آن لك أن تبكي وتنوحي الآن..
قبل أن تحمل نعشه أيدي الفراق ..
وتسوقه إلى مثواه الأخيـر ..
ويدفن تحت رمال النسيان ..
فلاتريه بعد الآن ..
حبيبة الماضي ..
لقد جمعتنا الأيام ..
وفرقتنا الأقدار ..
كنت عمري وليس قدري
وكنت حبيـبك
لكني لم أكن نصيبك ..
فمنذ صغري ..
وأنا والحظ خصمان
لايجتمعان في مكان واحد ..
فحان وقت الوداع ..
وكم أكره الوداع ..
وكم وددت أن نكون معا ..
لايفرقنا سوى الموت ...
ولكن
من كان خصمه الحظ ..
كان أخا للشقاء ...
للتعب للألم للفراق للحزن للتأمل للغربه
مساحات بهذه الزاويه
سطرتها كاتبتنا
بحبر الدموع حتى أخذتنا معها
إلى حيث كانت
ماأجمل الصدق
حينما ينسكب من أعماق الذات
حتى في أحلك حزنه ومداده القاتم
:
تلك هي التي تسود آفاق المشاعر
وتظن أنها لم ولن تخرج إلى عالم
الشفق وبزوغ إشراقة يومٍ جديد
:
ولكن هذه هي الدنيا ليلا ونهار
ترح ومرح أبيض وأسود
فلا يجب أن نستسلم للسواد الأعظم
ونعتقد أنه سوف يدوم
فـ مع تهذيب النفس وإيمان القدر
والتطلع إلى الآفااااق بشفاه باسمه
سنجد بصيص النور يلوح من بعيد
مضيئاً لأفئدتنا قبل موطئ أقدامنا
ولـ نغرس شجرة الأملـ في متاهات الحياة
ولـ نجنيـ ثمرها حباً وشوقاً لعالم هذا الكون الفسيح
فـ بالحبـ ينجليـ هذا الكون زهوراً وربيعاً لا يمل
يـــــــــــاسر
كنت هنا ..
وكان حرفك ..
\
/
وكنت أنا
هناك
أتامل الامل
المنسكب
من مآقي أبجديتك
حتى لمسني حزنك
العرض العادي
