بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فقد رأيت بعض الناس قد تساهل في أمر اللعن فكثيرا ما تسمعه يقول لغيره " الله يلعنك " وكأنها أسهل عليه من شرب الماء ؛ يقولها بكل سهولة كأن الأمر أمر عادي وما درى أن اللعن كبيرة من كبائر الذنوب . فأحببت أن أوجه نصيحة لمن تساهل في أمر اللعن سائلا الله أن ينفع بما سأنقله ؛داعيا الأخوة إلى توجيه النصيحة لمن ابتلي بهذا الأمر . وقد نقلت جملة من الأحاديث في التحذير من اللعن وهي من منقولة من المجلد الثالث من " صحيح الترغيب والترهيب " للعلامة الألباني رحمه الله . فمن هذه الأحاديث :. 1- " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". 2- "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ؛قيل : يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه". 3- " لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا ". 4- مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر وهو يلعن بعض رقيقه , فالتفت إليه وقال " لعانين وصديقين ؟! كلا ورب الكعبة " ؛ فعتق أبو بكر رضي الله عنه يومئذ بعض رقيقه ؛ قال : ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا أعود. 5- " لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ". 6- " لا يكون المؤمن لعانا ". 7- وعن جرموذ الجهني رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله أوصني ؟ قال : أوصيك لا تكون لعانا ". 8- " لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار ". 9- ".... لعن المؤمن كقتله ". 10- وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أن قد أتى بابا من الكبائر . 11- " إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإن لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لُعن فإن كان أهلا وإلا رجعت إلى قائلها ".