لا تخلو غرفة العمليات من بلاغات تحمل طابع الطرافة، ولا يعدها العاملون إزعاجاً، نظراً إلى جدية المتصلين في الإبلاغ عن قضاياهم.
ويروي أحد العاملين بلاغاً تلقاه من متصل بعد منتصف الليل أخبره فيه أنه «يسكن في شقة وحيداً، وأن هاتفه مفصول، واستيقظ متأخراً، وهو لا يملك سيارة، وبعد المقدمة الطويلة، قال إنه يشعر بالجوع، ولا يستطيع الذهاب للمطعم، لعدم وجودة سيارة، كما لا يستطيع طلب التوصيل المجاني بسبب فصل هاتفه، وطلب مني أن أتصل على أي مطعم، وأطلب له نصف دجاجة مع الرز».
ويروي آخر قصة بلاغ تلقاه من سائق سيارة أجرة في طريق الدمام - الخبر «كان مضمون بلاغه أن شخصاً استوقفه في اتجاه الدمام، وعندما توقف رفض الركوب معه، وقد خيّر العمليات بين إرسال دورية لإركاب الزبون بالقوة، أو إنهاء الأمر على طريقته الخاصة وضرب الزبون».
وبلاغ آخر تلقته غرفة العمليات من سيدة تفيد بأنها «اشترت مستلزمات من محل تجاري، وطلب صاحب المحل مبلغ 500 ريال، في حين أنها لا تملك إلا 400 ريال، وتريد من العمليات إرسال دورية، لإقناع صاحب المحل بتخفيض القيمة إلى المبلغ الذي في حوزتها».
وهناك امرأة فاجأها ألم المخاض، وليس لديها أحد في المنزل، فاتصلت بغرفة العمليات تطلب المساعدة، وهي في حالة من الهلع والخوف الشديدين، فأخذ الموظف يطمئنها، وأبلغ الهلال الأحمر بموضوعها، إلا أنه لاحظ شدة خوفها، ففضل أن يبقى معها على الخط، إلى حين وصول الهلال الأحمر، وقام بتهدئتها وطمأنتها ونصحها بقراءة آيات من القرآن الكريم، إلا أنه تفاجأ بعد دقائق بصراخ شديد من السيدة، أعقبه صوت بكاء طفل، ليكتشف أن السيدة وضعت مولودها، وهي تردد معه الآيات على الهاتف، ولم تلبث فرق الهلال الأحمر، أن وصلت لتنهي مهمة موظف غرفة العمليات».
وطالب مواطن كبير في السن، في بلاغ تقدم به إلى غرفة العمليات، بـ «تحويل مسار الطائرات بعيداً عن مخطط بدر، إذ انها تسبب لنا الإزعاج». وقال موظف العمليات الذي تلقى البلاغ «حاولت إقناعه، إلا أنه لم يقتنع، فلم أجد أمامي إلا ادعاء أنني سأبلغ المطار، وأطلب منهم إبعاد الطائرات».
واتصل آخر كبير في السن أيضاً ومعوق، بغرفة العمليات، وأخبرهم أنه لا يوجد في البيت سواه وزوجته المريضة، وأن ابنهم قد تأخر عن المنزل، في حين أن الغاز قد نفذ، ويريد من العمليات إرسال دورية، لتقوم بتعبئته لهما.
من جـــــــد فــــــــــي خـــــــدمــــــــة الشــــــــــعـــــب <<<الله يخليهم
.................................................. ....
ملطووووووووووووووووووووووش