كعادتها تهتم الفنانة إليسا بالتفاصيل بقدر اهتمامها بالنتيجة النهائيّة لأعمالها، من هنا كان إصرارها على إعادة تصوير أغنيتها "لو تعرفوه" من ألبوم "بستناك"، تحت إدارة المخرج الفرنسي Yannick Saillet ومدير التصوير الإنكليزي Gordon Spooner اللذين جاءا خصيصاً إلى لبنان لتصوير اللقطات في أماكن عدة في بيروت.
إليسا الذي سبق أن صوّرت الكليب تحت إدارة المخرج سليم الترك، أصرّت على إعادة تصويره تحت إدارة مخرج فرنسي، لأنّ النتيجة النهائيّة للكليب لم تعجبها. خلافها مع الترك أعاد إلى الذّاكرة خلافها مع المخرج سعيد الماروق، الذي صوّرت تحت إدارته كليب "كل يوم في عمري"، حيث اختلفا على بعض التفاصيل في الكليب، على الرّغم من إشادة معظم النقاد حينها بالكليب كعمل فنّي مميّز.
وعلى الرغم من اختيارها مخرجاً أجنبياً لتصوير الكليب، أصرّت إليسا على التصوير في بيروت، كي تظهر أن لبنان لا يزال كما كان بلداً جميلاً ومشرقاً، على الرغم من الحرب الأخيرة التي دمّرت جزءً منه.
وقد صوّرت إليسا مشاهد الكليب خلال يومين متواصلين بين منطقة الأشرفية ووسط بيروت وفندق "فينيسيا". وشاركها التمثيل العارض التشيكي كاريل نيكل.
قصّة الكليب تدور حول فتاة تضيعّ حبيبها، وتبحث عنه طوال الكليب، لتكتشف في النهاية أنها كانت تحلم، وأنّه لا يزال إلى جانبها، ربّما قصّة بسيطة غير أنّ الجديد كان المظهر البسيط الذي ظهرت فيه إليسا كما تظهر في حياتها الطبيعيّة، بملابس بسيطة وما كياج خفيف.
من ناحية أخرى، حلّت إليسا ضيفة على برنامج "محطات" الذي عُرض على محطة "العربية" نهار الخميس 22 شباط/ فبراير الماضي، وقد تحدثت إليسا خلال هذا اللقاء عن الشهرة والفن وجائزة "وورلد ميوزك أوورلدز" والسياسة.
وأكدت إليسا خلال الحلقة: "إن الشهرة لا تزعجها ولم تأسرنها في البيت، وأنّها مستمرة في حياتها بطريقة عادية. وقالت عن النقد: "إن النقد البناء يفيد الفنان كثيراً عكس المدح". وإنها حين نالت جائزة "وورلد ميوزك أوورلدز 2005، فكرت مباشرةً بما ستقدمه في ألبومها المقبل". يذكر أن إليسا كانت قد صوّرت الحلقة قبل أسبوع من نيلها جائزة "وورلد ميوزك أوورلدز" للمرة الثانية على التوالي.
وأكملت قائلةً: "لطالما كان والدي ينصحني بعدم الكلام عن المال والسياسة... وكل ما أقوله عن المادة أنني مرتاحة ولا أحب إثارة هذا الموضوع أكثر". وتكمل عن السياسة قائلةً: "إنني وراء رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، فأنا أثق به كثيراً... لقد مررنا بحرب شنيعة، شعرنا وكأنها ثلاثة أعوام وليس 33 يوماً فقط، وخرجنا منها بمساندته..."، وتابعت: "إذا كانت دولتنا ضعيفة علينا بتقوّيتها". وعن لبنان قالت: "أحب أن أظهر وجه لبنان أينما أحلّ...". وعن الرجل في حياتها قالت: "عندما يتقدم الإنسان عامةً في السن، يتطلب مقوّمات إضافية من الشريك الآخر... أنا لا أتطلب من الرجل الكثير لأنني فقط فنانة".
العرض الشجري
