السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما ً ما أكتب القصايد النبطية ( الشعبية ) وكثرت كتاباتي على هذا النوع .. لذلك ستكثر كتاباتي في همس القوافي !!
اليوم أنقل لكم أول تجاربي خارج النوع السابق من القصايد وحاولت أن أهتم بالصوره والفكره ..
أتمنى أن أصل إلى إعجابكم وإلى ذوقكم الراقي ..
واعذروني إذا لم أتقن هذا الفن ،،،
البيت المهجور
شوارع كثيرة !!
وخطوة قصيرة ..
وبيت مهجور ..
مسور بسور ..
على رصيف مكسور ..
مشيت عليه بحيرة !!
بخطوة قصيرة ..
وعيني على آخر شباك في البيت ..
تجاهلت خوفي ومشيت !!
لقيت لي صخره .. حملتها ..
وعلى السور .. رميتها ..
رجعت لي الصخرة ..
وبعيد عني .. ركلتها ..
كل هذا وعيني على الشباك !!
فجأة وقفت !!
كأني لمحت !!
شي مو طبيعي ..
تأكدت من لمحتي ثم شفت ..
إنسان من الشباك يناديني .. !!
باسمي يناديني .. !!
مدري وش صار فيني !!
دورت في السور فتحة ..
وفعلاً لقيت فتحة ..
دخلت منها ..
وصرت أتبع الصوت ..
قلت ألحق لا يفوت الفوت ..
صارت الخطوة سريعة ..
نسيت البيت المهجور ..
والخوف بدأ فيني يموت ..
قربت من الشباك شوي ..
اختفت الصورة شوي !!
قربت أكثر ..
اختفت أكثر !!
وصلت للشباك ..
ما لقيت إنسان ..
شكيت بوجود شيطان ..
غلبت شكي ودخلت ..
رحت لنفس الغرفة ..
لقيت شخص أعرفه ..
كنت ولا زلت أحبه ..
قربت منه ..
أبشكي له حالي ..
ويجذبني له سؤالي ..
وهو ساكت مبتسم ..
وما أمداني أبدا سؤالي ..
طحت من شباك الغرفة ..
حاولت أمسك كتفه ..
اختفى .. وطحت ..
وقبل وصولي الأرض ..
صحيت من نومي ..
وتملاني همومي ..
فسرت حلمي ..
على حسب علمي ..
قلبي البيت المهجور ..
وضلوعي السور ..
والحب الرصيف المكسور ..
والصخرة ظرف يمربي ..
ويعترض دربي ..
والشباك ضعفي ..
وطيحتي نزفي ..
وأنت يا أول الأحباب ..
صرت حلم وسراب ..
عايش في البيت المهجور ..
وسلامتكم
تقبلوا تحياتي
وفالكم طيب ،،،