اسماء اللة الحسنى بالشعر.ج2.
المجيب
مجيب السائلين… حملت ذنبي
وسرت على الطريق إلى حماكا
ورحت أدق بابك مستجيراً
ومعتذراً… ومنتظر رضاكا
دعوتك يا مفرج كل كرب…
ولست ترد مكروباً دعاكا
وتبت إليك… توبة من تراه
غريقاً في الدموع… ولا يراكا
الواسع
جل ربي وسعت رحمته
كل شيء سعة ليست تحد
واسع النعمة لا تحصى ولا
هي من كثرتها مما يعد
واسع الغفران إن جاء إلى
بابه المقصود عاص لا يرد
واسع الحلم على قدرته
واسع العلم وما للعلم حد
الحكيم
حكيم عليم بالوجود محرك
لأفلاكه معلٍ سمواته السبعا
دعا كل ما فيه فأحسن خلقه
بحكمته العليا وأبدعه صنعاً
ومهد فيه الأرض وهداً وربوة
ونضرها روضاً، وفجرها نبعاً
فسبح حتى الوحش في ظل غابه
وظبي الفلا في البيد، والذئب في المرعى
الودود
ودود… تحب الخير للخلق كلهم
وتثني عليهم، والثناء جميل
ودود بلا ميل، ودود بلا هوى
فأنت غني عن سواك جليل
لك الحمد… من ترضى عليه، فإنه
عزيز، ومن لم ترض عنه ذليل
ودود، قريب من عبادك، مالك
مفاتيح غيب، ما إليه سبيل
المجيد
جليل ووهاب، كريم ومنعم
رحيم ومعبود الجلال مجيد
تسبح كل الكائنات بحمده
وتطوي جناح الذل وهو شهيد
فليس لشيء في الوجود إرادة
إذا كان رب العالمين يريد
الباعث
يحي العظام الرميم، بالية
باعثها للحساب سبحانه
من آمنوا يدخلون جنته
ومن عصوا يدخلون نيرانه
جاء الشفيع الذي نؤمله
يطلب للصابرين غفرانه
طوبى لعبد أعماله صلحت
فأثقلت في الحساب ميزانة
الشهيد
عالم الغيب والشهادة ربي
جل ربي على الوجود شهيداً
يبصر الذرة الصغيرة في الصـ
ـخرة، والسر في الضمير بعيداً
ويرى الناس: ضاحكاً وعبوساً
وشقياً بعيشه وسعيدا
عندما يرجعون يوماً إليه
يجدون الرقيب كان عتيداً
الحق
هو الحق والأشياء وهم وباطل
وكل وجود غيره فهو زائل
تبارك ربي، مزال بحمده
تسبح أفلاك وتدعو محافل
سهرنا له في حبه، ونجومه
أمام دعاء الساهرين مشاعل
لقد طال بالركب المسير، وليله
متى يا فجاج الشوق تدو المنازل
الوكيل
يا إله العالمين… حنيني
دائم .. والقلب شاك… عليل
سال دمعي.. يا إلهي .. ولولا
غربتي.. ماكان دمعي يسيل
غربتي نجوى.. ونيران شوق
وأسى باك.. وليل طويل
ولك المر.. وما لي رجاء
غير أن تسعى إليك السبيل
وإذا ضاقت فنجوى دعائي
حسبي الله نعم الوكيل
وإذا ضاقت فنجوى دعائي
حسبي الله نعم الوكيل
القوي المتين
هذه الشمس ترسل النور والدفء
فحيوا إلهنا شاكرينا
حين تجري لمستقر لها تبصر
من دونه القوي المتينا
لم تزل باقتداره تصنع الصبح
وتلقي على الفضاء السنينا
والنجوم والزهر التي تملأ الليل
وتهدي مسالك الحائرينا
هو سبحانه محركها ماسكها
أن تحطم العالمينا
الولي
ناصر المؤمنين من أوليائه
قاهر الكافرين من أعدائه
الولي الودود قدس ذاتاً
وصفات.. وجلّ في كبرئاه
قد دعوناه خاشعين له را
جين حسن الثواب من نعمائه
ولبسنا النهار سعياً إليه
