العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-02-2008, 08:37 AM   رقم المشاركة : 1
king-abdullah
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية king-abdullah
 





king-abdullah غير متصل

Icon14 تابع كتاب القبور

(101) حدثا عبد الله .. . ثنا موسى بن سليمان .. . حدثني أبي عن بعض أشياخ الحي أحسبه سماك بن حرب قال مر أبو الدرداء بين القبور فقال ما أسكن ظواهرك وفي دواخلك الدواهي.
(102) حدثنا ابن محمد بن عبيد القرشي حدثني أبي عن أبي الجريش عن أمه قالت لما حفر أبو جعفر خندق الكوفة حول الناس موتاهم فرؤي شاب عاضا على يده.
(103) حدثني المفضل بن غسان عن شيخ له قال كان فضل الرقاشي إذ ذكر زهد في الدنيا يقول مررت بالمقابر فناديت يا أهل الشرف والغنى والمباهي ويا أهل اللباس والنجدة والأحزان والدخول ويا أهل المسكنة والحاجة والفاقة ويا أهل النسك والإخبات والإنابة والاجتهاد فما ردت على فرقة منهم ولعمري إن لم يكونوا أجابوا جوابا لقد أجابوا اعتبارا.
(104) حدثني المفضل بن غسان حدثني روح بن أسلم ثنا عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني حدثني عبيد الله بن العيزار قال لابن آدم بيتان بيت على ظهر الأرض وبيت في بطن الأرض فعمد إلى الذي على ظهر الأرض فزخرفه وزينه وجعل فيه أبوابا للشمال وأبوابا للجنوب ووضع فيه ما يصلح لشتائه وصيفه ثم عمد إلى الذي في بطن الأرض فأخربه فأتى عليه آت فقال هذا الذي أراك قد أصلحته كم تقيم فيه قال لا أدري قال الذي أخربته كم تقيم فيه قال فيه مقامي قال تقر بهذا على نفسك وأنت رجل تعقل.
(105) حدثني محمد بن العباس حدثني محمد بن عبد الله بن راشد ثنا الموك عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص كان في جنازة فجلس إلى قبر خاسف فمر رجل من أهله فيه بعض الإعراض فقال يقال يا فلان فلما جاء قال اطلع إلى بيتك قال أراه بيتا ضيقا يابسا مظلما ليس فيه طعام ولا شراب ولا زوجة وقد تركت بيتا فيه طعام وشراب وزوجة قال فإن هذا والله بيتك قال صدقت أما والله لو قد رجعت نقلت من هذا إلى هذا.
(106) حدثنا محمد بن إدريس ثنا أبو عمر بن النحاس ثنا ضمرة ابن شوذب قال اطلعت امرأة في قبر فرأت اللحد فقالت لامرأة معها ما هذا يعني اللحد قالت كندوج العمل قال فكانت تعطيها الشيء فتقول اذهبي فضعي هذا في كندوج العمل.
(107) حدثنا الحسن بن سليمان ثنا روح بن عبد المؤمن المقرئ حدثني إبراهيم بن عبد الله النميري عن بقية الزهراني قال سمعت ثابت البناني وهو يقول بينا أنا أمشي في المقابر إذا هاتف يهتف من ورائي وهو يقول يا ثابت لا يغرنك سكونها فكم من مغموم فيها قال فالتفت فلم أر أحدا.
(108) حدثنا أبو عبد الرحمن الأزدي عن يزيد بن هارون عن هشيم قال مر الحسن على مقبرة فقال يا لهم من عسكر ما أسكتهم فكم فيها من مكروب.
(109) حدثني محمد بن عباد بن موسى العكلي قال حدثني أبي ثنا سفيان بن حسين قال ماتت النوار بنت أعين بن ضبيعة النجاشي امرأة الفرزدق فخرج الحسن في جنازتها فلما سوي عليها التراب قام الفرزدق فأنشأ يقول
أخاف وراء القبر إن لم تعافني أشد من القبر التهابا وأضيقا
إذا جاءني يوم القيامة قائد عنيف وسواق يسوق الفرزدقا
لقد خاب من أولاد آدم من مشى إلى النار مغلول القيادة أزرقا
قال وكان والله يبكي الناس يومئذ قال فقال الحسن ما يقول الناس قال يقولون أنت خير الناس وأنا شر الناس قال لست بخير الناس ولا أنت بشر الناس قال ما اعتددت لذلك اليوم قال شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة قال الحسن خذها من غير فقيه.
