حاجات النساء الخاصة
رغم أن توظيف النساء أمر مطلوب بناء على حاجة المجتمع لهن وحاجتهن هن أيضاً للعمل، إلا أنني أضع ذلك في المرتبة الثانية حين أتحدث عن موضوع تشغيل المرأة في محلات بيع الملابس الداخلية للنساء، فالأسواق من حولنا تمتلئ بالمحلات التي توفر تلك الملابس بأشكالها وأنواعها، وفي داخل غالبية تلك المحلات يقف الرجال بجنسياتهم المختلفة ليبيعوا النساء تلك المستلزمات، طبعا.. أنا لا أتصور أن هناك امرأة تستغني عن تلك الملابس، لذا فهي تضطر مرغمة إلى شرائها منهم، ولعل من فضل الله على عدد كبير من النساء أن هيأ لهن الفرصة لشراء تلك المستلزمات من خارج البلاد عندما يسافرن من حين لآخر، حيث تبيع النساء هناك هذه الملابس ولا أحد غير النساء.. لكن ماذا بشأن الأغلبية الباقية التي لا تُتاح لأفرادها تلك الفرصة؟؟ يعترض بعض الرجال في مجتمعنا على قرار عمل المرأة في بيع تلك المستلزمات، وفي كل مرة أقرأ أو أسمع عن مثل تلك الاعتراضات ينبثق في ذهني أكثر من سؤال..ترى.. كيف يؤمّن أولئك المعترضون مستلزمات نسائهم من تلك النوعية ؟؟ هل تذهب نساؤهم لشرائها من أولئك الرجال ؟؟
لا أظن.. هل يشتريها لهن أولياء أمورهن من تلك المحلات ؟؟
لا أظن أيضا.. لأن ذلك يعني أن البائع الرجل سيطلع على أدق خصوصيات نسائهم واحتياجاتهن.. هل تصنعها نساؤهم بأنفسهن كيف نمنع المرأة من العمل في محلات بيع الألبسة الداخلية والعالم كله يمنع الرجل من ذلك؟
داخل البيوت ؟؟ لا أعتقد.. إذن.. ماذا يفعلن؟؟
في أسواقنا هنا.. يقف البائع بجوار المتسوقة، يسألها ولو بأدب جم عن المقاس المرغوب وكذلك اللون والشكل، والواحدة منهن كما تقول الكثيرات تضطر لإخباره بالمعلومات ليوفر لها المطلوب، خاصة إذا لم يتوفر ذلك ضمن البضاعة المعروضة، تفعل ذلك وهي تذوب خجلا، فهل يوجد أمامها خيار آخر ؟؟
تقول إحدى طالباتي إن أمها تأخذها وأخواتها إلى تلك المحلات لشراء احتياجاتهن، فيستغرقهن الحياء الذي يضطرهن للوقوف بعيدا فيما تواجه أمهن وحدها ذلك الحرج، فكيف تتصرف ؟؟ تقول طالبة أخرى إن بعض البائعين في تلك المحلات يقومون بالتسويق للبضاعة أيضا أو عرض الجديد منها والتحدث بشأن مزاياها كجزء من مهامهم طمعا في ترغيب المتسوقة في الشراء مما يزيد من حرجها وخجلها، فهل تسد المرأة أذنيها أو تغمض عينيها وهي صاحبة الحاجة ولا يوجد أمامها بدائل أخرى؟؟ إن هروب المتسوقات من أمام البائع الرجل وقيامهن بانتقاء احتياجاتهن من الموجود أمامهن بسرعة لن يحل المشكلة، لأن الرجل نفسه في النهاية هو من يطوي الأشياء قطعة قطعة ويضعها في الكيس بعد استلام النقود فمن سيمنع الحرج عن المتسوقات ومن يسد احتياجاتهن الملحة تلك ؟؟
إن وجود ولي أمر المرأة برفقتها – وهذا بالطبع لا يُتاح لكل أنثى عند التسوق – لن يحل المشكلة أيضا إذ كيف سيكون شعوره والرجل الغريب أمامه يرى ويلمس الاحتياجات الخاصة بزوجته أو ابنته لينهي إجراءات البيع وتسليم الأشياء ؟؟
الدول المسلمة كماليزيا مثلا تمنع الرجل من بيع المستلزمات النسائية حتى العادي منها، فما بالنا بالأخرى ؟؟
حتى الدول الغربية تحظر على الرجل فعل ذلك، فكيف نفعله ونحن هنا في معقل الإسلام ومنطلق الدعوة ؟؟ كيف نمنع المرأة من العمل في أماكن بيع تلك المستلزمات التي يمكننا حكمها بالضوابط الشرعية بينما نتركها تعرض أمام الرجل الأجنبي عنها أشياءها الخاصة جدا وتتحاور معه بشأنها !
لا أعرف من المعترض فعلا بشأن هذا الأمر !!
