أكد ريمون دومنيك المدير الفنى لمنتخب فرنسا أنه لا يعتزم أخذ نهائى كأس العالم كفرصة للثأر من الذين انتقدوه لا سيما فى فترة ما قبل المونديال و مرحلة الدور التمهيدى الذى ظهر فيه المنتخب الفرنسى بمظهر متواضع .
وأضاف دومنيك فى تصريح له نشره موقع مجلة لانوفال اوبسرفاتور على الأنترنيت أن انه لا يعتزم الثأر من منتقديه حتى فى حال فازت فرنسا بالمونديال لكنه لديه العديد من التحفظات على الذين انتقدوه لأسباب شخصية و ليس لاسباب فنية .
يذكر أن منتخب فرنسا سيلتقى يوم الأحد القادم مع ايطاليا فى الدور النهائى للمونديال بأمل الحصول على اللقب للمرة الثانية فى تاريخها .
اعتبر فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم ان فرص فرنسا وايطاليا متساوية للفوز بالكأس فى المبارة النهائية التى ستجرى فى برلين الأحد.
وأضاف بيكنباور فى تصريح اورده موقع مجلة "لانوفال اوبيسرفاتور "الفرنسية الجمعة على الانترنيت أن فرصة فرنسا للفوز بالمونديال هى 50 فى المائة مقابل نسبة 50 فى المائة لإيطاليا وارجع بيكنباور رفضه توقع فوز منتخب على اخر إلى تشابه ظروف المنتخبين ففرنسا مثل ايطاليا بدأت بداية صعبة قبل أن تصل الى افضل فورمة مع تتابع المباريات.
وقال بيكنباور ارفض التوقع فى هذه المبارة لأن فرنسا يمكن أن تكون بطلة العالم تماما مثلما تستطيع ايطاليا أن تكون.
اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم اللاعب الالماني لوكاس بودولسكي أفضل لاعب شاب في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها بلاده حاليا.
واعتبر مهاجم المنتخب بودولسكي اليوم الجمعة الجائزة بمثابة "عزاء وحافز" له على خوض بطولة أخرى لكأس العالم لكرة القدم "ولكني كنت أفضل الكأس الاخر فقد كنا نريد أن نصبح أبطال العالم لكرة القدم".
يذكر أن ألمانيا ستلعب غدا السبت أمام منتخب البرتغال في استاد مدينة شتوتجارت لتحديد صاحب المركز الثالث.
وأعلن بودولسكي الذي سارع من معسكر الفريق لاستاد برلين الاوليمبي لتسلم الجائزة أنه يعتزم تتويج مباريات المنتخب الالماني في البطولة بالفوز على المنتخب البرتغالي.
وكان بودولسكي قلل من أهمية إحرازه ثلاثة أهداف في البطولة واعتبرها نجاحا للمنتخب ككل.
وأعرب مدرب المنتخب الالماني يورجن كلينسمان عن بالغ سعادته باللقب الذي حصل عليه بودولسكي وتوقع له مستقبلا باهرا وقال إنه لاعب مثالي ويتعلم بسرعة "وسوف يدخل علينا المزيد من السعادة مستقبلا".
كان الجميع يعرفون أن ألمانيا ستقدم أفضل مثال تنظيمي لبطولات كأس العالم لكرة القدم عندما تستضيفها على أرضها هذا العام. ولكن مع اقتراب البطولة من نهايتها تزايدت التساؤلات حول مستوى العروض الكروية التي قدمت خلالها.
فمن المتوقع أن يقال عن بطولة كأس العالم 2006 أنها الافضل في التاريخ من حيث التنظيم ولو إلى الان. فقد ظهرت الاستادات الاثنا عشرة التي أجريت عليها مباريات البطولة في أبهى صورة يملؤهم آلاف المشجعين الذين اتسموا بالسلوك المهذب مرتدين ألوان بلادهم من أرجاء العالم الاربعة.
ولم يتوقف المضيفون عند هذا الحد. فرغم العديد من المخاوف في البداية الا أن الالمان تفوقوا على أنفسهم في الاداء على الملعب أيضا واستجابوا تحت قيادة المدرب يورجن كلينسمان لنداءات الجماهير بتقديم كرة هجومية ممتعة. وبرغم سقوطهم أمام إيطاليا في اللحظة الاخيرة من مباراتهم بالدور قبل النهائي الا أنهم خرجوا من المنافسة على اللقب مرفوعين الرأس.
