سيطرت أجواء الحزن على الشارع الالمانى بعد أن خرج المنتخب الالمانى الثلاثاء من بطولة كأس العالم بعد هزيمته أمام المنتخب الايطالى بهدفين للاشئىء فى الدور قبل النهائى.
وقد وجد رجال الشرطه الالمان صعوبة بالغة فى السيطرة على مشاعر الجماهير التى كانت تحتشد فى برلين أمام أكبر شاشة عرض واستوديو (الفان مايلا) بقلب العاصمه الالمانية.
وقد سادت حالة من الحزن والغضب وفقد البعض اعصابه وانهار فى حالة من البكاء والهياج وحدثت بعض المشاجرات والانفعالات بينما نام العديد من المشجعيين الالمان فى الشوارع حيث لم يتمكنوا من العودة الى منازلهم على إثر الصدمة.
وأشار التلفزيون الالمانى أنه على الرغم من الحزن العميق الذى ساد الشارع الالمانى إلا أن الكثيريين كانوا على مستوى المسؤليه فمثلما ان كثير من الالمان تمالكوا انفسهم حتى لا يفسدوا أجواء كأس العالم فالضيف عليه أن يتلقى واجب الضيافة بالرغم من حالة الحزن التى سادت الثلاثاء.
وقد اهتمت وسائل الاعلام الالمانية بالنواحى الايجابية فى البطوله و أشارت الى أداء الفريق الالمانى حتى لا تخوض فى الام المشجعيين واشارت الى أن كأس العالم مازال مستمرا والمانيا سوف تنافس على المركز الثالث فيما رصدت كاميرات التلفزيون حركه البيع والشراء فى المحال التجارية بصورة طبيعية غير أن التنزيلات قد لحقت بكل البضاعه الخاصه بكأس العالم وخاصه الاعلام والميدليات التذكارية والقمصان الرياضيه للمنتخبات المختلفه.
وبالرغم من هذا الحزن العميق المغلف بالروح الرياضيه والتحضر المعروف عن الشعب الالمانى فقد ظلت اعلام المانيا ترفرف على أسطح وشرف المنازل والسيارات بشكل طبيعى ويرى بعض المشجعين الالمان أن منتخبهم تراخى فى الدقائق الاخيره واستعد نفسيا لضربات الجزاء وكان الامر كله مفاجاة ولابد أن نتقبل الهزيمة.
وقد ارسل الرئيس الالمانى هورست كولر صباح الاربعاء خطابا رسميا الى مدرب المنتخب الالمانى كلينسمان أشاد فيه بأداء المنتخب الالمانى وأعرب فيه عن فخره بالمستوى المشرف للمنتخب.
و فى مدينه دورتموند فقد عم الزهول على مشجعى المنتخب الالمانى والذين لم يتمالكوا أنفسهم ولم يتمكنوا من مغادره الاستاد عقب المباراه حيث قالت احد المشجعات لم تحملنى قدماى حتى استطع أن أعود من حيث أتيت وبالرغم من هذا فقد التف عدد من المشجعين الالمان حول الحافله الخاصه بالمنتخب الالمانى تهتف لهم وتشد من ازرهم وهتف الجميع لبالاك وكلوزا وليمان الذى استحوذ على قلوب الالمان فى تلك البطوله والذى كان اكثر تماسكا من الجميع.
أبرزت المجلة الألمانية "ماجازين داتشلاند" نبأ فوز المنتخب الإيطالي على المنتخب الألماني المضيف بهدفين مقابل لا شيء وتحطيم حلمه بالفوز بكأس العالم لكرة القدم.
واضافت المجلة انه خلال مباراة ساخنة ومثيرة حتى آخر لحظة تغلب المنتخب الإيطالي على نظيره منتخب البلد المضيف بثنائية نظيفة منهياً بذلك الحُلم الألماني بالسفر إلى ملعب برلين الأولمبي في 9 من يوليو 2006 لخوض المباراة النهائية على لقب كأس العالم.
وذكرت المجلة ان التعادل السلبي ظل سيد الموقف حتى الدقيقة ال 118 من الشوط الإضافي الثاني حين أحرز فابيو جروسو هدف إيطاليا الأول قبل أن يُضيف زميله نجم خط الوسط الإيطالي أليساندرو ديلبييرو الهدف الثاني لإيطالياً ممهداً الطريق أمامها للخرو منتصرة من المباراة ولبلوغ نهائي البطولة. وبهذا الفوز واصل الإيطاليون سلسلة انتصاراتهم على المنتخب الألماني الذي لم يفُز حتى الآن ولا مرة على الفريق الأزوري خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وذكرت ان هذه هى الهزيمة الأولى للمنتخب الألماني على ملعب دورتموند حيث خاض المنتخب الألماني 14 مباراة على أرض هذا الملعب ولم يخسر منها ولا مباراة إذ فاز 13 مرة وتعادل في واحدة, مضيفة ان أن الإيطاليين كانوا مصممين على تغيير هذه الحقيقة وخلق واقع جديد.
قال يورجن كليسنمان المدير الفني للمنتخب الالماني لكرة القدم اليوم الاربعاء إنه من الصعب التعبير عن شعوره بعد هزيمة فريقه أمام المنتخب الايطالي صفر/2 مساء أمس الثلاثاء في الدور قبل النهائي من نهائيات كأس العالم 2006 المقامة حاليا في ألمانيا.
وقال كلينسمان "إنه شيء صعب للغاية أن يسكن مرمانا هدفين في آخر دقيقتين من المباراة".
واضاف "عم السكون الشديد حجرات تغيير الملابس رغم أن الفريق يمكنه أن يكون فخورا بما أنجزه إن المنتخب حاول بشكل جاد وأعتقد أنهم جعلوا ألمانيا كلها فخورة".
وأكد المدافع الالماني فيليب لام أنه يعتقد أن المنتخب الالماني كان في نفس كفاءة نظيره الايطالي. وقال لام "مثل هذا الخروج قبيل النهاية يعد قاسيا كان فريقان جيدان للغاية يلعبان أمام بعضهما. وربما رأى الجميع ذلك".
وأضاف لام "قبل البطولة ربما كان هدفنا هو الوصول للدور قبل النهائي. ولكن الان ليس لدينا شيء غير خيبة الامل لعدم التأهل للنهائي".
وقال فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة للبطولة والذي فاز بكأس العالم من قبل لاعبا ومدربا "خلال ال120 دقيقة كان كلا الفريقين قادرا على الفوز بالمباراة ولكن الايطاليين كانوا أكثر براعة في النهاية".
وأضاف بيكنباور "(مارشيلو) ليبي (المدير الفني للمنتخب الايطالي) كان ثعلب خبير وأشرك مهاجمين في الفترة الاخيرة من المباراة وهذه هي الحركة الحاسمة".
وأوضح بيكنباور "كانت لدينا العديد من الفرص أيضا للتقدم ولكننا لم نترجمها إلى أهداف. والان تأهل المنتخب الايطالي إلى الدور النهائي ويجب أن اعترف بأنهم يستحقون ذلك".
وأشاد اللاعب الالماني ميروسلاف كلوزه بالمنتخب الايطالي. وقال كلوزه "كانت المباراة عادلة حيث سنحت الفرص أمام كلا الفريقين. وأنا أهنيء الايطاليين".
وأوضح كلوزه أن منتخب بلاده سيحاول الان الفوز بمباراة تحديد المركز الثالث والتي تقام في مدينة شتوتجارت يوم السبت المقبل.
أعرب مارشيلو ليبي المدير الفني للمنتخب الايطالي لكرة القدم عن اعتقاده بأن فريقه سيواصل مسيرة النجاح في كأس العالم الحالية وسيفوز بلقب البطولة للمرة الرابعة في تاريخ مشاركات إيطاليا ببطولة كأس العالم.
وصرح ليبي بذلك عقب مباراة فريقه مساء أمس الثلاثاء والتي أطاح فيها بالمنتخب الالماني من البطولة بعدما تغلب عليه 2/صفر في آخر دقيقتين من الوقت الاضافي لمباراتهما سويا في الدور قبل النهائي للبطولة.
وكان الوقت الاصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين وكاد الوقت الاضافي الذي خاضه الفريقان أن ينتهي بنفس النتيجة.
ولكن فابيو جروسو وأليساندرو دل بييرو وجها صفعة قوية للمنتخب الالماني في عقر داره بتسجيل هدفين في شباك الحارس الالماني ينز ليمان في آخر دقيقتين بالوقت الاضافي.
وبذلك ألحق المنتخب الايطالي الهزيمة الاولى بنظيره الالماني في مدينة دورتموند التي لم يخسر فيها الفريق الالماني أي مباراة في 14 مباراة خاضها في دورتموند على مدار 71 عاما.
وأطاح الفريق الايطالي بنظيره الالماني من البطولة وتأهل إلى المباراة النهائية التي تقام في الاستاد الاولمبي ببرلين يوم الاحد المقبل ويسعى الفريق الايطالي للفوز بها والتتويج باللقب الرابع في تاريخه.
وقال ليبي : "لم نصل بعد إلى نهاية الطريق. من المهم أن نتذكر ذلك.. لقد كانت مباراة متكافئة وفي النهائية كان لاعبونا هم الافضل رغم أن المباراة كانت قريبة من حد النهائية".
وأنهى المنتخب الايطالي المباراة وفي صفوفه أربعة مهاجمين بعد أن دفع ليبي بالمهاجمين فنشنزو إياكوينتا و أليساندرو دل بييرو في الوقت الاضافي وكان قد دفع في وقت سابق من المباراة بالمهاجم الشاب ألبرتو جيلاردينو.
وقال ليبي: "شعرت بأنه من الضروري أن أدفع بدل بييرو إلى الملعب.. وعندما دفعت به قلت لزملائي على مقاعد الجهاز الفني أنه سيسجل الهدف الحاسم. وكنت أعرف أن بإمكانه ترك بصمة في المباراة."
ونفى ليبي أن يكون قد خاض المباراة بأربعة مهاجمين ليتجنب الوقوع في دوامة ضربات الترجيح رغم أن ذلك قد يكون مفهوما لان المنتخب الايطالي خرج بضربات الترجيح في ثلاث من آخر أربع بطولات لكأس العالم.
وقال ليبي بثقة: "إذا اضطررنا لتسديد ضربات الجزاء كنا سنحقق نفس النتيجة أيضا".
وكان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي حاضرا في استاد "فيستفالين" حيث شاهد النصر الغالي وكان أول من هنأ ليبي .
وقال ليبي: "إنها المباراة التي يرغب الجميع في رؤيتها. إنه لامر رائع أن تتغلب على المنتخب الالماني في عقر داره".
وأضاف ليبي "أعتقد أننا سيطرنا على وسط الملعب.. والتحكم في الاستحواذ على الكرة هو جوهر كرة القدم الحديثة تألق (فرانشيسكو) توتي للتأكيد على سيطرتنا في المباراة."
ورفض ليبي الحديث عن مستقبله مع المنتخب الايطالي وعما إذا كان يفضل أن يلتقي في المباراة النهائية للبطولة الحالية مع المنتخبين الفرنسي أو البرتغالي اللذين يلتقيان مساء اليوم في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي.
وقال ليبي "سأكون غبيا إذا قلت أن أحد الفريقين هو المنافس الذي أفضل ملاقاته لان ذلك سيثيرهم بشكل أكبر."
فاز لاعب خط الوسط الايطالي أندريا بيرلو بجائزة أفضل لاعب في المباراة التي تغلب فيها منتخب بلاده على نظيره الالماني 2/صفر مساء أمس الثلاثاء في الدور قبل النهائي من نهائيات كأس العالم 2006 المقامة حاليا بألمانيا.