(110) حدثنا أزهر بن مروان الرقاشي ثنا شملة بن هزال قال سمعت الحسن في جنازة فيها الفرزدق والقوم حافين بالقبر يتذاكرون الموت فقال الحسن يا أبا فراس ما أعددت لذلك اليوم قال شهادة أن لا إله إلا الله منذ ثمانين سنة فقال الحسن اثبت عليها وأبشر قال أبو محمد وزاد بعض أصحابنا إن الفرزدق قال فذكر الثلاثة أبيات قال فبكى الحسن.
(111) حدثنا أزهر بن مروان ثنا بكار بن سقير قال شهدت جنازة أبي رجاء العطاردي قال فدنوت من القبر مع أبي والحسن أمامنا على شفير القبر والفرزدق قبالته فرأيته يومئ ممدودا على القبر.
(112) حدثنا أبو إسحاق الرياحي ثنا بكار بن سقير قال كنت في جنازة أبي رجاء العطاردي والفرزدق مع الحسن يمشيان فجعل الناس يقولون انظروا إلى خير الناس يعنون الحسن وانظروا إلى شر الناس يعنون الفرزدق فسمع الحسن قولهم فقال يا أبا فراس ما يقولون الناس قال يقولون إنك خير الناس وإني شر الناس قال ما أنا بخير الناس ولا أنت بشر الناس فلما أتيا القبر جلس الحسن على شفير القبر ومعه الفرزدق فقال ما أعددت لهذا اليوم فقال شهادة أن لا إله إلا الله منذ ثمانين سنة فقال الحسن بيده هكذا وعقد ثمانين.
(113) حدثنا أبو عبيدة ثنا أبي ثنا حماد بن سلمة قال شهدت الحسن وسأل الفرزدق ونحن في جنازة فقال ما أعددت لهذا اليوم قال شهادة أن لا إله إلا الله فقال فقيه والله.
(114) حدثنا أبو بكر المديني ثنا ابن عفير ثنا يحيى بن أيوب عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن الحويرث بن الدباب قال بينا أنا بالإنابة إذ خرج علينا إنسان من قبر يلتهب وجهه ورأسه نارا في جامعة من حديد فقال اسقني اسقني وخرج إنسان آخر في إثره يقول لا تسقي الكافر فأدركه فأخذ بطرفي سلسلة فكبه ثم خرج حتى دخلا القبر جميعا فقال الحويرث فنفرت الناقة لا أقدر منها على شيء حتى التوت بعرق الظبية فبركت فنزلت فصليت المغرب والعشاء الآخرة ثم ركبت حتى أصبحت بالمدينة فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فقال يا حويرث والله ما أتهمك ولقد أخبرتني خبرا شديدا فأرسل عمر إلى مشيخة من كنفي الصفرا قد أدركوا الجاهلية ثم دعى الحويرث فقال إن هذا أخبرني حديثا ولست أتهمه حدثهم يا حويرث بما حدثتني فحدثهم فقالوا قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنين هذا رجل من بني غفار مات في الجاهلية فسألهم عمر عنه فقالوا يا أمير المؤمنين كان رجلا من رجال الجاهلية ولم يكن يرى للضيف حقا.
(115) حدثنا أزهر بن مروان الرقاشي ثنا تمام بن بزيع السعدي ثنا محمد بن كعب القرضي قال أتيت عمر بن عبد العزيز وهو خليفة فلما دخلت عليه أدمت النظر إليه فقال يا بن أم كعب إنك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظر إلي بالمدينة قلت أجل يا أمير المؤمنين أعجبني ما كل من جسمك وتغير من لونك ورث من شعرك فقال كيف لو رأيتني بعد ثلاث في القبر وقد سقطت حدقتي على وجنتي وخرج الصديد والدود من منخري وفمي كنت أشد لي نكرة.
(116) حدثنا أبو هشام ثنا حفص بن غياث عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبر دفن حديثا فقال لركعتين خفيفتين خير مما يحفرون أو ينقلون شك أبو هشام يراهما هذا في عمله أحب إليه من نعمة دنيا كثيرة.
(117) حدثني محمد بن عباد بن موسى ثنا عبد العزيز بن عمران الزهري عن عبد الله بن مصعب عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما مصير أحدكم إلى أربعة أذرع في ذراع.
(118) حدثنا محمد بن صالح القرشي ثنا نعيم بن مورع ثنا إسماعيل المكي عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربعة أذرع في ذراع وشبر وإنما يصير الأمر إلى آخره.
(119) حدثنا المفضل بن غسان ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير قال بعث سليمان بن داود إلى مارد من مردة الجن كان في البحر فأتي به فلما كان عند باب داره أخذ عودا فذرعه بذراعه ثم رمى به من وراء الحائط فقال سليمان ما هذا فأخبر بالذي صنع المارد فقال تدرون ما أراد قالوا لا قال فإنه يقول اصنع ما شئت فإنما تصير إلى مثل هذا من الأرض.
(120) حدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا أبو عبد الله المروزي ثنا سلمة أبو صالح حدثني كنانة بن جبلة السلمي قال قال يزيد الرقاشي انظروا إلى هذه القبور سطورا بأفناء الدور تدانوا في خططهم وقربوا في مزارهم وبعدوا في لقائهم سكنوا فأوحشوا وعمروا فأخربوا فمن سمع بساكن موحش وعامر مخرب عن أهل القبور.
(121) حدثني أحمد بن إبراهيم ثنا قرط بن حريث أبو سهل عن رجل من أصحاب الحسن عن الحسن قال يومان وليليتان لم تسمع الخلائق بمثلهن قط ليلة تبيت مع أهل القبور لم تبت قبلها وليلة صبيحتها يوم القيامة ويوما يأتيك البشير من الله إما بالجنة وإما بالنار ويوما تعطى كتابك إما بيمينك وإما بشمالك.
(122) حدثنا هارون بن سفيان ثنا محمد بن عمر عن أخيه سلمة بن عمر عن عمر بن شيبة بن أبي كثير الأشجعي عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القبر حفرة من حفر جهنم أو روضة من رياض الجنة.
(123) حدثنا محمد بن الحسين ثنا خلف بن تميم ثنا المفضل بن يونس قال بلغنا أن عمر بن عبد العزيز قال لمسلمة بن عبد الملك يا مسلمة من دفن أباك قال مولاي فلان قال فمن دفن الوليد قال مولاي فلان قال فأنا أحدثك ما حدثني به حدثني أنه لما دفن أباك والوليد فوضعهم في قبورهم ذهب ليخلي العقد عنهم وجد وجوههم قد حولت في أقفيتهم فانظر يا مسلمة إذا أنا مت فدفنتني فالتمس وجهي فانظر هل ترى بي مانزل بالقوم أو هل عوفيت من ذلك قال مسلمة فلما مات عمر ووضعته في قبره فلمست وجهه فإذا هو مكانه.
(124) حدثني أبو عبد الله عبد المؤمن بن عبد الله الموصلي حدثني رجل من أهل الرملة قال أصابتنا ريح شديدة كشفت عن القبور قال فنظرت إلى جماعة منهم قد حولوا عن القبلة قال فذكرنا شيخا عندنا كان قد مات قبل ذلك بأحد عشر يوما كان فاضلا قال فجئنا إلى قبره فإذا هو على القبلة وإذا بأنفه أثر فحمدنا الله على ذلك.
(125) حدثني عبد المؤمن حدثني رجل قال ماتت ابنة لي فأنزلتها القبر فذهبت لأصلح لبنة فإذا هي قد تحولت عن القبلة فاغتممت لذلك غما شديدا فأريتها في النوم فقالت يا أبت اغتممت لما رأيتني عامة من حولي من القبور محولين عن القبلة قال فكأنها ترى الذين ماتوا وهم مصرون على الكبائر.
(126) حدثنا خالد بن خداش ثنا حماد بن زيد حدثني خالد بن نافع عن أبي عيينة بن المهلب قال سمعت يزيد بن المهلب يقول لما ولي سليمان بن عبد الملك فاستعملني على العراق وخراسان فودعني عمر بن عبد العزيز وقال يا يزيد اتق الله فإني حيث وضعت الوليد في كده إذا هو يرتكض في أكفانه.
(127) حدثني محمد بن الحسين ثنا علي بن حفص ثنا سلام الطويل عن عمرو بن ميمون قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول كنت فيمن دلى الوليد بن عبد الملك في قبره فنظرت إلى ركبتيه قد جمعتا إلى عنقه فقال ابنه عاش والله أبي عاش ورب الكعبة فقلت عوجل أبوك ورب الكعبة قال فاتعظ بها عمر بعده.
