تتجه أنظار عشاق كرة القدم فى العالم مساء الأحد صوب الاستاد الأوليمبى فى العاصمة الألمانية برلين فى التاسعة مساء بتوقيت القاهرة حيث سيسدل الستار على العرس الكروى الكبير الذى شهدته الأراضى الألمانية على مدار شهر كامل بإقامة المباراة النهائية لبطولة كأس العالم الثامنة عشرة لكرة القدم والتى ستجمع بين فرنسا وإيطاليا فى مواجهة أوروبية خالصة.
وتنتظر منصة التتويج الفائز فى هذه المباراة ليتسلم الكأس الأهم فى عالم كرة القدم فيما سيحتل الفائز المركز الثانى على مستوى الكرة العالمية.
ورغم أن الترشيحات قبل المباراة تصب فى صالح المنتخب الإيطالى إلا أنه لا يمكن التكهن بنتائج مباريات كرة القدم وخاصة المباراة النهائية لكأس العالم فلم يكن أى من الفريقين مرشحا لبلوغ المباراة النهائية فى وجود فرق قوية وحظوظها كانت أفضل فى التأهل للمباراة النهائية قبل انطلاق البطولة مثل منتخب البرازيل حامل اللقب خمس مرات من قبل والمنتخب الألمانى صاحب الارض والجمهور والمنتخب الارجنتينى صاحب أقوى هجوم فى البطولة .
المنتخب الايطالى بدأ مشواره فى النهائيات بالفوز على غانا 2 - صفر قبل أن يتعادل مع المنتخب الامريكى 1 - 1 وفاز فى أخر مباريات الدور الاول على التشيك 2 - صفر ليتصدر المجموعة الخامسة ويتأهل لدور ال 16 حيث فاز على منتخب استراليا 1 - صفر بضربة جزاء أنقذت أمل منتخب الاتزورى فى إحراز لقب كأس العالم للمرة الرابعة فى تاريخه رغم أخطاء المدير الفنى الايطالى مارشيللو ليبى إلا أن اللاعبين الايطاليين نجحوا فى الفوز بسبب خبرتهم.
وفى دور الثمانية فاز المنتخب الايطالى على نظيره الاوكرانى 3 - صفر بعد مباراة تسيدها الجانب الايطالى لعبا ونتيجة ليتأهل الى الدور قبل النهائى ليواجه المنتخب المضيف .. منتخب ألمانيا .
وبعد مباراة مثيرة حقق المنتخب الايطالى فوزا درامتيكيا على منتخب ألمانيا 2 - صفر بعد أن شهدت المباراة وقتا اضافيا بعد انتهاء الوقت الاصلى بالتعادل السلبى لتحرز ايطاليا هدفين متتاليين فى اخر دقيقتين من الشوط الاضافى الثانى لتطيح بأمال الفريق المضيف فى التأهل للمباراة النهائية بينما عاد الامل للفريق الازورى فى احراز لقب كأس العالم للمرة الرابعة فى تاريخه .
ويطبق الفريق الإيطالى نظرية (القادمون من الخلف) إذ أنهم صعدوا من دور الى دور فى البطولة بخطى ثابتة ودون ضجة ولا دعاية بالاضافة إلى أن الاضواء لم تكن مسلطة عليهم بنفس القدر التى سلطت على منتخبات أخرى مثل البرازيل او المانيا أو فرنسا.
ولعل أبرز ما يؤكد أن اللاعبين الايطاليين بذلوا قصارى جهدهم خلال هذه البطولة استحقوا التأهل للمباراة النهائية هو اختيار سبعة لاعبين من إيطاليا فى منتخب العالم الذى يضم أفضل لاعبى البطولة وهم ..حارس المرمى جيانلويجي بوفون والمدافعان فابيو كانافارو وجيانلوكا زامبروتا ولاعبا خط الوسط أندريا بيرلو وجينارو جاتوزو والمهاجمان فرانشيسكو توتى و لوكا تونى .
أما منتخب فرنسا فقد افتتح مشواره فى النهائيات بتعادلين أمام سويسرا بدون أهداف وامام كوريا الجنوبية 1 - 1 قبل أن يفوز على توجو 2 - صفر ليتأهل الى الدور الثانى كثانى المجموعة السابعة ويواجه إسبانيا.
وتعتبر مباراة أسبانيا هى البداية الحقيقية للفريق الفرنسى فى هذا المونديال إذ استطاع الفوز 3 - 1 ليتأهل الى دور الثمانية عكس كل التوقعات التى كانت تصب لصالح الماتادور الإسبانى الذى قدم عروضا قوية منذ أول البطولة ورشح للوصول للادوار النهائية.
وفى دور الثمانية حقق الفرنسيون أكبر مفاجأت المونديال حتى الان بالفوز على منتخب البرازيل - أداء ونتيجة - ليتأهل الفرنسيون الى المربع الذهبى لاول مرة منذ عام 1998 .
وكان نجم المباراة الاول هو قائد الفريق زين الدين زيدان الذى أعاد الى الاذهان ذكرى المباراة النهائية لبطولة 1998 فى استاد سانت دونيه فى العاصمة الفرنسية باريس عندما قاد الفريق الفرنسى للفوز على البرازيل 3 - صفر.
وفى مباراة الدور قبل النهائى فاز منتخب فرنسا على منتخب البرتغال بهدف من ضربة جزاء احرزه قائد الفريق زيدان ليؤكد جدارته بالانضمام لمنتخب العالم الذى ضم ايضا ثلاثة لاعبين فرنسيين أخرين هم المدافع ليليان تورام ولاعب خط الوسط باتريك فييرا والمهاجم تييرى هنرى .
وبلاشك يمثل حضور الرئيس الفرنسى جاك شيراك للمباراة النهائية سيعطى دفعة معنوية قوية للفريق الفرنسى الذى أصبح يتفاءل بوجود شيراك فى الملعب بعد أن الفريق الفوز بكأس العالم عام 1998 فى حضوره أيضا.
العرض العادي