وجاء اختيار بيرلو لانه كان "رائعا كصانع كرة الفوز وصانع ألعاب" حيث مرر بيرلو الكرة التي جاء منها هدف التقدم لايطاليا في الدقيقة .119
وقال جيورجي ميزي عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي للعبة (فيفا) "إنه كان صانع الالعاب ولعب خلال المباراة بشكل رائع أمام الدفاع".
وأضاف ميزي "إنه دائما كان يفعل الشيء السليم في الاوقات الصحيحة. وكان بارعا للغاية في مساعدته الاخيرة لزميله فابيو جروسو".
أعلن فيليب سكولاري المدير الفني لمنتخب البرتغال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء وقبل أربعة وعشرين ساعة على مباراة نصف النهائي أمام فرنسا أن مشاركة قائد الفريق البرتغالي لويس فيجو غير مؤكدة وكذلك الحال بالنسبة للمهاجم الشاب كريستيانو رونالدو الذي يعاني من إصابة في الفخذ.
وأشار سكولاري إلى أن فرص فيجو في المشاركة أقل من رونالدو على الرغم من مشاركة اللاعبين في تدريبات اليوم وأضاف أن القرار الاخير حول مشاركة فيجو في المباراة سيكون قبلها بعدة ساعات فقط.
أظهر استطلاع للرأي بين مشجعي الكرة حول أفضل موهبة شابة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 تقدم المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على منافسيه بحصوله على نسبة 26 بالمئة من الاصوات وتبعه اللاعب الاكوادوري لويس فالنسيا بنسبة 25 بالمئة من الاصوات ثم المعجزة الارجنتيني ميسي في المركز الثالث بنسبة 15 بالمئة. واحتل المهاجم الالماني الشاب لوكاس بودلوسكي المركز الرابع وحصل على نسبة ستة بالمئة من الاصوات.
ومن ناحية أخرى ينضم الاوائل الثلاثة في هذا الاستطلاع إلى قائمة المرشحين رسميا لجائزة أفضل موهبة شابة في المونديال بالاضافة إلى ثلاثة لاعبين تختارهم مجموعة الدراسات الفنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاجراء تصفية بينهم ومنح الجائزة لافضل لاعب.
الجدير بالذكر أن الفيفا حددت شروط المشاركة في المسابقة وأهمها أن يكون اللاعب من مواليد بعد الاول من كانون ثان/يناير .1985
أقسم لاعب نادي مانشيستر يونايتد ومنتخب انجلترا واين روني أن يقطع زميله في الفريق ولاعب منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو لقطعتين .
ويأتي هذا الحديث بعد الخلاف الحاد بين لاعبي النادي الواحد في مباراة انجلترا والبرتغال في ربع نهائي كأس العالم والتي نال خلالها روني بطاقة حمراء كانت أحد أسباب خسارة الانجليز للمباراة .
وذكرت صحيفة الدايلي ميرور الانجليزية أن روني متأكد من أن كريستيانو رونالدو هو سبب نيله للبطاقة الحمراء بإصراره الشديد على الحكم .
وعبر روني عن غضبه الشديد على رونالدو في صباح اليوم التالي للمباراة وقال لزملائه في غرفة تناول الطعام في الفندق أنه سيقطع رونالدو لقطعتين وانه سيصفعه في رأسه ويحطمه له ولن يستطيع أحد أن يلومه على ذلك .
وأكد روني أنه مصمم على تصفية حساباته مع كريستيانو رونالدو على طريقته الخاصة .
وأصبح مستقبل رونالدو مع مانشيستر على حافة الفشل خصوصا أن للاعب البرتغالي مشكلة قديمة أيضا مع رود فان نيستلروي ، كما أن رونالدو اكد تلقيه عرضا للانضمام لنادي ريال مدريد الاسباني مما قد يعجل من رحيل اللاعب عن الأولد ترافورد .
يبحث المنتخبان الفرنسي والبرتغالي غدا الاربعاء عن مغامرة جديدة لهما في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا عندما يلتقي الفريقان على الاستاد الاولمبي "أليانز آرينا" بمدينة ميونيخ الالمانية في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي للبطولة في صراع خاص على التأهل للمباراة النهائية.