وبعد المفاجآت العديدة التي تميزت بها أول بطولة كأس العالم تجرى على الاراضي الاسيوية قبل أربعة أعوام. فقد عادت الامور إلى نصابها الصحيح في ألمانيا. وكما جرت العادة في البطولات السابقة فقد فرضت أوروبا سيطرتها على البطولة المقامة على أرضها فكان الدور قبل النهائي للبطولة أوروبيا خالصا مع تأهل منتخبات إيطاليا وفرنسا وألمانيا والبرتغال له.
ورغم الترشيحات القوية التي صاحبت البرازيل قبل البطولة والارجنتين بعد انطلاقها الا أن منتخبات أمريكا الجنوبية فشلت في اختراق الدفاعات الاوروبية الحصينة.
كان كأس العالم مهرجانا للخطط التكتيكية ولكنه كان بطولة متعبة بالنسبة للجماهير التي عانت من الصدمات والنهايات الدرامية وقلة الاهداف. كما فشل كأس العالم 2006 صاحب أدنى معدل تهديفي منذ سنوات في إبراز أي نجوم جدد.
واضطر النجوم الشباب أمثال الانجليزي واين روني والارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي روبينيو للتراجع إلى الخلف مع عودة النجوم القدامى زين الدين زيدان ولويس فيجو وفابيو كانافارو إلى بؤرة الضوء من جديد.
ولم تشهد البطولة أي أهداف ذهبية بعد إلغاء العمل بقاعدتها الا أنها لم تخل من الاثارة التي تكفلت بها ضربات الجزاء برغم أن نتائجها لم تتغير كثيرا عن المعتاد. فكالعادة فازت ألمانيا من خلالها وودعت إنجلترا البطولة من خلالها أيضا.
وبينما حققت أوروبا أكبر نجاح في البطولة فقد عانت آسيا من أسوأ النتائج حيث خرجت كوريا الجنوبية صاحبة المركز الرابع في كأس العالم السابق مع اليابان وإيران والسعودية من دور المجموعات بنهائيات ألمانيا.
ولم تكن أفريقيا التي ستستضيف بطولة كأس العالم المقبلة أفضل حالا بكثير. فربما تكون غانا قد رفعت رأس القارة السمراء عندما تأهلت لدور ال16 وخرجت بعد أداء مشرف أمام البرازيل الا أن منتخبات أخرى مثل أنجولا وتوجو وكوت ديفوار التي لعبت بتكتيك ساذج جميعهم ودعوا البطولة مبكرا.
وبينما وصلت المكسيك كعادتها للدور الثاني من البطولة وظهرت ترينيداد وتوباجو بمستوى معقول في أول مشاركة لها بكأس العالم بإحرازها نقطة واحدة بالدور الاول. فقد خرجت كوستاريكا من كأس العالم بألمانيا دون أن تحرز أي نقاط وكانت الولايات المتحدة أفضل حالا بقليل بإحرازها نقطة واحدة.
لذلك فقد بدت الاماكن الثلاثة ونصف الممنوحة لهذه المنطقة من العالم أكثر بكثير مما تستحق بالفعل.
ومع ذلك فقد كانت خيبة أمل أمريكا الجنوبية أكبر. فربما تكون الاكوادور قد حققت إنجازا تاريخيا ببلوغها دور ال16 الا أن باراجواي لعبت بدون طموح وقدمت البرازيل عروض باهتة خالية من المتعة أما الارجنتين فقد كانت تنقصها الشجاعة مما حرم اللاعبين الصاعدين أمثال ميسي وروبينيو من فرصتهم في الخروج إلى الساحة الدولية.
وبالعودة إلى أوروبا فقد كانت بداية أسبانيا وهولندا قوية الا أنهما لم يتجاوزا دور ال.16 وبرغم أن إنجلترا تقدمت خطوة عليهما ببلوغها دور الثمانية الا أن أدائها كان أكثر تواضعا منهما.
وبالتالي فقد خلت الساحة للقوتين الدفاعيتين الكبيرتين إيطاليا وفرنسا لتشقا طريقيهما إلى النهائي.
