انحلال المرأة
قرأت عدة مرات في الصحف عن آراء بعض القراء والقارئات بالنسبة لقيادة المرأة للسيارة وإنني استغرب من الصحافة إعطاء البعض منهم الإفصاح عن آرائهم. فالواجب غلق هذا الباب لأنه ذريعة إلى مفاسد تخالف الدين والعادات والغريزة التي فطر الله الناس عليها. فقيادة المرأة للسيارة مظهر من مظاهر التبرج وتزييف لمبادئ ديننا الحنيف ومنهج حكومتنا الرشيدة في تطبيق شرع الله. إن حقوق المرأة السعودية ليس بقيادتها للسيارة - فإن أمهاتنا الأوليات القديمات لم يوجد في زمنهن سيارات أو مكيفات أو جوالات بل كن يسرن ويطلبن الرزق مشياً على الأقدام في حمل الحطب وغيره. بل حقوق المرأة كفلها الإسلام ولم يمنعها من حقها الخاص وإثبات وجودها وهي العلم والعمل بجانب مهامها كربة بيت فهي الأم والأخت والزوجة - حيث قال الله تعالى: {وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}، فالحقوق إذاً هي دينية وشخصية ولكن لا تتجاوز منهج ديننا الحنيف. فقامت المرأة السعودية بطلب العلم في عدة مجالات سواء في بيتها، حيث قامت وتقوم فئة منهن بتدريس بعض الطالبات بعض المواد الدراسية وتحفيظها للقرآن - وكذالك وضعت الدولة السعودية الكثير من المنشآت التعليمية مثل المدارس والكليات والجامعات ومعاهد التمريض ومعهد الإدارة ومعاهد الخياطة. وبذلك أثبتت المرأة السعودية جدارتها ومكانتها في خدمة دينها ومليكها وأبناء وبنات شعبها، وبالتالي وطنها - وكذلك
شملت المراكز والمستوصفات والمستشفيات الحكومية على ممرضات سعوديات قمن ويقمن بتمريض فئات مجتمعهن في عمل منعزل عن الرجال والحقيقة كرمت الدولة السعودية الممرضة وحفظت كرامتها بعدم اختلاطها المباشر بالرجال وكذلك البنوك النسائية التي انتشرت. فالإنجازات التي حققتها وتحققها المرأة السعودية ليست بالقيادة ومجاراة ومزاحمة الرجال في الشوارع. فإنني أعارض وبشدة قيادة المرأة السعودية للسيارة. هناك ولله الحمد وسائل مواصلات تستطيع المرأة السعودية أن تقضي حاجتها في أي مشوار تريده في وسط البلد وخارجه.
تحياتى
اخوووكم وليف الشقى
habteen_2_h@hotmail.com
*7 *7 *7