كنت أسير على الشاطئ في حرية وأمان ...
تلامس قدماي الرمال بكل حنان ..
وترمق عيناي منظرا للشروق فتان
وفجأة ..
إذا بقارب صغير يجدف نحوي ..
وكلما اقترب أسرعت في خطواتي ..
وتلاحقت نبضات قلبي ..
واصلت سيري ..
متجاهلة صوتا يناديني..
وهمسات حانية تداعب أذني ..
قاومت .. قاومت ..
وأخيرا ..........
توقفت..
وإذا بذلك الصوت يهمس خلفي ..
و يد حانية تربت على كتفي ..
أحسست بدفئها يسري في كياني ..
وأصابني جمود شل حركتي لثواني ..
احترت.. !!
هل ألتفت؟؟؟
هل ألتفت ؟؟؟
وبعد صراع قاس بين (نعم) و(لا)..
قررت.. أن ألتفت..
لأرى من صاحب هذا الصوت الشجي ؟؟
ولمن تلك اليد الحانيه التي احتوت كتفي ؟؟
وأخيرا ..
التفت ..
لأرى وجهاً .. بكل براءة يستقبلني ..
وعينان .. بكل حب تتأملني ..
وابتسامة .. بكل شوق احتوتني ..
أحسست حينها .. بالدم تجمد في عروقي ..
وانعقد عن الحديث لساني ..
استجمعت قواي و.. تبسمت ..
فاستبشرت ..
وكانت لحظة ..
أطلقت فيها العنان لأروع الأحلام ..
وذبت فيها بأجمل الكلام ..
وانتحرت فيها كل الآلام ..
ومضينا ..
وكان أبهى لقاء ..
وتعاهدنا ..
على الإخلاص والوفاء ..
وعشنا الحياة ..
بحلوها .. ومرها ..
بفرحها .. وحزنها ..
بأملها .. ويأسها ..
وفجأة ..
وإذا بالواقع يصبح خيال ..
والحب يسرع إلى زوال ..
والحلم يبدو محال ..
وتتلاشى كل تلك الآمال ..
وينقطع حبل الوصال ..
لأعود وحيدة إلى شاطئي ..
أذوب من حرقة آلامي ..
وأتجرع مرارة غربتي ..
ترافقني دمعتي ..
***********************
تحياااااااااااتي للجميع ..