مواقف مشرفة
صالح الشيحي*
أطالب بتكريم العميد محمد بن حسين اليامي أحد منسوبي شرطة تبوك.
العمل الذي قام به ليس بطوليا فحسب؛ بل هو عمل وطني فريد من نوعه.. حينما لاحظ بخبرته وذكائه شخصا يحمل شيئا مجهولاً فوق ظهره في الساحة الشرقية للحرم، وهو الأمر الذي أثار شكوكه وحرك حدسه الأمني، فاقترب منه وتظاهر بالسقوط خلفه حتى يتمكن من ملامسة ذلك الشيء المجهول ليكتشف بالملامسة أنه سلاح رشاش.. حيث تمكن بعدها من الإمساك به بمعاونة حرّاس الأمن.
وحسبما يقول لي الأخ منصور التركي مساء أمس فقد كان للعميد اليامي دور رئيس في القبض على الشخص، والذي سبق القبض عليه في أكثر من قضية مخدرات.
- اليامي لم يكن في وقت عمل.. ولم يكن مكلفاً بهذا العمل.. لكنه الحس الأمني الوطني الذي تحرّك وتغلّب على شعوره تلك اللحظة.. فسجّل في سيرته الذاتية عملاً رائعا - ولكي ندرك قيمة هذا العمل وأهميته وقيمته، لنا فقط أن نتخيّل لو أن ذلك المشبوه تمكن من الدخول وأطلق النار داخل الحرم.. كانت ستصبح سيمفونية العصر للكثير من الناس من حولنا!
*مثل هذه الأعمال لا ينبغي أن تمر بسهولة.. أعني: مجرد ( خبر) يتصدر صحيفة والسلام.. نحن بذلك نقتل روح المبادرة.. ونذيب معاني المواطنة الجميلة.. كثير من الأعمال التي يقوم بها أفراد القطاعات العسكرية تستحق التكريم، خاصةً تلك التي ليست في إطار مسؤولياتهم المباشرة..
*عشرات المواقف البطولية تذهب أدراج الرياح.. ليل أول من أمس توقف أحد الضباط في مرور الرياض واسمه( علي المحسن) عند مدخل أحد الأنفاق المليئة بالمياه وأخذ يوجه السيارات على الرغم من كونه ليس في وقت عمل لكنه منع حوادث كانت ستقع حتى وصلت الدوريات المختصة.. قبل يومين أيضاً اتصل بي أحد المواطنين مفيداً أنه وقف على عمل إنساني لضابط مرور في حفر الباطن واسمه (نايف الفهد) قام بتحمل تكاليف حادث مروري وقع لمواطن كفيف برفقة ابنه، مع أحد الوافدين،على الرغم من كونه ليس مسؤولاً عن هذا الفقير، لكنه الحس الإنساني
العرض العادي
