الغضب ووجوده في حياتنا ...... اعتقد اصبح جزء كبيرمن يومياتنا ..... لا نتستغني عنه في
المدرسه . تجد الطلبه تغضب من معلماتها والمعلمه تغضب من طالباتها ..والمديره من معلماتها ... في العمل .. المدير يغضب من الموظف ... والموظف من المستخدم ... والمستخدم من المدير .. في الطريق . السائق من الاشاره ... ومن النظام المروري ... ومن ومن .. في السياره ... من الدركسون لانه مايمشي معنا .. ومن الباب لانه مايسكر بسرعه ... ( وأعذروني لاني هذا الي اقدر اقوله حتى يسمح بالقياده للمراه بعدها بعرف الي يثير الغضب بالسياره) .. في المستشفى .. من انتظار الطبيب ... ومن اسلوب الممرضه ... ومن . العلاج .. ومن .الموعد الجديد . ...... حتى الاماكن المقدسه لم تخلو من مواقف غضبنا .... غضب من الزحااام ... من عدم التنسيق ....
قرأت عن اثار الغضب على الانسان ومن هو الانسان مخلوق ضعيف سبحان الله
الغضب وآثاره السلبية .... يقول الدكتور أحمد شوقي ابراهيم عضوالجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الامراض الباطنية والقلب .. أن الميول الانسانية تنقسم الى أربعة أقسام , ويختلف سلوك وتصرفات الاشخاص باختلاف هذه الميول ومدى السيطرة عليها : الميول الشهوانية وتؤدي الى الثورة والغضب .. الميول التسلطية وتؤدي الى الكبر والغطرسة وحب الرياسة .. الميول الشيطانية وتسبب الكراهية والبغضاء للاخرين . ومهما كانت ميول الانسان فانه يتعرض للغضب فيتحفز الجسم ويرتفع ضغط الدم فيصاب بالامراض النفسية والبدنية مثل السكر والذبحة الصدرية . وقد أكدت الابحاث العلمية أن الغضب وتكراره يقلل من عمر الانسان . لهذا ينصح الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في حديثه لا تغضب وليس معنى هذا عدم الغضب تماما بل عدم التمادي فيه وينبغي أن يغضب الانسان اذا انتهكت حرمات الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمن يغضب واذا غضب أحدكم فليسكت .. لان أي سلوك لهذا الغاضب لا يمكن أن يوافق عليه هو نفسه اذا ذهب عنه الغضب ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان .. والقرآن الكريم يصور الغضب قوة شيطانية تقهر الانسان وتدفعه الى أفعال ما كان يأتيها لو لم يكن غاضبا فسيدنا موسى .. ألقى الالواح وأخذ برأس أخية يجره إليه .. فلما ذهب عنه الغضب .. ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح .. وكأن الغضب وسواس قرع فكر موسى ليلقي الالواح .. وتجنب الغضب يحتاج الى ضبط النفس مع ايمان قوي بالله ويمتدح الرسول صلى الله عليه سلم هذا السلوك في حديثه .. ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ..
اتسأل ماهو الاقوى أن تغضب أو تكضم غضبك ؟
تخيل أنك في صباح يوم باكر استيقظت واستعديت للذهاب للعمل اثناء الافطار انسكب بفعل خطاء من أبنتك الشاي على ملابسك ....... أخذت تعنف أبنتك أخذت تبكي وزاد تعنيفك مع ازياد ابنتك بالبكاء ..... بدت معالم الانزعاج على محيا زوجتك .... ابنائك جميعهم اكتساهم الوجوم ... أتى الباص ذهبوا الابناء الكبار للمدرسه وابنتك مازالت تبكي فاتها الباص بدون ان تنتبه زوجتك بسبب انشغالها بتهدئه أبنتك .... أنت ذهبت لتغير ملابسك ... نزلت وجدتها مازالت تبكي .... أخذتها للمدرسه وتاخرت عند الداوم او اضطرت زوجتك تبديل ملابسها والذهاب بها للمدرسه ..... انظر الى حالك الجميع ذهب منزعج بسبب غضبك انت وحدك ....... كيف سيكون الحال لو أنك كضمت غيضك وتقبلت الموقف بشكل اخر .....
لو أنك وضحت لابنتك أنها لو تصرفت بشكل أخر لما ادى الى انسكاب كوب الشاي وطلبت منها ان تعدك بأن لا تكرر الخطا مره أخرى .... ستذهب للعمل وانت سعيد وابنتك ستقبل على يومها بانشراحه صدر .... وابنائك سيذهبون وهم كلهم استعددا نفسي جيد ليوم دراسي ستمنح زوجتك وقت للراحه بدل أن تضطر لاخذ ابنتك للمدرسه ......
سؤالي ماهو مدى غضبك ؟ وهل تغضب لاسباب تستحق ؟ او تثار لاتفه الاسباب ؟ هل الغضب قوة ؟ وهل صفة كضم الغيض (صفة عباد الرحمن )هي القوة ذاتها ؟