نقطة نقاش
سأتجرد من الخطوط الحمراء والسبب أنني في منتدى يحوي الرزانة ورجاحة الرأي والمناقشة من أجل وضع الحلول
للأسف أصبح الرجل يختبأ تحت سرير الحياة الزوجية بضعفٍ في فكرهِ
لقد وردوا لنا الغرب الضعف الجنسي للرجل العربي بالأخص من خلالِ إعلام سلط الضوء عليها فشعر البعض
بضعف وهمي مع الوقت يتحول إلى عجز وهذا العجز ذهني بالتأكيد
ومن ثمّا وردوا لنا أدويتهم المسمومة وأعني بالمسمومة التي مع الوقت تجعل تراكمات على مستخدمها
كنت ولا أزال استغرب عندما أجد شاب في مقتبل العمر يرتاد الصيدلية لكي يأخذ حبة فياقرا أو أي حبة من هذه الشاكلة دائماً ما أجدهم صامتين عند دخولهم الصيدلية وينتظرون أن تخلوا حتى يتمكنوا من طلب غرضهم
وبالعامي (( لما تشوف أي واحد داخل الصيدلية وماسك له زاوية ويقلب عيونه يمين يسار أدر أنه جاي لهلغرض ))
الكل يخشى على رجولته أمام زوجته وكأن الرجولة في سرير الحياة الزوجية تتجسد
أحد الأصدقاء كان يشكوا لي همه وعدم مقدرته على معاشرة زوجته يشكوا لي والحسرة على حاله تهز أطرافه
يقول لي أصبحت أضطر أن أأتي إلى البيت في وقت متأخر جداً حتى تنام
كان متردد جداً من ناحية الأدوية وحتى فكرة الذهاب إلى أخصائي
أدركت بأنه العجز في ذهنه من طريقة كلامه وتردده وخشيته
كانت معي علبة تحوي مسكن للضرس , كل ما قمت بهِ إعطائه حبه وقلت له هذه تقوم بعمل الفياقرا وليس لها مضار
بتاتاً تناول الحبة بالرغم أنني أدرك بأن هذه الحبة تسكن الأعصاب وربّما تضعفه
أتاني بالغد والابتسامة على محياه يكشر على أنيابه وكأنه أسد أحكم على فريسته قال لي هل بإمكانك إعطائي
اسم الدواء حتى أشتريه من الصيدلية قلت له بابتسامة هل تشعر بآلام في الضرس قال لا
قلت له إذاً لا داعي لاستخدام هذا الدواء فهو مسكن ابتسم وشعر بنشوة وأدرك بأن العجز كان في فكره
للأسف الإعلام وتسليط الضوء على هذه القضية جعل البعض يقيس قدراته على مقولات مكتوبة
هنا أتساءل
هل الإعلام المقروء والمرئي سبب في اتساع هذه المشكلة ؟
هل تلك النسب التقريبية المخيفة التي يضعوها لنا سببها الترويج لأدويتهم ؟
وأتساءل أيضاً عن دور وزارة الصحة في هذا الأمر
كنت ولازلت أصر على أنه يجب صرف هذه الأدوية المهلكة بوصفة طبية مختومة كي تتقلص المشكلة
كانت هناك دعاية في إحدى الإذاعات عن الفياقرا تبيّن لنا مدى استخفافهم بالعقول
وبالعامي كانوا يقولون (( استخدم الفياقرا باستمرار وماراح تأثر عليك وبعد فترة راح تتركها وتكون طبيعي وأفضلمن أول ))
لا وفيه دعاية كانوا يعرضونها لنا مطرقة تضرب مسمار خشب على جدار صلب وينعوج المسمار وفجأة
يجيبون علبة الفياقرا
استخفاف مابعده استخفاف
تحيتي بابتسامة