(128) حدثني محمد ثنا يزيد بن هارون ثنا هشام بن حسان عن واصل مولى أبي عيينة عن عمرو عن عبد الحميد بن محمود المعولي قال كنت جالسا عند ابن عباس فأتاه قوم فقالوا إنا خرجنا حجاجا ومعنا صاحب لنا حتى أتينا ذا الصفاح فمات فهيأناه ثم انطلقنا فحفرنا له قبرا ولحدنا له فلما فرغنا من لحده إذا نحن بأسود قد ملأ اللحد فتركناه وحفرنا له مكانا آخر فلما فرغنا من لحده إذا نحن بأسود قد ملأ اللحد فتركناه وأتيناك فقال ابن عباس ذلك الغل الذي تغل به انطلقوا فادفنوه في بعضها فوالذي نفسي بيده لو حفرتم الأرض كلها لوجدتموه فيها فانطلقنا فدفناه فلما رجعنا أتينا أهله بمتيع كان له معنا فقلنا لامرأته ما كان عمل زوجك فقالت كان يبيع الطعام فيأخذ كل يوم منه قوت أهله ثم يقرض القصب مثله فيلقيه فيه.
(129) حدثني محمد بن الحسين حدثني أبو إسحاق صاحب الشاة قال دعيت إلى ميت لأغسله فلما كشفت الثوب عن وجهه إذا بحية قد تطوقت على حلقه فذكر من عظمها قال فخرجت ولم أغلسه قال ذكروا أنه كان يشتم السلف.
(130) حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ثنا محمد بن نصر عن أبي غالب عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين فجعل أمة محمد عليه السلام في زمرة قبلنا أولهم آخرهم فيصافحون ويعانقون ويسلمون عليهم ويقولون هؤلاء إخواننا الذين كانوا يترحمون علينا ويستغفرون لنا في الدنيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى أحد خارج من الدنيا شاتم لأحد منهم إلا سلط الله عليه دابة تقرض لحمه يجد ألمه إلى يوم القيامة.
(131) حدثني محمد بن الحسين ثنا خالد بن خداش ثنا حماد بن زيد حدثني رجل من الطفاوة قد سماه قال دفنا ميتا فذهبت لأعالج شيئا في قبره فلم أره في قبره.
(132) حدثني محمد بن الحسين حدثني خالد بن يزيد القسام ثنا الربيع بن صبيح قال لما مات ثابت البناني دخلت أنا وحميد الطويل وجسر أبو جعفر قبره فلما وضعناه في لحده وجعلنا نسوي عليه اللبن وكان حميد مما يلي رأسه فنظر فلم يره في قبره فأومأ إلينا وأومأ إليه لا تفتن الناس وسوينا عليه التراب ورجعنا فأتى حميد سليمان بن علي فأخبره الخبر فلما كان في الليل جافى الخيل فنبش عنه فلم يجده في قبره فسوى عليه ثم انصرف فلما أصبح أتينا ابنته فسألناها عن صنيعه فقالت ما أراكم إلا وقد نفرتموه من قبره قلنا أجل وكيف ذلك قالت أحدثكم إنه مكث خمسين سنة يدعو الله في صلاته إذا كان السحر قال يا رب إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطينيها فلم يكن الله إن شاء الله ليرد ذلك الدعاء قال الربيع قال جسر أنا والله الذي لا إله إلا هو رأيته الليلة في منامي وعليه ثياب خضر فإنما يصلي في قبره.
(133) حدثنا محمد بن الحسن ثنا عمر بن السكن ثنا محمد ابن يزيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن طريف البجلي قال مات أخي أيام الجماجم فلما وضع وضعت رأسي على قبره فإن أذني اليسرى على القبر إذ سمعت صوت أخي أعرفه صوتا ضعيفا فسمعته يقول الله قال الآخر فما دينك قال الإسلام.
(134) حدثنا محمد حدثني شجاع بن الوليد أبو بدر ثنا العلاء ابن عبد الكريم قال مات رجل وكان له أخ ضعيف البصر فقال أخوه فدفناه فلما انصرف الناس وضعت رأسي على القبر فإذا أنا بصوت من داخل القبر يقول من ربك ومن نبيك فسمعت أخي وعرفته وعرفت صوته قال الله ربي ومحمد نبيي ثم ارتفع شبه سهم من داخل القبر إلى أذني فاقشعر جلدي فانصرفت.
