الرســالة لــم تصــل حتمــا
ولكــن أرجوا التأمل في مفرداتهـــا
وإيصــالها إلى صندوق بريــد الغــد المشـــرق
:
:
وبعــد ...
وبعــد ...تلاقــى خيــوط الحــزن على مرأى مــن عينــي
كــان ذلك الشيء الغــامض كفيلاً بتدميــري
لم أعــد أتكيف مع هواجــسي
وانفعالاتي تتصــادم لا شعــورياً
أهــذي كالمجنــونــة ...
ضجيــج ... إصتدام ... وزحــام ..
وأنا بين ذلـك وذاك
أبحــث عن راحت نفســي ..... إستقـــراري ... كيــاني و وجودي
عن حُلمــاً يغيــر مجرى حياتــي
لكني لن أصل سوى إلى ورقة صفراء من بقــايا الخريـف
أعتــدت المقــاومــة ... الصـــمود .... وعدم التذلــل ... والثبـــات ...
ولكــن ...
لكُلِ إنســان طاقــة .....!
,,
,,
أيهـــا التائـه في صحــراء الغــد
أخبرنــي أين أنــت من كُل الـــوجود....!!!
,,
,,
مُنــذ و غيــابك لم أعد أنا... أنــا
تغير كُلِ شيءً فينــي
كالحلــم أرقد في سبــات عميـــق
ملامحــك مرتسمــة في وجوه جميــع من حــولــي
صورتــك في كل زاويــة
تكــاد حُمم الشــوق تُفنينـــي
رســالة أبعثها بين أحرفــي علها تصــل إليك قبل فوات الأوان
يمضــي الوقــت ، ويمــضي .. وأنا أنتظر على أمل اللقـاءً ..
,,
,,
هُنــالك بين الأضلع تتنفس الزفــرات .. !
وســط ضجيج الأنفــس أبعث لك إبتســاماتــي
بين الآه والأنيــن أكتب لك من الحــب شعــراً ..
أود أن أعود إلى ذلك المــاضي
أود أن أعيش بين تلك المذكرات القديــمة ..
,,
,,
يسكــُننـــي الظلام ..
يسكُننـــي الألــم ..
أيحــث في سمــاء الأمــس عن بحـرك الغــامض
أبحــث عن إبتســامتك ...
إبتســامة.. غداً مشــرق تُضئ أركــاني
أحــلامــي بسيــطة
أُريــد فقــط أن أُعــانق الحُــب الذي سكن وجدانــي
وأُبعثــر الأحزان ..
وأكتــب عــن أيــامــي...
,,
,,
لازلت أحتفظ بفنجــان قهوتــك الخــاص بك
وأُحضــر القهــوة التي تُحبهــا
وأجلس في إنتظــار حضورك كعادتــي في تمــام الثــامنة مســاء
وأتعطر برائحة العطر الذي تحب أن تشتمهُ فينـــي
لازلـــتُ أتنفسُ ذكــراك وأعيش في دنيا مـــن الوله ..
,,
,,
لحظــات مريرة تــلك التي أحـتــاجُك فيهــا فلا أجــدك
أصرخ أحــاول الإستنجـــاد بــك
لحظــات مريـــرة أتجرعهــا كتجرع الطفــل للدواء
كُلِ شــيء أصبـــح صامــتاً تسكنهُ الوحشــة..
بتُ وحيــدةٌ أسكــنُ أوجــاع الفــراق ..
آمــالي تهــالكت ..
أصــرخ بأعــلى صــوتي
لمــا الهُجــران...
لمــا كُل هذا التُكــران...
أبعــث إلى قلبـــي روح الأنســـان
و أقــول..
هـذا هــو فعــل الزمــان..
دمــوعاً وألم وأحــزان..
,,
,,
أحــنُ إلى مشـــاكساتــك
إلى طيشك وجنونـــك ..
أحــنُ إلى وشوشــة صوتــك
وإلى دفــئ قلبــك ..
أحــنُ إليــك كــ طفــلاً يتيــم الأب والأم
,,
,,
أُريـــد أن تصــل رســالتي السريــة إلى الغــد المشــرق
أُريـــدهُ أن يشعــر كيف أصبحــت من بعــده ..
أُريــدهُ أن يستشعــر مرارتـــي، وحــرقة قلبـــي...
نسيـــت قراءة الشعــر
والأستمــاع إلى الشعــراء ..
نسيـــت الصحبــة
ونسيــت الأصدقــاء ..
أستمع إلى دندنــات قلبي المفطــور ... وألحــانه ... أكتُبهــا
أحــاول ترتيــب أبجديــاتي من جديــد ..
وما يهمُـــــني الآن
هو أن تصــل رسالتـــي حامــلة كُل مسمـــى للحــب
مُعطــرة بعطــر المودة والطهر والأخلاص ..
,,
,,
رسالة ضائعــة ..
كتبت في أواخر سطورهــا
أنــي أُحــبك ...
أهواك ... مشتـــاقة ..
أعشــقك ...
أُريــدكـــ .. متيمــة حــد الثُمــلى …
,,
,,
,,
,,
إنكســــــــــاراً لك هُــنـــــا ..
أتبعــثر مع هبوب الريـــاح ، ويتجمــد فينــي الإحســـاس
لا أستطيــع أن أمحــوك من ذاكرتــي أو أن أعيــش مع بديلاً لك في قلبـــي
أتمنـــى أن تصل رســالتي إليك ..
لم أعد أهتم بتصحيــح أخطائــي الإملائيــة
لأننــي غير واثقــة من قراءتـــك لرسالتــي ..
ولكننـــي كُنــت ولا زلــت أتمنــى أن يدوم حبنــا
كالحــب فــي تلك القصــة التي أهديتني أيهـــا
قصــة الرســالة الضــائعة في الصحـــراء ..
,,
،،
وفــي ختــامــي أقــول
لقــد تملكنــي اليـأس مــن المحــاولة في نسيــانك
حبــي لك مستوطــن في أعمــاقي
يتنفسـي بشــدة
,,
,