قرر الرئيس الإيطالى " جورجيو نابوليتانو" قيادة عدة ملايين من مشجعى منتخب بلاده فى المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم بين منتخبى إيطاليا وفرنسا حيث يشاهد المباراة من منصة الشرف بالآستاد الاولمبى فى برلين جنبا إلى جنب مع نظيره الفرنسى جاك شيراك الذى أعلن قصر الرئاسة الفرنسية (الاليزيه) حضوره المباراة.
وحول الزيارة غير المتوقعة للرئيس الايطالى لالمانيا التى يزورها لآول مرة منذ توليه منصب الرئاسة فى مايو الماضى , قال " نابوليتانو" أن صعود المنتخب الايطالى الى القمة قد أعاد للآذهان سخونة وروعة المشاعر التى حركها المنتخب الايطالى عام 1970 فى المكسيك. وأعرب الرئيس الايطالى عن رغبته فى تقديم التهانى بصفة مباشرة لرئيس ونجوم المنتخب الايطالى وكان قد هنأهم بالفعل هاتفيا بعد الفوز على المانيا متمنيا لهم الحصول على الكأس فى مباراة شيقة وممتعة وحاسمة لآيطاليا مع فرنسا .
وكان شيراك قد هنأ المنتخب الفرنسي بفوزه على المنتخب الاسباني فى دور الثمانية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وجدد "دعمه الكامل وتشجيعه الحار" للمنتخب الفرنسي في مباراته ضد البرازيل. فى الدور قبل النهائى وهى المباراة التى شاهدها فى الملعب.
أكد مدرب المنتخب الالماني يورجن كلينسمان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد الالماني لكرة القدم اليوم الجمعة في برلين أن نجم حراسة المرمى الالماني أوليفر كان سيكون حارس مرمى المنتخب الالماني في مباراته أمام البرتغال والتي ستحدد صاحب المركز الثالث في بطولة كأس العالم 2006 المقامة حاليا في ألمانيا والتي تختتم فعالياتها بمباراة نهائي البطولة بين إيطاليا وفرنسا يوم الاحد.
يذكر أن ينز ليمان، الحارس الاول للمنتخب الالماني أعلن أمس استعداده للتنازل لاوليفر كان عن خوض آخر مباراة لالمانيا في البطولة.
كما أعلن كلينسمان أن المدافع مارسيل يانزين، الذي ظل حتى الان على مقعد الاحتياطي سيشارك فريقه لاول مرة في كأس العالم وذلك خلال مباراته أمام البرتغال وأن اللاعب روبرت هوت سيحل مكان لاعب قلب دفاع المنتخب بير ميرتساكر بسبب إصابة الاخير.
أعلن المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه اليوم الجمعة ان فوز منتخب المانيا بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم المقامة حاليا بألمانيا يعد أمرا في غاية الاهمية بالنسبه له بشكل يفوق حصوله على لقب هداف البطولة.
ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" على الانترنت عن كلوزه قوله انه من الأمور التي تدعو للفخر الفوز بلقب هداف بطولة كأس العالم بما يمكن المانيا من الاحتفاظ بأحد القاب البطولة المقامة حاليا على أرضها.
الا انه تابع بالقول انه كأحد لاعبي الفريق يفكر فقط في نتيجة المباراة المقبلة أمام البرتغال والخاصة بتحديد المركزين الثالث والرابع.
يذكر ان كلوزه يتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد خمسة اهداف ويمكنه ان يضيف الي رصيده مزيدا من الاهداف خلال مواجهة منتخب البرتغال في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لتجاوز رصيد مدربه يورجن كلينمسان من الاهداف خلال منافسات كأس العالم الذي بلغ 11 هدفا.
ويكافح كلوزه من اجل التعافي من اصابته في سمانة القدم حتى يتمكن من قيادة فريقه في مباراة البرتغال.
أكد مارتشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم اليوم الجمعة ان عودة النجم الفرنسي زين الدين زيدان الي سابق عهده اقال المنتخب الفرنسي من عثرته وذلك قبل المباراة النهائية لبطولة كأس العالم التي ستجمع بين منتخبى فرنسا وايطاليا الأحد.
ونقل موقع هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" على الانترنت عن ليبي قوله ان فرنسا تعافت بعد ان استعاد زيدان مستواه وتمكنت من التغلب على البرتغال لتثبت للجميع انها في كامل لياقتها ومستواها.
