((مقبرة القلوب))
عشقت من النساء الكثير
بادلتهن غراماً بشكلٍ مثير
لم يكن من قلبي الصغير
بل دهاءاً من عقلي الكبير
.
.
أحببتُ رؤيتهن بحبي معذبات
رغبتُ ان ارى دموعهن من عيونِهن مُذرفات
تمنيتُ خضوعهن تحت رحمتي مجبرات
جميلات فاتنات بالسحر عجيبات
ولكن كل هذه الأمور معي..تصبح عقوبات
.
.
إحداهن تشتكي تجاهلي وظلمي للقمر
والأخرى تكتوي من بطشي على حر الجمر
وغيرهن تحاول النسيان بأكوابٍ من خمر
والكثير منهن أردنا الإنتحار ..!!
لإنهاء مسيرة الذل من هذا العمر
.
.
ولكن...!!
الجميع يتمنى حبي من معشر النساء
حتى مع غروري وبطشي والكبرياء
سبحان الله..!!
إُشهر بوجوهن القسوه والإحتقار
ومع ذلك أرى منهن هدايا من باقة أزهار
لعلى إحدى هذه الباقات ترضي معذبهن الجبار...!!
فلا توجد بينهن من تحاول معي الإنتصار
خوفاً وهلعاً أصاب قلوبهن ما هذا الإنكسار..؟؟
.
.
تأتي إحداهن أظنها أكثرهن إعجاب
حُبها لي جعلها كمجنونه فقدت الصواب
تسئلني..؟؟ لما هذا الخراب..؟؟
لما أراك لحبي شرساً كالذئاب..؟؟
أراك حقيقه أمامي..ولكن أفعالك تجعلني أراك سراب..!!
يقطع حديثها بصوت مخيف
توقفي يا ذات الحس اللطيف
أتعلمين أنني أراكِ بحياتي بقعة سوداء تماماً كالغراب
أتعلمين أنني أعتبركِ كالشراب
أتمتع بشربه وحين أستيقظ يعود لعقلي الصواب
إعلمي أنني أختلف عن بقية الناس
عديم رحمةٍ لا أعترف بذرةِ إحساس
فأنا قلبي غالي الأثمان تماماً كالألماس
وأما قلبكِ فأراهُ رخصياً كالنحاس
فهل ترضين أن أسلم الألماس للأنجاس..؟؟..
تذهب من أمامي وهيَ مقهوره
لم تكن بحبي مجبوره
ولكنها أصبحت بحبها مكسوره
من كلماتي القاسيه المغروره.
.
وفي كل يوماً تأتي إحداهن تسئلني ولو قليلاً من الغرام
تردد على مسامعي لما ولما... هذه القسوه هذا حرام
نرتجي منك حباً...فتصدنا بأفعال قاسيه تنغرزُ بأجسادنا كالسهام.
.
معشر النساء...قلبي لكم يقول لا للإعتراف
مهما بلغتن من الجمال أو بأساليب الحب الإحتراف
فلن تستطيعوا أن تخطفوا قلبي..فولوا للإنصراف
فلن أسقط أمامكم ولن أسمح لمشاعري بالإنجراف.
.
قلوب النساء أصبحت لدى سيد مقبرة القلوب
أسرهن بالحب دهاءاً...وقتلهن في القلب كبرياءاً
أصبحن أجسادن بلا إحساس ولا مشاعر لتذوب
موتاً هنيئاً لكم...ووروداً حمراء تكسوا تربة قبوركم يا معشر النساء..!!
.
((مقبــــرة القلـــوب))>>
العرض العادي
