اعداد: محمد الحطاب
عن الاثارة والتشويق فى الليجا الاسبانية لا تسل هذا الموسم .. فهو الأروع ولاشك فى السنوات الأخيرة بعدما بات اللقب متأرجحا وحتى اللحظات الاخيرة مساء الأحد من الأسبوع الحالي بين العمالقة الثلاث (ريال مدريد وبرشلونة واشبيلية) ولن يحسم الا مع صافرة النهاية لمباريات المرحلة الثامنة والثلاثين والأخيرة للبطولة.
38 اسبوعا واللقب لم يحدد اتجاهاته بعد .. العاصمة مدريد .. أم مقاطعة كتالونيا .. ام اشبيلية الأندلسية.
مساء الاحد ستسهر اسبانيا باكملها انتظارا للبطل الذى سيعلن نفسه سيدا للليجا الاسبانية لمدة عام كامل حتى يأتى بطل جديد .. مساء الاحد ستتوجه الانظار اولا الى مدريد حين يواجه النادى الملكي منافسه القوى ريال مايوركا فى لقاء قد تحسم نتيجته مسار الدرع بغض النظر عن نتائج المنافسين .. فقط الريال من يملك فرصة التتويج فى حالة فوزه ولا شيئ أخر على مايوركا العنيد.
فابيو كابيللو المدير الفني الايطالي يعلم جيدا أن الفرصة جاءته على طبق من ذهب لكي يحفظ هيبته التى كادت ان تضيع بعد تردي نتائج فريقه فى بداية بل وأغلب فترات الموسم الحالي قبل أن ينتفض الريال بروح النمور الجريحة فى وقت تزامن مع عودة اسطورية للانجليزى المخضرم ديفيد بيكهام قاد من خلالها فريقه الى الاقتراب وبقوة من حصد اولي القابه بعد اربع سنوات كاملة من الغياب عن منصات التتويج .. ولا ننسى التألق غير العادي للهولندي الأنيق رود فان نيستلروي صاحب ال 25 هدفا فى الليجا الأسبانية والذى كان له هو الاخر فضلا كبيرا فى ما وصل اليه الريال.
مايوركا يسعى الي عرقلة افراح الريال المتظرة والتى بدأها كالديرون رئيس النادي فور نهاية مباريات المرحلة السابعة والثلاثين والتى شهدت عبور الريال لعقبة سرقسطة بالتعادل 2-2 فى سيناريو درامى مثير تزامن مع نجاح اسبانيول بقيادة تامودو فى التعادل فى اللحظات الاخيرة مع برشلونة على ملعب النيوكامب .. واعتبر انصار مايوركا احتفالات كالديرون قبل مباراة الريال مع فريقهم بانها اهانة يجب الرد عليها فى الملعب واهداء الفوز للبارسا كما اشار نجم مايوركا ولاعب البارسا السابق ماكسى لوبيز.
اما برشلونة فينتظر سقوط الريال ولو بالتعادل امام مايوركا لكى يحتفظ بلقبه كبطلا للليجا لعام اخر خاصة بعد أن كان اللقب فى متناوله اغلب فترات الموسم قبل أن يتنازل عنه طواعية فى مناسبتين اولهما حينما تعادل مع بيتيس فى النيوكامب بهدف لهدف رغم تقدمه حتى الدقيقة 86 والمرة الثانية كانت فى الاسبوع الماضى بعدما أضاع الفوز على اسبانيول فى الدقيقة الاخيرة.
وسيخوض البارسا الذى يعود اليه نجمه الغائب للايقاف البرازيلي رونالدينهو لقاءا سهلا امام جيمناستيك الذى تأكد هبوطه وهو أحد فرق اقليم كتالونيا وعينه على المباراة التى ستقام بمدريد طمعا فى هدية لن تقدر بثمن من مايوركا.
أما اشبيلية فارس الاندلس وصاحب ال71 نقطة بفارق نقطتين عن كل من ريال وبرشلونة فهو مايزال يعض اصابع الندم على تعادله الاسبوع الماضى امام مايوركا وفقدانه لنقطتين كانتا كفيلتين بصعوده للقمة قبل اسبوعا واحدا من النهاية متفوقا على الريال ومتخلفا عن البارسا بفارق المواجهات المباشرة.
اشبيلية الفائز بكأس الاتحاد الاوروبى والمرشح لحصد لقب كأس ملك اسبانيا حين يواجه خيتفاي قاهر برشلونة .. يحلم هو الاخر بتحقيق الثلاثية فى حالة حدوث المعجزة بسقوط مزدوج للريال و البارسا .. هزيمتيهما وفوز اشبيلية كفيل بتتويج الاندلسيين مساء الاحد ابطالا لليجا فى موسم رهيب قلما يتكرر فى تاريخ الكرة الاوروبية.
انها ليلة القبض على الليجا الاسبانية .. ليلة قد يحقق فيها ديفيد بيكهام حلم عمره بالفوز بلقب واحد على الأقل قبل ان يترك اسبانيا كلها ويرحل الى بلاد العم سام .. ليلة قد يبكي فيها ليونيل ميسى كالأطفال فرحا بلقب بات بعيدا المنال بعد أن كان هو الأقرب .. ليلة قد يرفع فريدريك كانوتيه النجم المالي الشهير ولاعب اشبيلية يديه الى السماء كما فى الصورة بالأسفل شاكرا الله فى حالة حدوث المعجزة وتتويج الأندلسيين ابطالا بعد غياب 61 عاما .. نعم واحد وستون عاما لم يذق فيها اشبيلية طعم لقب الدوري الأسباني منذ تحقيقه للقبه الوحيد موسم 1945/1946 .. فمن يضحك فى ليلة العمر.
العرض العادي