واكد ليبي ان زيدان يعد افضل لاعب على مدار العشرين عاما الماضية وان افضل طريقة لمنع النجم الفرنسي من القيام بلمساته الساحرة هي تكليف اللاعب الايطالي جينارو جاتوزو بمراقبته مراقبة لصيقة.
ويذكر ان ايطاليا قد خرجت على ايدي كوريا الجنوبية في كأس العالم 2002 كما انها فشلت في تجاوز دوري المجموعات خلال كأس الامم الاوروبية 2004.
تأكد اليوم الجمعة عدم مشاركة نجم خط الوسط الالماني مايكل بالاك في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ببطولة كأس العالم الحالية بألمانيا بين منتخب بلاده ونظيره البرتغالي غدا السبت لاصابته في الركبة.
ويعاني قائد المنتخب الالماني من التهاب في الاوتار بتجويف الركبة اليسرى.
كما تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب خط الوسط الالماني تيم بوروفسكي في مباراة الغد التي ستقام بمدينة شتوتجارت بعدما قطع تدريبه مع المنتخب الالماني صباح اليوم لاصابته في القدم.
كما تأكد في وقت سابق غياب المدافعين بير ميرتساكر وآرني فريدريك عن صفوف المنتخب الالماني غدا.
سيكون الارجنتيني هوراسيو إليزوندو أول حكم كرة قدم في التاريخ يدير مباراتي الافتتاح والنهائي ببطولة كأس عالم واحدة وذلك عندما يدير نهائي بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا يوم الاحد المقبل بين إيطاليا وفرنسا.
وكان الحكم الارجنتيني /42 عاما/ أدار المباراة الافتتاحية المثيرة بالبطولة نفسها التي جمعت بين ألمانيا وكوستاريكا في التاسع من حزيران/يونيو الماضي. كما أدار مباراة دور الثمانية بين البرتغال وإنجلترا التي حسمت بضربات الجزاء الترجيحية وطرد خلالها نجم هجوم المنتخب الانجليزي واين روني.
وقال إليزوندو عقب تلقيه خبر اختياره لادارة المباراة النهائية بكأس العالم بألمانيا أمس الخميس في مكالمة هاتفية من الجزائري بلعيد لاكارني عضو لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم "ظننت أن المباراة الافتتاحية ستكون أكبر مباراة في حياتي. ولكنني سعيد الان بدرجة كبيرة. ولا أجد الكلمات لوصف سعادتي".
ويذكر أن هذه هي المرة الاولى التي سيدير فيها حكم أرجنتيني نهائي كأس العالم. وعقب إعلان الخبر مباشرة وضع إليزوندو وجهه بين كفيه عدة ثوان.
وقال "كان الامر شبيها بفوز (لاعب التنس الارجنتيني) جاستون جاوديو بلقب بطولة فرنسا المفتوحة فقد أراد اللحظة لنفسه وكذلك أنا .. فجأة أصبح الجميع يريدون التحدث معي ولكنني سأستعد للنهائي كما أفعل دائما مع أي مباراة أخرى".
ويعمل إليزوندو مدرسا للتربية البدنية واحترف التحكيم عام .1994
وسيعاون إليزوندو في مباراة الاحد مواطناه داريو جارسيا ورودولفو أوتيرو.
وكان الحكم الايطالي بييرلويجي كولينا أدار نهائي بطولة كأس العالم السابقة بكوريا الجنوبية واليابان عام2002 ومع اعتزال الحكم الايطالي الشهير كان الالماني ماركوس ميرك والسلوفاكي لوبوس ميشيل أقوى المرشحين لنيل هذا الشرف.
وسيدير الحكم الياباني تورو كاميكاوا مباراة تحديد المركز الثالث غدا السبت بين ألمانيا البلد المضيف والبرتغال.
تجرى مباراة نهائي بطولة كأس العالم 2006 لكرة القدم بألمانيا يوم الاحد المقبل بشكل ولوائح مختلفة عن نهائي البطولة السابقة الذي جرى قبل أربعة أعوام في كوريا الجنوبية واليابان مع إلغاء قاعدة الهدف الذهبي.
حيث ستمتد المباراة إلى 90 دقيقة مقسمة على شوطين كل منهما 45 دقيقة مع راحة قصيرة بينهما 15 دقيقة.
