هي : صباح الخير.
هو : هل نحن في الصباح
((( يبتسم بهدوء يتبعها تنهيدة محرقه )))
هي : نعم الاتميز بين الظلام والنور والإشراق والغروب ؟؟
هو : انظري إلي جيداً .
هي : مابك لا أرى إلا رجل قوي يقف بشموخ رافع هامته يتأمل في الأفق وكأنه ينوي الرحيل ليرى أي طريق يسلك وأي بلاد يقصد .
هو : الاترين تلك النظارة السوداء؟؟
هي : نعم ولكن الاترى انك اخترت اللون الأكثر والاغمق لماذا لم تبحث عن نظارة لونها يتناسب مع لون شعرك الأشقر الرائع ذو الخصلات الذهبية تحت شمس صباح هذا اليوم الجميل.
هو : اخترت هذا اللون لأخفي خلفه نقصي .
هي : نقصك وأي نقص فيك!! فلبسك وهيبئك تدل على انك ذو عقل ورزانة وأسلوبك في الحوار معي يدل على الحكمة والبلا غة وكلماتك تشع بالمعرفة والعلم والثقة بالنفس وابتسامتك المرتسمة على محياك تدل على التفأل والأمل بالحياة , أي نقص وأنا جئت إليك لأستمد من قوتك ما يسند ضعفي ومن تفأ لك ما يخفف يأسي ومن جمال روحك ما يدخل على نفسي النشوة والحبور جئت بعد أن مشيت إليك مسافات من الوقت طويلة كادت تقطع أنفاسي وتجمد حماسي , أي نقص فيك وأنا أرى أمامي جبل شامخ يقف كالطود العظيم أعطاه الله من الجمال والجاذبية والقوه الجسديه ما يجعل كل فتاة تحلم به أن يكون فتى أحلامها وشريك أيامها , وأنا بعد أذنك أن كنت تسمح لي منهن ,
يالك من رائع قد زادت من روعتك تواضعك .
هو : ومن تكونيين أيتها الزائرة الرائعة ذات الجمال الساحر الذي يفوح مع رائحة عطرك الحالم و تعلنه خطواتك الأنيقة و نبرات صوتك الدافئ المليء بالحنان والرومنسيه المستترة بين الحروف , ألا أني اشعر بذالك الحزن الدفين والألم العميق داخل هذا القلب الصغير الضعيف الذي يرتجف كأنه طائر صغير سقط من عشه في ليلة شتاء ممطرة ,قلبً كأنه بلورةً ترنو العيون إليها و تشوق كل اليدين إلى حضنها والتحسس على تقاسيمها المتناسقة ذات البريق الامع والنور الساطع .
هي : هي هي توقف لم أعطك الأذن بعد كي تتغزل بجمالي وتذوب بدلالي , لم أعطك الإذن لتصف خصالي وتبحث عن ما بداخل نفسي من ألآم وما بقلبي من أحزان .
هو : أعتذر ولكن عطرك الرائع الذي ملئ المكان وكأنه نسيم روض حوى من الزهور أجملها ومن الورود أروعها تهدي شذاها عطراً كلما داعب الهواء ظفائرها وقبل النداء وجناتها ذات الحمرة الفاتنة افقدني القدرة على الانتباه إلى مااقول فانا اعتذر زائرتي ولكن من أنتي بربك ؟؟؟
هي : أنا كما تحب أن أكون , ولكن هناك أشياء قد تغيب عن بالك هي لي بمثابة الروح للجسد ,
أحب أن تغازلني دائما بأجمل العبارات وألطف الكلمات.
أحب أن تغار علي ولكن دون أن تقيد حريتي.
أحب أن تحميني دون أن تظهر ضعفي أمام نفسي.
أحب أن لا تسألني ألا عن ما يزيد ني في عينيك روعة وجمالاً وفي نفسي ثقتاً ودلالا .
أحب أن تصدق كل مأقول وتحب كل مأحب وأن تظهر انبهارك بي أمامي وأمام كل الناس .
أحب أن تسمعني وكأن صوتي هو الوحيد الذي تعرفة أذناك .
أحب أن تنظر إلي دائما وكأنك لم تراني من قبل.
أحب أن تحضنني بين ذراعيك ولكن بعد أن اسمح لك .
أحب أن تصبر علي ولا تصبر عني وان أكون في نظر رحمتك طفلاً في مهده .
أحب أن أكون أغلى ماتراى في هذا الوجود .
هو : بل قولي ما تعرف في هذا الوجود لأني يا زائرتي لا أرى سوى الظلام , زائرتي العطرة أنا لم أرى شئ قط في حياتي .
هي : أعمى !!!!!!!!!!!
هو : هذا هو نقصي زائرتي فهل تريدين أن أكون حلمك واملك هل ما زلت فارسك الذي قطعتي له مسافات الوقت الطويله , هل مازلتي تريدين أن اشارككي أيامك , زائرتي زائرتي زااااااااااااااااائرتي زائرتي العطرة
أين أنتي ؟؟
أين أنتي ؟؟
( ( ( اطرق الشامخ رأسه وذرفت من عيناه دمعةَ أحرقت حرارتها ملامح وجهه ذو الجاذبية والوسامة التي تسلب لب كل ناظرة ولم يبقى من تلك الزائرة سوى رائحةُ عطرها ..اهـ)))
العرض العادي