فعلماؤنا لا يرضيهم بالطبع هذا الوضع القائم بأي حال، كما أن رجال الأعمال لن تتأثر مبيعاتهم كثيرا لو قاموا بتغيير جنس البائعين وجنسياتهم، لأن بعض التدريب والمتابعة وحسن الاختيار إضافة إلى الحاجة الملحة القائمة لتلك الأشياء في المجتمع ستضمن استمرار البيع وتحقيق الأرباح.. هذا غير الأجر الأخروي الذي سيكسبونه إذا فعلوا ذلك منعا لكل ما ذكرت.. ويبقى أخيرا الأمر الثاني المهم في الموضوع، وهو وجود آلاف النساء اللاتي يفتقدن العائل لسبب أو لآخر وتشتد حاجتهن إلى دخل شريف يؤمن لهن الحياة الكريمة الآمنة، ولاشك أن العمل في بيع تلك المستلزمات داخل أماكن خاصة بالنساء يتيح فرصة جيدة لتحقيق ذلك لأولئك المحتاجات، فهل نسد حاجتهن بالحلال أم ندفعهن للتسول أو للانحراف ؟؟
التوقيع : د. ابتسام حلواني
التعليق
كم تصبر المرأة عن زوجها؟؟؟
في إحدى الليالي ، وكالعادة كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يمر في شوارع المدينة يتفقد أحوال الرعية 00
-وفي تلك الليلة وبينما هو يتفقد أحوال العباد إذ به يسمع (أهات –بصوت
ذو أشجان مليء باللوعة والحرمان)00ماذا سمع ؟؟
-سمع فتاة حديثة العهد بالزواج تنشد بصوتها قائلة:-
لقد طال هذا الليل ، واسود جانبيه00كئيبا –لاحبيبا ألاعبه
فو الله لولا الله ربا أراقبه00 لحركت من هذا السرير جوانبه
تلك الصرخات (الصادقة)من ذلك القلب الملهوف 00جعلت عمر (رضي الله عنه)لاينام حتى يعلم 00ماهية القضية ؟ وأخذ يتحرى ويجمع المعلومات
عن تلك الفتاة المهمومة00وتوصل إلى (أنها حديثة العهد بالزواج ، وقد غاب عنها زوجها في المعارك في سبيل الله)فكان شعرها يعبر عن أن خوفها من الله عز وجل الذي يراقبها وتراقبه ، هو الذي منعها من أن تتخذ على سريرها خليلا وعشيقا رغم حرمانها 000
هذه الأهات الصادقة من فيه الفتاة التي تراقب الله وتخافه جعل أمير المؤمنين (عمربن الخطاب رضي الله عنه )لايحتمل الصبر لحظة ، فما كان منه إلا أن ذهب إلى إبنته أم المؤمنين (حفصة رضي الله عنها )وبادرها بالسؤال ؟؟بقوله : أي بنية ، أصدقيني !!كم تصبر المرأة عن زوجها؟؟؟
فأجابت : من ثلاثة أشهر إلى أربعة أشهر00
فما كان من عمر إلا أن كتب :إلى جميع قادة الجند على جميع جبهات القتال-عليكم أن تستبدلوا الجنود المقاتلين في سبيل الله رأس كل ثلاثة أشهر!!حفاظا على الأسر ، وحفظا للدين ، والعرض
ليتهم فعالوا كما فعلت يا عمر وليتهم يسألون نسائهم كما فعلت ياعمر
فهم ليسوا بإحرص منك ياعمر
ليتهم يتحرون ويجمعون المعلومات كما فعلت ياعمر
دعونا نجرب نعم دعونا نجرب فلكل شىء في بداياته سلبيات وإيجابيات
وعلاج السلبيات ( الضوابط الشرعية ) وليس بترك الحال على ما هو عليه اليوم
كيف يكون الاختلاط إذا لم يكن ما نشاهده في الاسواق والمراكز إختلاط ؟؟
هل الوضع الراهن لا يعد إختلاط ؟؟
ولماذا تتعالى اصواتهم منددة بالاختلاط طلما أن واقع مجتمعنا ليس فيه إختلاط؟؟
لماذا لا يخدم الرجل رجال مثله ؟؟
ولماذا لا تخدم المرأة إمرأة مثلها ؟؟
لا أعرف من المعترض فعلا بشأن هذا الأمر !!
وعلى المعترض أن يفعل كما فعل عمر
أو استقدام النساء للعمل ايضا كم يتم إستقدام الرجال
اليس هذا فيه حصانه للعاملين لدينا ايضا ً
ام أن الجدل يدور فقط عندما يتعلق الامر (بالعقدةالسعودية ) عفواً المرأة السعودية
وتحياتى الى كل معترض والذي اقول له اسأل كما سأل عمر قبل الاعتراض
ليعذرني من لم أتبع هواه بالكتابة...
أخــــــــــــــو كـــــــــــــمـ
][`~*¤!||!¤*~`][ أهـــ( 1 )ـــم ][`~*¤!||!¤*~`][
فكر في السعادة واصطنعها , تجد السعادة ملك يديك.
أخر الكلام
من رحم الخطاء يأتي مولود الصحيح