وفي حالة تعادل الفريقين بعد مرور ال90 دقيقة كاملة ستمدد المباراة إلى شوطين إضافيين كل منهما 15 دقيقة وإذا ظل التعادل قائما سيتم الاحتكام لضربات الجزاء الترجيحية لحسم نتيجة المباراة.
ووفقا للوائح ضربات الجزاء سيسدد خمسة لاعبين من كل فريق الضربات الخمس الاساسية وسيفوز باللقاء الفريق الذي سيسجل ضربات جزاء أكثر من الاخر.
وفي حال تعادل الفريقين في ضربات الجزاء الخمس الاساسية فسيلعب كل منهما ضربة واحدة بالتناوب حتى يفشل أحد الفريقين في معادلة الاخر.
قد يكون فابيو كانافارو نجم المنتخب الايطالي لكرة القدم من المدافعين الذين يشار إليهم بالبنان في عالم الساحرة المستديرة ولكن من المؤكد أن بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا أضفت مزيدا من البريق على مسيرة كانافارو مع اللعبة.
وعندما يخوض كانافارو /32 عاما/ قائد المنتخب الايطالي المباراة النهائية للبطولة أمام المنتخب الفرنسي بعد غد الاحد ستكون المباراة الدولية رقم 100 التي يخوضها في صفوف المنتخب الايطالي ليدخل اللاعب بذلك مرحلة جديدة من تاريخه.
ومن المؤكد أن كانافارو لم يكن يطمح إلى مباراة أفضل من نهائي كأس العالم لتكون المباراة رقم 100 له في مشاركاته الدولية.
ويعلم هذا اللاعب المتألق القادم من مدينة نابولي الايطالية شيئا أو اثنين عن الطعام الجيد والموسيقى الجميلة.
ولذلك فعندما شنت صحيفة ألمانية هي الاكثر مبيعا في ألمانيا حملة لحث المشجعين الالمان في كل مكان على مقاطعة البيتزا قبل مباراة الفريقين الالماني والايطالي يوم الثلاثاء الماضي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم باعتبار البيتزا من أشهى وأشهر الاطباق الايطالية حول العالم كان طبيعيا أن يبتسم كانافارو قائلا "إنكم لا تدركون ما تفقدونه."
وفي اليوم التالي للمباراة كان كانافارو مجددا في بؤرة الاهتمام بعدما قاد زملائه في عزف أشهر مقطوعة نابولية "أو سولو ميو" أثناء احتفال الفريق في حجرات تغيير الملابس بالفوز الثمين 2/صفر على المنتخب الالماني.
وكان كانافارو من الصبية الذين يعملون بجمع الكرات في استاد سان باولو بمدينة نابولي الايطالية عندما حرمت الارجنتين منتخب بلاده من الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا.
ولكن عندما تقام المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا بعد غد الاحد سيحقق اللاعب البارز حلم حياته ويشارك في أهم وأغلى مباراة في عالم الساحرة المستديرة.
وقال كانافارو قبل المباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي "هذا يعني أن الاحلام تتحقق أحيانا".
وإذا كان المنتخب الايطالي قد نجح في شق طريقه نحو المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا والتي تقام على الاستاد الاولمبي بالعاصمة الالمانية برلين فإن الفضل الاول في ذلك يعود إلى قوة دفاع الفريق.
واستقبلت شباك المنتخب الايطالي هدفا واحدا فقط على مدار المباريات الست التي خاضها في البطولة حتى الان وهو الهدف الذي سجله اللاعب الايطالي كريستيان زاكاردو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في المباراة أمام المنتخب الامريكي بالدور الاول وانتهت المباراة بالتعادل 1/.1
ولكن شباك المنتخب الايطالي بقيادة كانافارو قلب دفاع فريق يوفنتوس بطل الدوري الايطالي في الموسمين الماضيين لم تهتز في باقي المباريات.
وفي حين أن المدافعين الايطاليين أليساندرو نيستا وماركو ماتيرازي تغيبا عن بعض مباريات الفريق الايطالي في كأس العالم، كان كانافارو دائما هو العنصر الاساسي في دفاع الفريق ليدعم زملائه الاخرين من اللاعبين الاقل خبرة مثل فابيو جروسو وأندريا بارزيالي وزاكاردو فيما يطلق عليه المشجعون الايطاليون "إل مورو إيطاليانو" أو "الحائط الايطالي".
