روجت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية لتقرير نشرته اسبوعية "تايم" البريطانية ورد فيه ان سلام فياض وزير المالية الفلسطيني استعان بشركة أمريكية لمعرفة كيف يدير ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني أموال سلطته.
وحسب الصحيفة، البريطانية فإن سلام فياض هو المؤيد المتحمس للاصلاحات في السلطة الفلسطينية وبعد ان فهم ان رجاله غير قادرين على معرفة ماذا بالضبط يفعل عرفات بأموال السلطة الفلسطينية وكم هو المبلغ قرر الاستعانة بمدققي حسابات من شركة تصنيف الائتمان الامريكية المعروفة "ستاندرد آند بور" من اجل القيام بالعمل.
وتزعم الصحيفة البريطانية ان مدققي الحسابات الأمريكيين يتنقلون حالياً بين الضفة الغربية ومكاتبهم في الولايات المتحدة وهم يتفحصون الارقام ويتابعون كل نفقات السلطة في محاولة لمعرفة مسار الاموال والمصالح الخاصة التي يشارك فيها عرفات ومقربوه، حساباتهم، والصفقات غير القانونية التي اجراها. ومن بين ذلك يحاول مدققو الحسابات الامريكيون معرفة ما اذا كان عرفات قد حول الأموال لنشاطات ارهابية".
وذكرت "التايم" ان عرفات لا يحب الرقابة ولا التهديد على سلطته ولكن في هذه الحالة لم يكن امامه خيار. وذلك لانه في شهر أغسطس ارغمه الامريكيون وممثلو الاتحاد الاوروبي على الموافقة على اجراء الفحص، وألا ستلغى المساعدات المالية التي تحصل عليها السلطة. واستسلم عرفات ووقع على وثيقة تنص على انه في نهاية الفحص ستنقل استثمارات السلطة الفلسطينية الى صندوق يدار من قبل رجال اعمال مستقلين.
وكان الضغط الامريكي مورس على عرفات بعد وقت قصير من قيام اسرائيل بتسليم الولايات المتحدة تقريرا استخباريا سريا زعم ان عرفات يمتلك "ثروة شخصية" بمبلغ 1.3 مليار دولار.
المصدر : يديعوت أحرونوت تايم 11 نوفمبر 2002