إختلفت الآراء وتعددت الأقاويل فى حكم من يجاهد فى سبيل الله، ويفجــر نفسـه ليقوم بعمليــة
استشهادية دفاعا عن ارضه وعرضه وماله والذى انتهك بواســــطة أعـــداء الله وأعــــداء الدين.
وأنا هنا معكم لاناقش حكم العمليات الاستشهادية، هل هى جهاد وشهادة أم انتحـــار وإلقـــاء
بالنفس إلى التهلكة.
لنتعرف أولا عن معنى عملية استشهادية
العملية الاستشهادية تطلق على العمليات العسكرية التى يقوم بها المقاومون ضد من احتل ارضــهم
واغتصب نساؤهم، ونهب أموالهم، وذلك بأن يفجر هذا المقاوم نفسه فى وسط أكبر عدد من جنود
العداء، أو أن يفخخ سيارة ويقودها ليفجرها أمام قاعدة عسكرية للاعداء ليلحق بهم اكبـر عــدد
من الخسائر سواء فى الآليات العسكرية أو الارواح .
لنتعرف على الرأى فى العمليات الاستشهادية
قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ) والقاعــدة الفقهية
( الأمور بمقاصدها ) فإن من يقوم بتلك العمليات وقصده إعــلاء كلمة لا إله إلا الله دفـاعــا عن
دينه من أن يهــان، وشــرفه وعرضه من أن ينتهك، ونساءه من أن تغتصب، وتحرير وطنه من
براثن الاحتــلال، وصيانــة لمقدســات المسلمين، مــن ان تنتهك أو تحول إلى دور لهو ومجون
ولم يكن معه وسيلة غيرها وذلك لعدم تكافؤ السلاح مثلما يجرى فى العراق وفلسطين فــإن
تلك العمليات الاستشهادية جائزة، والمنفذون لها شهداء بإذن الله .
ونحن إذا نظرنا إلى حال الامة الاسلامية فماذا نرى ؟؟ نرى أنها تعرضـت للاحــتلال من قبل
الصهاينة والامريكان ومن والاهم، لقد شكلوا قوة ضاربه واعتدوا على بلاد العــالم الاسلامى
فدمروها تدميرا، دمروا منشآتها، وبنيتها التحتية و اقتصـــادها، وقتلوا أهلهــا، واغتصبوا
ارضها ونساءها وبناتها . لم يتركوا كبيرا ولا صغيرا بل دمروها تدميرا.
ولذلك صار الجهاد فــرض عين على كل مســلم ومســلمة فى شتى بقــاع الأرض، ونظــرا لان
المقاومون لا يمتلكون ســلاحا يتكافأ مع اسلحة الصهاينـة والامريكــان ومــن والاهــم ، لذلك
كان لزاما على المقاومين أن يبتدعوا الوسائل التى تحقق لهم الحاق أكبر الخسائر بجيــوش
الاعداء، وتقذف فى قلوبهم الرعب، لتجعلهم يفكرون الف مرة فى الانسحــاب مــن ضـــراوة
هذه المقاومة وشراستها.
ماذا تنتظرون من الفلسطينى الذى تمارس اسرائيل ضده جرائم وحشية هو واطفاله ونساؤه؟
ماذا تنتظرون منه؟؟
أتنتظرون منه الخنوع ؟؟ وإذا ما ذهب وتنمطق بحزام ناسف وفجر نفسـه فى وســـط العدو
الصهيونى اطلقتم عليه إرهابى!!!
ثم ماذا تنتظرون من عراقى احتل وطنه، ولم يكتفى الامريكان ومن والاهم بذلك، بل اغتصبوا
زوجته، وقتلوا اطفاله ؟؟ ماذا تنتظرون منه ؟ إن فجر فيهم صاروخا أطلقتم عليه إرهابى !!
ألا فاعلموا بأن العمليات الاستشهادية، هى من أسمى أنواع الجهاد وهى تعد من الارهــاب
المشروع الذى شرعه لنا الله عز وجل فى محكم آياته حينما قال : (( واعدوا لهم ما استطعتم
من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم، وآخريـن مــن دونهم لا تعلمونهم اللـه
يعلمهم،وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفى إليكم وانتم لا تظلمون )) الأنفال (60).
ولكن
يشترط أن تتوافر النيـة الخالصــة لاعـلاء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله، ورد الظلم ودفع
العدوان، وصيانة البلاد ، وحماية الاعراض والمقدسات وذلك حتى تكون العملية الاستشهادية
جهادا فى سبيل الله، ويفوز منفذها بالشهادة.
وفى النهاية
نردد نحن كالببغاوات ... إرهابى ... إرهابى
كما أملتنا وفرضت علينا ماما أمريكا
إن كان هذا هو الارهاب فمرحبا به
ورحم الله ابى مصعب لزرقاوى ، واسكنه فسيح جناته وحشره مع الصديقين والشهداء
وبعد كل هذا
سنجد من يدخل ليقول إرهابى وكأنها سبة
بالنسبة لكلمة " ارهـــــــــــــــــــــابي "
هذه الكلمة تم صناعتها في اجتماع في شرم الشيخ منذ فترة
واتفق السادة المجتمعون على اطلاقها على المسلمين المتشددين
والى الان ترفض امريكا " الشيطان الاكبر " تفسير معنى الارهاب
وهذا ان دل على شيء فانما يدل انها مختصة بالمسلم فقط ..
فاي مسلم يدخل المسجد فهو ارهابي
واي مسلم يسافر لاروبا فهو ارهابي
واي مسلم يطلق لحيته فهو ارهابي
واي فتاة تتحجب فهي ارهابية
واي فلسطيني يواجه دبابة اسرائيل المصفحة فهو ارهابي
واي عراقي يواجه القنابل الامريكية المحرمة دوليا فهو ارهابي
واي افغاني يدافع عن حرمته وارضه فهو ارهابي
واي دولة اسلامية تعارض امريكا فهي ارهابية ومن محور الشر .. الخ
اما امتلاك صواريخ نووية فهو ليس ارهابا
واما قتل قرية باكلمها ومخيم باكمله فهو ليس ارهابا
واما استخدام اسحلة محرمة دوليا فهو ليبس ارهابا
واما استخدام القنابل العنقودية المحرمة دوليا فهو ليس ارهابا
واما استخدام تكنلوجيا جديدة عسكرية على المسلمين فهو ليس ارهابا
واما سرقة نفط العراق واحتلال ارضه وانتهاك عرضه فهو ليس ارهابا
واما احتلال افغانستان وانتهاك عرضه فهو ليس ارهابا
واما تهديد دولة مستقلة مثل ايران وسوريا فهو ليس ارهابا .. الخ
هؤلاء الذين يطلقون هذه الكلمة على المجاهدين في العراق
انما هم سماعة امريكا وكما وصفتهم انت بغبغاوات
يرددون ما يسمعون ولا يفقهون ما يقولون
نسأل الله لهم الهداية
والله ينصر المجاهين الذين رفعوا اسم الاسلام والمسلمين
ويتقبل شهدائنا من الرجال والنساء والاطفال والشيوخ .