بسم الله الرحمن الرحيم
أسطورتي هي كلمات تسافر من غيم السماء ..
تصنع المستحيل , وتجانس الواقع , تشكل نصفها وكان أنا ,
ونصفها الباقي كان هي ...
سكنَّا القمر .. وقسمنا أرضه مربعات متساوية , وجانسنا ألوانها بنمط خاص ..
بنينا ميادين وقصور , وابتدعنا صوراً هولوغرافيةً لشعبينا , وجلس كل منا
على عرشه الذهبي , وبدأ يأمر الأفراد بالتحرك ...
وبدأت معركة ضارية أخذت الكثير من الوقت والتفكير , ومن التأني وحنكة التدبير ,
وتفانى كل منَّا بأسلوب مختلف , وحارب فرساننا ببسالة وقوة ............
وانتهت المعركة الضارية ...
ولم يتبقى .. سوى ملكان بلا حكم .. وبلا قوات ..
اقترب كل منا للآخر , وجلاً منه .....
كيف ستكون النهاية , هل أستسلم أنا , أم ستستسلم هي ,
وقفنا أمام بعضنا وبيننا مربع واحد , وحان وقت الاختيار ,
إما أن أعود إلى الوراء مربعاً , أو أتقدم لها مسالماً ,
ولكن العجب أن تبدلت الأدوار , وتقدمت هي إلىَّ فاردة ذراعاها ,
فما كان مني إلا الخضوع راضياً بخضوعها ,
وفجأة تذكرت أننا انتهينا من المعركة , وأننا قطعتان جامدتان
تعلقت كل منها بالأخرى , وحان الوقت إلى أن نُلقى في صندوق مرفق
مع المربعات أُلقي فيه كل من كان معنا , عجباً لهذا حلم ..
استيقظت من حلم اليقظة هذا , ووجدت أخي يصيح فرحاً بؤساً لنهايتك ..
بصراحة ....
ما أسوء أن تلعب الشطرنج وأنت مستيقظ من النوم ...........
تحياتي ..
المتنبي ..