وأطلنا السجود في ظلمائه
وخفضنا جباهنا لعلاه
ومددنا أكفنا لسمائه
الحميد
أنت كما تثني على نفسك يا
الله يا علي يا حميد
نحرك الفلك إلى غايتها
وتمسك الأرض فلا تميد
والكائنات كلها تمضي إلى
حيث تشاء فهي لا تحيد
شموسها نجومها نظامها
ما بعد هذا كله مزيد
يا خالقي يا من إليه المشتكى
من ذا يريد عندما تريد
أنت كما تثنى على نفسك يا
الله يا علي يا حميد
المحصي
كل معلوم ففي علمك كانا
أنت محصية زماناً ومكانا
أنت سبحانك أدرى بالذي
فيه ذرات دقاقاً وكيانا
جل علم الله في الذرة كم
من بدرات وأجسام تفاني
يضرب الجدران منها خطوها
وتجوب الأفق فيها دورانا
أنت محصيها، وهاديها إلى
نشوة التسبيح قلباً ولسانا
المبدئ المعيد
المبدئ المعيد جل شأنه
منه إليه الكائنات أجمع
من عدم يوجدها مبتدئاً
وجل في وجوده ما يصنع
وحين يدنو الحساب بعثها
يعيدها سيرتها فترجع
قال لها: كوني فكانت، من له
في خلقه الأمر العلي الأرفع
إن الوجود كله يدور في
قدرته وفي حماك يرتعُ
المحيي المميت
الحقل أخضر، والطيور جميلة
والأرض تفتن روضة وغدير
هذا التألق للحياة، وجل من
يحيى الحياة، ومن يميت قديرا
سر الحياة، محجب في علمه
كالموت كأساً بالمنون أديرا
سبحانه المحيي المميت، ووعده
حق، يسر به القلوب بشيرا
لم اصطحب في حبه إلا الذي
حمل الحياة مجاهداً وفقيرا
الحــي
خالق الموت والحياة هو الحي
مفيض الحياة في الأشياء
في الغصون الخضر الجميلة، في
الطير المغنين في الغابة الشجراء
في الكلام الجميل، من فم إنسا
ن جميل عذب شفيف الصفاء
فالحياة التي نرى قبس من
نوره فيه لمسة للبقاء
نوره في الوجود ما غاب فوق الأرض
حي عنه، ولا في السماء
القيــوم
لست سبحانك محتاجاً إلى
أحد والكل محتاج إليك
يا عليم السر في أغواره
كيف للأسرار أن تخفي عليك
كل شيء بك باق دائم
والذي تقضيه مكتوب لديك
يا مضي النجم يا قيوم يا
ناقل الأطيار من أيك لأيك
الواجــد
واجد سبحانه وتعالى
كل أسباب الكمال القديم
واجد دون احتياج لشيء
واجد علم العليم الحكيم
لو سمعت الطير، غنت وقالت
جل ربي من عليّ عظيم
فاعبدوه.. وأسألوه.. وتوبوا
واطلبوا عفوه العفو الرحيم
لا ينال الخير في الناس.. إلا
(من أتى الله بقلب سليم…)
الماجد
الماجد المعبود قدس كاملاً
يعول على كل الوجود كماله
رب غني عالم ذو قدرة
متفرد بالذات جل جلاله
التائبون العابدون دعاهمو
للصالحات.. عطاؤه ونواله
وتضرعت زلفى إليه نجومه
وشموسه، وبحاره، وجباله
وإذا الصباح أطل… فهو بهاؤه
وإذا الوجود أضاء فهو جماله
الواحـــد
رباه إنك أنت الواحد الأحد
والجوهر الفرد لا حد ولا أمد
وكل شيء فعلم الذات موجده
وأنت وحدك بالأسباب تنفرد
يا كامل الذات والأشياء ناقصة
تعنو إليك من النقص الذي تجد
سبحان ذاتك لان ولا مثل
ولا شبيه ولا جزء ولا عدد
و اليكم البقية بالجزء الثالث باذن اللة .......