بسم الله الرحمن الرحيم
اول ما ابدا مشاركتي في المنتدى هي قصه لفتاة
كانت هذه الفتاه سعيده فرحه وهي تعيش بين عائلتها وراضيه بالحاله البسيطه التي كانوا يعيشونها فكانت تحمد الله على نعمه العيش بين والديها ولكن كان هناك من ينغص على تلك العائله ويسلب الفرحه والسعادة من الفتاه (الاب) وهو عماد البيت ,حيث كانت ترى في عيني والدها الغضب وعدم الرضا للحاله الاحتماعيه التي كانوا يحيونها ودائم التأفف حيث كان يتمنى ان يكون احد رجال الاعمال المرموقين اصحاب المؤسسات والشركات على الرغم من قناعة زوجته فكانت دائمة القول له يا ابا فلان احمد الله على هذه النعمه يكفي الستر والعافيه فيتأفف من قناعتها .........يقول ستعيشينطوال حياتك هكذا تحبين الفقر ...... لم يقف الاب هكذا بل اخذ يجمع المال من هنا وهناك حتى اصبح بين يديه ثروه هائله فكان يبخل على ابنائه ليصرفها علىاصحابه رجال الاعمال بحجة المصالح المشتركه بينهم تغير الاب اصبحت المؤسسات والشركات والحياه الزائفه اكبر همه ....... فتزوج الاب من قريبات احد الاثرياء اسكنها في قصر بينما ابنائه تركهم يصارعون الجوع والفقر فقد تركهم ورحل تركهم يستقبلون المساعدات من هذا وذاك والناس تتهامس هذه عائله فلان الثري انظروا كيف حالهم .. استمر الحال هكذا حتى تخرجت الفتاة من الثانويه العامه فاذا بطارق يطرق الباب اتدرون من هو ؟ الاب!! ويحمل في يديه الهدايا والالعاب والحلوى لم تصدق الفتاة مارات ولكنها قالت لعل الله هداه فجلس الاب معهم واخذ يتاسف منهم على تلك الايام السوداء التي عاشوها ..ثم نظر الى ابنته وقال لقد كبرت واصبحت عروسه فهمت الام مقصد الاب فهو لم يتغير فقامت من المجلس فنتهز الاب الفرصه واخذ يحدث ابنته عن الزوج المنتظر فهو شاب ذو خلق ودين ومن عائله ثريه جداْ سيعيشك في سعادة وسيلبي جميع طلباتك حزنة القتاة لحال والدها فهو لم يتغير مازالت الدنيا تغره ...رفضه الفتاة عرض الاب لانها لا تفكر في الزواج بل تفكر باهلها ولكنه اخذ يزين لها الكلام فوافقة بشرط ان يهتم الاب باهلها فوافق ..لم ترى الفتاة العريس وقت عقد القران لانه خرج مسرعا بحجة انه مشغول ...وجاء العرس المرتقب وحان الوقت لياخذ العريس زوجته .. دخل العريس المنتظر وعندما شاهدته الفتاة اخذت بالبكاء اتعلمون لماذا!! لم يكن ذلك العريس سوى رجل في السبعين من العمر ..فرفضة الفتاة الذهاب معه وهي تبكي وتصرخ وتقول لقد خدعتني ياابي وعندما شاهدها الاب اخذ يضربها ويجبرها على الذهاب معه لان بينه وبينه مصالح مشتركه وانها سترث كل امواله بعد موته والا سوف يطرد اهلها من بيته فقد اسكن الاب ابنائه بجانب قصره والمنزل القديم قد تصرف فيه ..ذهبت الفتاة وقلبها مليء بالحزن فلا يوجد لديها سوى ان تدعو الله عسى يفرج كربتها فالزوج كان شحيحا مثل ابيها وكان يشك فيها , و عندما يخرج من المنزل يغلق الابواب بالمفتاح ..تغير حال الفتاة فاصبح الذي يراها لا يصدق انها في العشرين من العمر فكانت دائماْ تردد لقد ضيعتني يا ابي..لقد ضيعتني ياابي!! كيف ستلقى الله يا ابي وبماذا سترد عليه عندما يسألك عن الامانه التي اعطاك اياها؟!!