(135) حدثني محمد ثنا عبيد بن إسحاق الضبي ثنا عاصم بن محمد العمري عن زيد بن أسلم عن أبيه قال بينما عمر بن الخطاب يعرض الناس إذ مر به رجل معه ابن له على عاتقه فقال عمر ما رأيت غرابا أشبه بغراب من هذا بهذا فقال أما والله يا أمير المؤمنين لقد ولدته أمه وهي ميتة فقال ويحك وكيف ذلك قال خرجت في بعث كذا وكذا وتركتها حاملا به فقلت أستودع الله ما في بطنك فلما قدمت من سفري أخبرت أنها قد ماتت فبينا أنا ذات ليلة قاعد في البقيع مع ابن عم لي إذ نظرت إلى ضوء شبه السراج في المقابر فقلت لبني عمي ما هذا قالوا لا ندري غير أنا نرى هذا الضوء كل ليلة عند قبر فلانة قال فأخذت معي فأسا ثم انطلقت نحو القبر فإذا القبر منفرج وإذا هو في حجر أمه فناداني مناد أيها المستودع ربه خذ وديعتك أما لو استودعت أمه لوجدتها قال فأخذت الصبي وانضم القبر قال أبو جعفر فسألت عثمان بن زفر التيمي عن هذا الحديث فقال قد سمعته من عاصم بن محمد.
(136) حدثني محمد حدثني عبدالعزيز بن أبان ثنا إسماعيل بن عبدالأعلى قال كان رجل يزور قبر امرأة من أهله قال فبينما أنا ذات يوم عند قبرها إذ ذهب بي النوم فإذا هي تكلمني فقالت ترى هذه القبور ليس فيها أحداً أعظم أجراً من صاحب هذا القبر قلت أي شيء كان علمه قالت أصيب بمصائب كثيرة فصبر عليها.
(137) حدثني محمد حدثني سعيد بن خالد بن يزيد الأنصاري عن رجل من أهل البصرة ممن كان يحفر القبور قال حفرت قبرا ذات يوم ووضعت رأسي قريبا منه وأتتني امرأتان في منامي فقالت إحداهما يا عبد الله نشدتك بالله إلا صرفت عنا هذه المرأة ولم تجاورناها قال فاستيقظت فزعا فإذا أنا بجنازة امرأة قد جيء بها فقلت القبر وراءكم فصرفتهم إلى غير هذا القبر فلما كان الليل إذا أنا بالمرأتين في منامي تقول إحداهما جزاك الله عنا خيرا فقد صرفت عنا شرا طويلا قلت ما بال صاحبتك لا تكلمني إذ تكلميني أنت قالت إن هذه ماتت على غير وصية وحق لمن مات على غير وصية أن لا يتكلم إلى يوم القيامة.
(138) حدثني أبو عثمان الأموي قال سمعت أبي يذكر عن أبي بكر بن عياش عن حفار كان في بني أسد قال فمررت بالحفار فحدثني كما حدثني أبو بكر عنه قال كنت أنا وشريك لي نتحارس بمقبرة بني أسد فإني بليلة في المقابر إذ سمعت قائلا يقول من قبر يا عبد الله قال مالك يا جابر قال تأتينا أمنا قال وما ينفعنا الأفضل أبينا إن أبي قد غضب عليها وحلف أن لا يصلي عليها قال فجعلا يكرران مرارا فجئت لشريكي فجعل يسمع الصوت ولا يفهم الكلام فلقنته إياه ثم تفهم ففهمه فلما كان من غد جاءني رجل فقال لي احفر لي هاهنا قبرا بين القبرين اللذين سمعت فيهما الكلام فقلت أو اسم هذا جابر واسم هذا عبد الله قال نعم فأخبرته بما سمعت فقال نعم قد كنت حلفت أن لا أصلي عليها لا جرم لأكفرن عن يميني ولأصلين عليها ولأترحمن عليها قال ثم مر بي بعد ذلك وبيده عكازه ومعه إداوة فقال إني أريد الحج لمكان يميني تلك.