وقال مارشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الايطالي لكرة القدم "قدم كانافارو كأس عالم رائعة. وهو بلا شك أفضل وأقوى مدافع في البطولة الحالية وأفضل مدافع في العالم بشكل عام".
وعندما يخوض كانافارو المباراة النهائية للبطولة بعد غد الاحد سيكون ثالث لاعب إيطالي يصل إلى حد المئة مباراة دولية بعد باولو مالديني (126 مباراة دولية) ودينو زوف (112 مباراة دولية).
وإذا نجح المنتخب الايطالي في الفوز على نظيره الفرنسي في المباراة النهائية على استاد برلين سيتمكن كانافارو من رفع كأس البطولة.
ويتردد حاليا في إيطاليا أن كانافارو يستحق لقب أفضل لاعب في أوروبا لعام 2006 وأنه يستحق بناء تمثال له تمجيدا لدوره مع الفريق.
ولكن كانافارو يفضل أن يتقاسم أمجاد هذا الانجاز مع باقي لاعبي الفريق ومع المدرب ليبي.
وقال كانافارو "بعثنا إلى ليبي برسالة واضحة. ونتمنى أن يظل مديرا فنيا لهذه المجموعة الرائعة من اللاعبين."
وأضاف "بدأنا الاعداد لهذه البطولة قبل عامين. وكان التحسن في أداء الفريق تدريجيا بفضل المزج بين اللاعبين الشبان الجدد وأبرز اللاعبين المخضرمين."
ويشتهر كانافارو بأنه أحد أروع لاعبي كرة القدم في العالم. ولكن قبل وقت ليس طويلا ارتبط اسم كانافارو بكل ما هو خطأ في كرة القدم الايطالية.
ففي نيسان/أبريل الماضي بثت محطة تلفزيونية إيطالية شريط فيديو يظهر فيه كانافارو وهو يحصل على حقنة في الوريد قبل أن يخوض مع ناديه السابق بارما الايطالي المباراة أمام مارسيليا الفرنسي في نهائي بطولة كأس الاتحاد الاوروبي عام 1999 مما تسبب في اضطراب وجدل شديدين.
وكان كانافارو نفسه هو الذي صور هذه اللقطات ورغم أنها أظهرت عدم تعاطيه لمواد محظورة، فقد أثارت جدلا حول تجريده من شارة قائد المنتخب الايطالي.
وقبل أسابيع قليلة داهمت الشرطة الايطالية منزل كانافارو بحثا عن عقد غير قانوني بين اللاعب ونادي يوفنتوس. ولم تجد الشرطة أي دليل ولكن حملة ومداهمة الشرطة لمنزله عادت لتشوه صورته من جديد.
ولم يتردد كانافارو عن توجيه ضربة جديدة إلى صورته عندما اندفع في الدفاع عن لوشيانو موجي المدير السابق لنادي يوفنتوس وهو الشخص الاكثر تورطا في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات في إيطاليا والتي اكتشفت قبل عدة أسابيع والتي يتورط فيها نادي يوفنتوس وثلاثة أندية أخرى بدوري الدرجة الاولى في إيطاليا وهي ميلان ولاتسيو وفيورنتينا.
ورغم ذلك تراجع اللاعب فيما بعد وتوقف عن دفاعه عن موجي.
ولكن عندما يحين موعد المباراة النهائية لبطولة كأس العالم بعد غد الاحد سيكون على اللاعب أن ينسى كل شيء ويركز في مهمته بالمباراة والتي لا يحسد عليها حيث سيكون عليه أن يوقف مع باقي زملائه اللاعب الفرنسي المخضرم زين الدين زيدان نجم وقائد المنتخب الفرنسي وباقي لاعبي فرنسا من تحطيم خطط وآمال الفريق الايطالي في الفوز بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخ البطولة.
ولكن ما يزعج كانافارو هو أن تذكر أمامه كلمة "كاتانيتشو" وهي المصطلح الذي توصف به طريقة اللعب الايطالية المفرطة في الدفاع.
وقال كانافارو "رغم أن طريقة الكاتانيتشو القديمة قد لازمتنا طويلا ولمدة عقود. فإن إيطاليا فريق شجاع أنهى مباراته أمام المنتخب الالماني وفي صفوفه أربعة مهاجمين."