العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-03-2007, 01:25 AM   رقم المشاركة : 1
عيونكـ غرامي
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية عيونكـ غرامي
 







عيونكـ غرامي غير متصل

عيش لـلأمل

السلام عليكم ..
/
/


للقلوب المؤمنة ربيع لا يعرف الذبول .. وإشراق لا يعرف الأفول .. وبسمة لا تعرف العبوس .. وانشراح لا يركن لكآبة ..

مشاعر كثيرة انتابتني وأنا اتفكر في حال هذه القلوب ..

إنها القلوب النقية الشامخة التي لا ترضى بالوقوف في طريق حياتها مهما كانت الصعاب .. بل يحدوها الأمل .. فتعيش للعمل ..

وتدفعها الصعاب الى همة بلا فتور .. الى جد بلا كسل ..

تلك النفوس لا تستسلم للأحزان .. بل تخوض غمار الحياة بحر اً بعد بحر .. وقودها في ذلك كله ايمانها بالله ..

إن روعة هذا الأمل المضئ لمستقبل مشرق ..ليجعله يجاهد من أجل هذا المبدأ.. كل إنسان قد يصاب بأمر .. بل هو كائن لامحالة ..

وقد بحثت عن أعظم المصائب .. وأشدها فتكاً بالإنسان فوجدت أن من أشد الآلام على النفس وأصعبها وأكثرها تمزيقاً لراحتها ألم الهم والغم ! ..

الهم الذي يزلل الجبال ويكاد يذهب بالأرواح ..

الهم الذي يعجل بالمشيب ويأتي به قبل أوانه .. ويذهب ببهاء الوجه وصفائه وشبابه .. ماذا أقول عن الهم !!

ولعل كل قاريء لهذه الأسطر قد ذاق مرارته .. واكتوى بناره .. إن المهموم لتخرج منه الكلمات الثكلى .. والحروف المبعثرة .. فتكون جروحه في الحياة كالسهام التي صوبت الى قلبه الطاهر .. فتعلوه جراح فوق جراح .. فتتناثر الكلمات في الصدور .. وتضيع البسمات عن الثغور ..ويظن أنه بعد ذلك لن ترى النور .. تمر عليه السنون تلو السنون ..

والمحصول !!! ركام هائل من أطلال المآسي والجروح .. فتلك الكلمات تبكي .. وتلك الحروف تنزف دمعاً حارقا.. نار تلك الجروح ألهبت تلك الأهداب .. وتضرمت في خشب الحروف .. فهل يوجد من يخمد لهيب تلك الكلمات .. وهل من الممكن أن تطفئ حرقتها ؟؟!!..

نعم .. إنه قادم ليجلي ذلك الظلام .. ويطفئ لهيب ما اضرمته ليالي الأحزان !! أتدرون ما هو !! أظنكم عرفتموه .. كيف لا وهو موجود في حياتنا .. وأقرب الى أحدنا من شراك نعله .. إنه ((( الأمل )))..


رويدك فالهموم لها رتاج --------- وعن كثب يكون لها انفراج
ألم تر أن طول الليل لما ------------ تناهى حان للصبح انبلاج



قد لا أكون قد وضعت النقاط على الحروف .. ولا أدعي أن قولي يقطع به قول كل خطيب ..

لكنني فكرت في نفسي وفيمن حولي .. ورأيت هذا قد تخطف المنون قرة عينيه ..

وهذا أطار المرض النوم من مقلتيه .. وهذه مجروحة ممن لا يتعدى طموحه ناظريه ..وهذا .. وهذا .. وهذا .. وكل يبكي على أطلاله ..

فكرت فيما يصيب الإنسان من الأكدار .. وما يمر عليه من أقدار .. فامتد أثر هذا التفكير ليأخذ مساحة من العواطف .. فأملت علي تلك المشاعر هذه السطور ..

نظر زين العابدين – رحمه الله – الى سائل يبكي فقال : لو أن الدنيا كانت في يد هذا الرجل ثم سقطت منه ، ما كان ينبغي أن يبكي عليها . إنتهى كلامه رحمه الله ..


فيا صاحب الهم .. إعلم أن الله أعظم .. ونعم الله كثيرة جداً .. وليس هناك أعظم من نعمة النسيان .. ولولا النسيان لخرجنا نجأر في الصحاري والطرقات ..

عش للأمل .. لأن الأمل لا يموت إلا بموتنا .


منقول ..







التوقيع :

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:01 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية