بعض الناس .. مولع بالتسليه فهم يتسلون حتى بمشاعر الأخرين .. حتى بأحاسيسهم .. حتى بعواطفهم .. يشعرون بالمتعه وهو يرون ضحاياهم يتساقطون من حولهم صرعى .. ومطعونين.. ومعذبين.. وهؤلاء (الساديون) يعيشون بيننا ويتلذذون بتعذيب الأخرين.. ويمثلون احقر الأدوار .. للضحك على الأبراياء ولتأثير على مشاعرهم .. وعندما نكتشف حقيقتهم.. يبرعون في تضليلنا ويبالغون في الكذب علينا إلى درجه قد نصدقهم فيها.. رغم ان مشاعرنا الداخليه تضل في شك منهم نصدقهم..لأننا نتعامل معهم بصفاء.. وصدق ونخلص لهم.. ونحبهم من كل قلوبنا.. نصدقهم .. لأننا لا نستطيع اقناع أنفسنا بأنهم كاذبون .. كاذبون.. كاذبون .. ذلك الحب يلغي الكثير من الحذر .. يتجاهل الكثير من المواقف والشكوك ويتغلب على الظنون وقد يوجد لها تفسيرات ومبررات اخرى.. لكن المتلونين.. والمضللين.. والكاذبين في حاله ذهول شديده..عندما يتأكد لنا انهم يمارسون انواع الغدر لمشاعرنا.. والخيانه لأحاسيسنا والدجل علينا.. وعندما تبلغ الصدمه حاً اقصى.. فأنها قد تصيبنا بالشلل الحسي وتحول طعم الحاه في افواهنا غلى علقم يسد نفوسنا.. ويحرق مشاعرنا.. ويجعلنا لا نثق حتى في انفسنا ؟!!
يحدث هذا حين لا نضع حسابا للأحتمالات.. حين لا نجعل بيننا وبين من نحب مسافه.. تضمن لنا الأنسحاب إلى الخلف بدلا من الندفاع..حتى في ساعات الجراح..الى الأمام.. وعندما نفقد السيطره على مشاعرنا.. وعندما نضعف حتى أمام من قتلوا فينا الأحساس بالجمال وبالحياه.. فأننا لا نستطيع ان نكره هذا النوع من البشر .. لأن الكراهيه لا تكفي ..
وعندما لا تصبح الكراهية هي الدرع الذي نقي به احاسيسنا وكرامتنا.. فان البديل الآخر هو الأحتقار لهذا النوع من البشر ... |
*7