وقبل بداية البطولة وفي ظل وجود منتخبات أكثر ترشيحا مثل البرازيل والارجنتين وإنجلترا وهولندا لم يكن عدد كبير من عشاق الساحرة المستديرة يتوقع أن يكون أي من المنتخبين طرفا في المباراة النهائية.
ولكن الوضع تغير تماما ويشتعل الصراع بين الفريقين حاليا على مقعد في المباراة النهائية.
وربما تكون الظروف قد خدمت الفريقين في الدور الاول للبطولة ولكن كل منهما أثبت جدارته بالفعل في دوري ال16 والثمانية وأكد الفريقان أحقيتهما بالوصول للدور قبل النهائي.
وفي الدور الاول نجح المنتخب البرتغالي في استغلال وجوده بمجموعة متوسطة المستوى وحقق الفوز في مبارياته الثلاث على أنجولا 1/صفر وإيران 2/صفر والمكسيك 2/.1
ثم تجاوز الفريق عقبه المنتخب الهولندي في الدور الثاني (دور الستة عشر) بهدف نظيف قبل أن يطيح بالمنتخب الانجليزي من دور الثمانية من بوابة ضربات الترجيح وبفضل حارس المرمى المتألق ريكاردو الذي تصدى لثلاث ضربات ترجيح (وهو رقم قياسي).
أما المنتخب الفرنسي فعلى الرغم من بدايته المتواضعة بالتعادل السلبي مع المنتخب السويسري ثم التعادل مع كوريا الجنوبية 1/1 استعاد الفريق توازنه أخيرا وتغلب على المنتخب التوجولي 2/صفر ليحجز مقعده في الدور الثاني.
وعاد الديك الفرنسي للصياح من جديد وعلا صوته للمرة الاولى منذ ست سنوات وبالتحديد منذ فوزه بلقب بطولة كأس الامم الاوروبية 2000 والتي فاز قبلها بكأس العالم 1998 وأطاح في الدور الثاني بالمنتخب الاسباني بعد التغلب عليه 3/.1
وأعلن الديك الفرنسي الازرق أنه يرغب في تحقيق مفاجأة جديدة والفوز بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه والثانية خلال ثماني سنوات عندما أطاح بالمنتخب البرازيلي حامل اللقب من دور الثمانية بعد هدف من صناعة زيدان وإنتاج تييري هنري.
ولذلك فقد نجح المنتخبان البرتغالي والفرنسي في الوصول للدور قبل النهائي على حساب أربعة منتخبات مرشحة بقوة للقب هي هولندا وإنجلترا وأسبانيا والبرازيل ولم يعد أمام أي منهما سوى خطوة واحدة للوصول إلى المباراة النهائية.
ويترقب عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان بالعالم المباراة بين الفريقين لمعرفة الفريق الذي يستطيع استكمال المغامرة والفريق الاخر الذي سيكتفي باللعب على المركزين الثالث والرابع الشرفيين.
وتبدو كفة الفريقين متساوية قبل اللقاء المرتقب بينهما فصفوف كل منهما مكتملة وكلاهما يملك من الاوراق الرابحة ما يمنحه فرصة جيدة لحسم المباراة.
في المنتخب الفرنسي أعلن زين الدين زيدان /34 عاما/ عن عوده بقوة على رأس نجوم العالم عندما قاد الفريق للفوز على المنتخب البرازيلي في دور الثمانية ليعيد إلى الاذهان ذكريات الفوز على الفريق البرازيلي 3/صفر في نهاية كأس العالم 1998 وهي المباراة التي سجل فيها زيدان هدفين.
ولم يكن زيدان هو النجم المخضرم الوحيد الذي تألق في هذه البطولة ولكن سبقه إلى ذلك البرتغالي لويس فيجو /33 عاما/ حيث قاد الفريق إلى خمسة انتصارات متتالية في البطولة حتى الان ويرغب في قيادته إلى عبور المربع الذهبي إلى المباراة النهائية خاصة وأن أفضل إنجاز سابق للمنتخب البرتغالي كان الصعود للدور قبل النهائي في كأس العالم 1966 بإنجلترا.
