ليس صعبا ان تكتب حروفا جامدة .......ثم تنثرها في وجه قرطاس ...فتقبضه الأيدي .....وتنجذب لها الأبصار ......وترغم اللسان على إكماله....ثم ماتلبت ان يقتلها صقيع اللاشيء....سوى الكتابة .......ولكنك ستموت عند استجداء أن يقوم الحق ...... ستعتصر ألما حين يختلط دم الرحيل بدم الجروح....ثم تمسك بيديك خيط الأمل ويجرك من رجليك خيط الألم .....ستتمزق بين الخيطين ...ستصرخ ببوح صادق...من جرح غائر...وتموت وتبقى كلماتك حية ...ومبادئك شامخة ولكن متـــــــــــــــــــى؟؟؟
إذا صاحب قلمك الهادر....موج حائر من أقلام متميزة للوصول الى الشاطىء....إذا أرسلت نبضات فؤادك المجروح لقلمك السامي.... هناك يحق لي أن ألوذ بالقلم ......أن أجعله يبكي عني ......أن ينثر حبره كدموعي ....فدموعي تجف ...وحبره باق مهما بكى ....ولك ان تسبح في حبر قلمك لتغرق هناك في بحر العبرات التي تتجرعها ولا تستطيع إخراجها.....كل ماأعرفه عن نفسي أني اكتب حيت تتزاحم في روحي الآلآم....وفي قلبي الآهات......عندما تضيق بي الدنيا في هذا الزمن القاسي.....زمن الخديعة ....زمن الفجيعة.....حينها أتألم وأكتب ...حتى إذا انتهيت من الشكوى تقلبت على جمر الطموح ....ونار الأمل
في نظري حينما يكون للمرء رسالة فلن يقف همه الا عند انتهائه الى القبر .....سيسعى للوصول إليه مهما كانت المسافة...مهما طال الطريق....فاسمحوا لي أن أطظر للاعتراف امامكم أني أول السعداء حين أعلم أن هناك من يشاطرني الألم ...ويقتسم معي الحب.....وهم أناس ودت الحروف لو تعرف اليهم طريقا غير النقاط لتلقي اليهم التحية
وحين يجد الكاتب قارئا يتفانى في احترامه .....ويقدر نبضه....ويسعفه وهو ينزف جراحا ليبقى بقايا جروح...يحمل قلما فانه يشعر ان هذا القلم أمانة ثقيلة عليه ...إما ان يؤديها أو يكسر قلمه ويرميه في بحر الاحلام ....ويبقى يدا بدون قلم يبكي ويصرخ ولا يستطيع ايصال صوته لأحبابه ....لذا سأكسر قلمي لأصرخ وأبكي بلا قلم |