر بطولة محلية وخليجية وقارية.
إلا أن الرقم الأهم والأكبر في مسيرة ماجد هو عدد أهدافه المحلية والدولية فهو يعتبر الهداف الأول في تاريخ الكرة السعودية والخليجية والعربية والآسيوية وبرقم قياسي يتجاوز الـ 500 هدف .
اشتهر على الساحة الخليجية والعربية والآسيوية بأهدافه الخارقة ومواهبه الفذّة وحضوره القوي واللافت في أغلب لحظات الحسم مع ناديه ومنتخبه ، وتجاوزت شهرته العالمية بعد أن حفر اسمه كهداف عالمي قادر على هز شباك كل المنتخبات والأندية العالمية التي يواجهها خاصة تلك التي سبق لها الفوز بكأس العالم حيث سجل في البرازيل هدفين وفي الأرجنتين هدف وفي إنجلترا هدف أيضاً .. وكذلك فعل مع أندية عالمية حينما سجل ثنائية رائعة في مرمى بوكا جونيور الأرجنتيني وثلاثة أهداف في مرمى ساوباولو البرازيلي و بنفيكا البرتغالي و هامبورج الألماني في الثمانينات الميلادية ، وبلغت شهرته الآفاق بعد أن تصدر قائمة نادي المائة الدولية ، وذلك بعدد 147 مباراة. ورغم أن الاتحاد الدولي ألغى من السجل 8 مباريات ودية وأوليمبية باعتبارها ليست من الدرجة(أ) إلا أن ماجد ظل متصدر القائمة لثلاث سنوات متتالية في الفترة من 1995 حتى 1998 حيث أن رصيده 139 مباراة وكان رصيد أقرب منافسيه 138 مباراة ولا يزال اسم ماجد يظهر في قائمة الأوائل رغم اعتزاله اللعب . وهو أول لاعب عربي وآسيوي يتصدر النادي المئوي وهو اللاعب الوحيد الذي حافظ على الصدارة لمدة ثلاث سنوات متتالية .
وقد أقيم له حفل تكريمي ضخم عام 1995 م حضره نجوم الكرة الخليجية والعربية كالخطيب و شوبير و الهريفي و محيسن الجمعان و زهير بخيت و سعيد العويران وغيرهم الكثير في تظاهرة فريدة من نوعها .
حظي ماجد بشرف اختياره للمنتخب طوال الفترة من 1977 حتى 1994 (عدا فترات الإصابات)، اعتزل الكرة على المستوى الدولي في يوليو عام 1994 بعد مشاركته في نهائيات كأس العالم بأمريكا 94 م وقيادته منتخب بلاده للتأهل لدور الـ16 في إنجاز فريد من نوعه لم يتكرر حتى الآن، ولهذا أطلقت عليه الجماهير السعودية لقب القائد الذهبي لارتباط اسمه بأفضل الإنجازات السعودية على مدى عقدين من الزمن.
وفي العشرين من ذي الحجة لعام 1418 هـ (1998 م) أعلن ماجد اعتزاله الكرة نهائياُ بعد أن لعب آخر مبارياته مع نادي النصر (12/4/1998) أمام فريق سامسونج الكوري الجنوبي على نهائي كأس الكؤوس الآسيوية ، وفاز النصر حينها 1-0 وحُسم اللقب تحت قيادة ماجد عبدالله و البلغاري ستويشكوف والنجم محيسن الجمعان بعد ذلك توّج قائد الفريق ماجد من قبل الأمير السعودي بكأس البطولة الآسيوية، فكان الختام مسكاً.
أجمع عليه النقاد والمتابعين من داخل وخارج المملكة على أنه أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب السعودية على مر التاريخ .