وإذا كان المنتخب البرتغالي قد عرف منذ القدم بأنه فريق مهاري من الطراز الاول مما جعله "برازيل القارة الاوروبية" فإن المباراتين السابقتين للفريق في البطولة الحالية أمام المنتخبين الهولندي والانجليزي أثبتتا أن المنتخب البرتغالي يملك أيضا من اللياقة البدنية ما يؤهله للوصول إلى منصة التتويج.
ويعود إلى صفوف الفريق نجماه الكبيران ديكو وكوستينيا ليدعما بقوة خط وسط الفريق بعد أن غابا عن صفوف الفريق أمام المنتخب الانجليزي بسبب الايقاف للطرد أمام المنتخب الهولندي.
ومع عودة اللاعبين ستكون فرصة المنتخب البرتغالي جيدة في مواصلة انتصاراته والوصول للمباراة النهائية للمرة الاولى في التاريخ.
وستكون عودة الثنائي ديكو وكوستينيا في وسط الملعب فرصة رائعة ليتقدم فيجو إلى معاونة المهاجم الشاب كريستيانو رونالدو في الهجوم مع وجود معاونة أيضا في وسط الملعب من مانيتش صاحب هدف الفوز الثمين على هولندا.
ويعتمد البرازيلي لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرتغالي والذي قاد المنتخب البرازيلي قبل أربع سنوات للفوز باللقب على العقل المفكر للفريق لويس فيجو بشكل كبير بالاضافة إلى صمام الامان ريكاردو حارس مرمى الفريق الذي أصبح مرشحا بقوة للفوز بلقب أفضل حارس مرمى في البطولة حيث يتقدم مستواه من مباراة لاخرى.
في المقابل يحاول المنتخب الفرنسي الاستفادة بشكل كبير من
استعادة زيدان لمستواه العالي الذي كان عليه في كأس العالم 1998 وكذلك استعادة المهاجم الخطير تييري هنري للمساته السحرية وتألق خط الدفاع بقيادة ليليان تورام ومجهود المهاجم الشاب فرانك ريبيري للعبور إلى المباراة النهائية.
وتشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين زيدان وفيجو اللذين يكتبان في هذه المباراة السطور الاخيرة في نهاية مسيرتهما الكروية.
وكان فيجو قد فقد الفرصة الثمينة لتتويج مسيرته الدولية الحافلة بلقب بطولة كأس الامم الاوروبية 2004 بالبرتغال بعدما سقط الفريق صاحب الارض أمام المنتخب اليوناني في المباراة النهائية للبطولة ليتوج الفريق اليوناني باللقب الاوروبي في إحدى أكبر المفاجآت بتاريخ اللعبة.
ومع تألق فيجو في الموسم الماضي مع انتر ميلان الايطالي الذي انتقل إليه في بداية الموسم الماضي من ريال مدريد الاسباني يسعى اللاعب إلى ترجمة هذا التألق مع منتخب بلاده في كأس العالم الحالية والفوز باللقب أو على الاقل الوصول للنهائي في نهاية مسيرته الدولية.
أما زيدان فيسعى إلى تعويض إخفاقه مع ريال مدريد في المواسم الثلاثة الماضية وتحقيق أي لقب قبل الاعتزال رسميا على مستوى الاندية والمنتخب في نهاية البطولة الحالية كما أعلن قبل بداية البطولة.
تجدر الاشارة إلى أن المنتخب الفرنسي الذي استعاد تألقه في الدفاع بقيادة تورام ومكاليلي كما كان الفريق في كأس العالم 1998 يملك سجلا حافلا في اللقاءات مع المنتخب البرتغالي حيث التقى الفريقان 21 مرة سابقة ففاز الديك الفرنسي في 15 مواجهة.
اخبار كاس العالم الاربعاء 5-7-2006
العرض المتطور