(139) حدثني محمد بن موسى الصائغ ثنا عبد الله بن نافع المدني قال مات رجل من أهل المدينة فدفن بها فرآه رجل كأنه من أهل النار فاغتم لذلك ثم إن بعده سابعة أو ثامنة أري كأنه من أهل الجنة قال ألم تكن قلت إنك من أهل النار قال كان ذلك إلا أنه دفن معنا رجل من الصالحين فشفع في أربعين من جيرانه وكنت فيهم.
(140) حدثني محمد بن إدريس ثنا أبو اليمان ثنا صفوان بن عمرو أنهم ذكروا النعيم فسموا أناسا فقال جابراً نعم الناس أجسادا في التراب فقد أمنت الحساب تنتظر الثواب.
(141) حدثني محمد بن إدريس ثنا علي بن محمد الطنافسي ثنا وكيع عن مسعر عن إبراهيم بن محمد بن المننتشر قال قال مسروق ما من بيت خير للمؤمن من لحد قد استراح فيه من هموم الدنيا وأمن عذاب الله.
(142) حدثني محمد بن قدامة قال سمعت بشر بن الحارث يقول نعم المنزل القبر لمن أطاع الله.
(143) حدثنا محمد بن إدريس الحنظلي ثنا محمد بن عبد الرحمن الجعفي ثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة قال سمعت أبا غطفان المري يقول قال عمر يا رسول الله لو فزعنا أحيانا لفزعنا فكيف بظلمة القبر وضيقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما يوفى العبد على ما قبض عليه.
(144) حدثني محمد بن إدريس ثنا علي بن صالح الرازي ثنا إبراهيم بن خالد عن عمر بن عبد الرحمن قال سمعت وهب بن منبه قال كان عيسى عليه السلام واقفا على قبر ومعه الحواريون وصاحبه يدلى فيه فذكروا القبر ووحشته وظلمته وضيقه فقال عيسى عليه السلام كنتم في أضيق منه في أرحام أمهاتكم فإذا أحب الله أن يوسع وسع.
(145) قال وأنشدني أبو علي .. .
هالوا عليه التراب ثم انثنوا عنه وخلوه لأعماله لم ينقض النوح من داره إذ زال حتى اقتسموا ماله.
(146) قال وأنشدني الرياشي عباس بن الفرج
تهيج منازل الأموات وجدا ويحدث عند رؤيتها اكتئاب
منازل لا تجيبك حين تدعو وعز عليك أنك لا تجاب
(147) قال وأنشدني إبراهيم الأصبهاني عن الرياشي وكيف يجيب من ندعوه ميتا تضمنه الجنادل والتراب
(148) قال وأنشدني إبراهيم الأصبهاني
مقيم إلى أن يبعث الله خلقه لقاؤك لا يرجى وأنت قريب
تزيد بلى في كل يوم وليلة وتنسى كما تبلى وأنت حبيب
(149) حدثني محمد بن عباد بن موسى ثنا كثير بن هشام عن أبي المقدام قال كنت أساير الحسن ونحن راجعون من جنازة بكر بن عبد الله فقلت أرأيت قول الله عز وجل: ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون. فنظر عن يمينه وعن شماله فقال هم هؤلاء في البرزخ كما ترون يركضون عليهم هما يحيكم لا يسمعون الصوت.
(150) حدثني محمد بن عباد بن موسى ثنا هشام بن محمد عن عون بن أيوب البجلي قال سمعت جدي أبا زرعة بن عمرو بن جرير عن أبيه قال تدرون أي يوم يقصد في النعمان بن المنذر قلنا لا قال فإنه خرج متنزها ومتصيدا وكان النعمان يعبد الأوثان فمر بمقابر بظهر الحيرة فوقف قريبا منها فقال له عدي بن زيد أبيت اللعن تدري ما تقول هذه المقابر قال لا قال فإنها تقول
يا أيها الركب المحيون على الأرض محدون كما أنتم كنا وكما نحن تكونون
قال أعد علي فأعاد عليه فرجع النعمان وهو رقيق ثم خرج خرجة أخرى فوقف على المقابر فقال له عدي أبيت اللعن تدري ما تقول هذه قال ما تقول قال تقول
رب ركب قد أناخوا حولنا يشربون الخمر بالماء الزلال
ثم بادوا عصف الدهر بهم وكذاك الدهر حال بعد حال
قال أعد فأعاد فرجع متنصرا فمات نصرانيا.








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية