{بسم الله الرحمن الرحيم}
عـــبــــودي يحيكم بتحية الأسلام :
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة"
أمابعد:
فقد قـرأت هذا الموضوع في أحد الصحف المحلية
وكــان هدف الكاتـب أن يوصل فكرة لأفراد المجتمع.
إليكم الموضوع أرجو الأندماج:
( "لاعلـــــــيك من الــــناس"أو ماذا سيقول عنا الناس".
مابين هاتين الجملتين يمكن أن تتبين لك أصناف عديدةمن طبقات المجتمع المختلفة.
فالصنف الأول لا يهتم أبداً بالرأي العام ،ويردد دائماً: لا علي من الناس وسأفعل وأقول ما أراه مناسباً حتى لو كان الثمن نبذي من المجتمع .وهذا الصنف غالباً مايندم على قراراته التي اتخذها دون الالتفات للرأي العام .
والصنف الثاني هو من يهتم حد الوسوسة لما سيقوله الناس عن أقواله وأفعاله فيصبح ذلك شغله الشاغل حتى لو ثناه ذلك عن إتخاذ قرارات مصيريه قد تسهم في تغير مسار حياته إلى الأفضل .
أما الصنف الثالث فهو وسط بين الصنفين ،وتقييمه للأمور من حيث ملاءمتها للنظرة السائدة في المجتمع يختلف من موقف إلى موقف . فالرأي العام بالنسبة له مهم ولكنه لا يرتقي لأن يكون هو الهم الأول.
قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إهتم بالرأي العام ودليل ذلك ما رواه البخاري من حديث جابر بن عبدالله (رضي الله عنهما) حين قال زعيم المنافقين عبدالله بن أبي سلول : "أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل .فبلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) فقام عمر فقال :يارسول الله ،دعني أضرب عنق هذا المنافق ،فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) :دعه ،لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه."
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يرده عن قتل هذا المنافق إلا تقديره للرأي العام وما سيقوله المجتمع عن الدعوة الأسلامية . لأن المجتمع لا يعلم ما يعلمه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم من نفاق هذا الرجل . ومن الممكن أن يتهم المجتمع صلى الله عليه وسلم بقتل أصحابه فلا يقبلون على الإسلام .
ولا شك أنني أنا وأنت عزيزي القارئ سننزعج جداً عندما نرى أخوة اختلفوا على توزيع الإرث حتى غدوا يتراشقون الاتهامات فيما بينهم على الملأ.ومهما كان الحق واضحاً وضوح الشمس مع احدهم ،إلا أن عدم اهتمام صاحب الحق بالرأي العام وما سيقوله الناس عنه وعن إخوته لعدم حل مشاكلهم فيما بينهم هو بحد ذاته خطأ فادح.ولكننا لن ننزعج ولن نلقي لنظرة المجتمع بالاً إذا قام احد الأفراد بعمل شريف يراه بعض فئات المجتمع معيباً كبيع الخضار مثلاً,لأن هذا عمل مشروع وليس من حق المجتمع التدخل فيه.
فإحذر أن يتحول قرارك الصائب إلى قرار خاطئ إذا لم تراع فيه الرأي العام ونظرة المجتمع .واحذر أن تفرط بالاهتمام بالرأي العام لأن هذا يؤثر في اتخاذك لقراراتك الصائبة.
وبهذا أعتقد أنني قد توصلت إلى أن التعايش مع الرأي العام فن يجب علينا أن نتعلمه ونمارسه.)
الــــــــــنـــــــهـــايــــة ,,
أتمنى أنها وصلت الفكرة ,,
لكم خالص الاحترام والتقدير/
عــــــــــــبــــــــودي