العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-06-2006, 02:00 AM   رقم المشاركة : 1
فهــ2002ـــودي
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية فهــ2002ـــودي
التكبـر والتعالي على الغيـر ( موضوع للنقاش ) !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

عندما تتكلم عن مشكلـة لابد ان يكون هناك نقاش فيها وهذا مادعانـي للكتابـة هنا وبالمنتدى العام حتى يطلع عليها( الجميـع) ويشاركوننـي بهذا الموضوع .
الحقيقـة موضوع ( حاصل ) بهذا الوقـت ولاأدري ماذا يستفيـد منه صاحبـه ؟
انقل لكم مشكلـة لشاب بالعشريـن من عمرهـ ورد عليها أحد الأخصائييـن :
ولدي شاب يبلغ من العمر 20 عاماً متفوق في حياته العلمية والعملية، نشأ في بيئة جيدة الخلق والأصل، موهوب ومتفوق في دراسته وفي عمله.
لاحظ جميع المقربين منه بأنه يعاني من التكبر والغرور المفرط فهو لا يتوقع نفسه بأنه انسان كالآخرين يخطئ في حياته ويتوقع الحق دائماً معه وهو يصر دائماً على كلامه ولا يعترف بأخطائه لأنه يتوقع بأن الآخرين دونه في كل المجالات.
بأفكاره هذه لا يحترم الآخرين وبالأخص من هم أكبر منه سناً.
ما الحل وكيف يمكنني تقويمه ومساعدته؟
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك بأن ولدك لديه مشكلة تربوية، ولكنها على أي حال ليست بمستعصية ويمكن حلها بالتدريج ولابد هنا أن تعرف أن هذه المشكلة عادة لها جذور في التربية المنزلية، خصوصاً في الصغر، فإذا ما دلل الولد ولبيت جميع رغباته، وامتدح وقوبل بالمشاعر العاطفية الودية دائماً من دون اعتدال ومن دون محاسبة لأخطائه، فإنه قد يتركز عنده الاعتقاد بأنه أفضل من الغير وأن على الآخرين دائماً أن يحترمونه.
وقد يأتي هذا السلوك أيضاً إذ تأثر الشاب بنموذج قريب عليه، فالحالات النفسية تسري بسرعة لا تقل عن سريان كثير من الأمراض الجسدية.
على أي حال فإننا لا نفضّل أن تعالج المشكلة بالمواجهة خصوصاً في مثل هذا العمر وتلك المرحلة، وإنما يكون حلها بتمتين علاقة الأبوين به كرفقة وصداقة وفي نفس الوقت يبدأ بالمعالجة غير المباشرة، ونقترح من خطواتها ما يلي:
1 ـ تحدّث الأب عن تجارب شخصية فيها نجاح وإخفاق بالشكل الذي يجعل الولد يتعامل مع الحياة بواقعية، وأن يتلقى من والديه درساً عملياً بالتواضع كما إن سيرة العلماء والعظماء وقراءة مذكراتهم مفيدة أيضاً.
2 ـ عدم تلبية بعض طلباته غير الواقعية مع اعطائه في نفس الوقت العذر المقبول باحترام، وتنبيهه تدريجياً في جو من المودة والثقة بأخطائه التي يقع فيها، وبشكل شخصي ليس أمام الآخرين.
3 ـ الاحترام وصفة متبادلة، فيجب أن يتعلم احترام الآخرين من خلال التعامل المحترم بين الأفراد داخل العائلة وتجنب أي نوع من الاهانة سواء بين الأبوين أو الأولاد.
إن التنبيه على الأخطاء والمحاسبة وحتى المعاقبة إذا لاحت (معنوياً أو مادياً بحجب المال أو شراء الحاجيات) إن هذا شيء مطلوب في محله والاهانة التي يجب تجنبها بأي حال من الأحوال.
4 ـ قد ينتج الكبر أحياناً عن شعور بالحقارة نتيجة تعرض الشخص للإهانة، أو لشعوره بضعة وضعف عائلته، أو لأن الأم تهان ولا تحترم والولد يشعر بأن أمه هي اصله وهو فرعها فيجب تصحيح هذه الأوضاع وكلما ساد العائلة جو من الثقة والاحترام كلما كان سلوك الأفراد طبيعياً وسوياً.
5 ـ من المفيد أن يتعرف الولد إلى شخص أو أكثر ممن هم موفقون في نظره وممن هم معتدلون في سلوكهم فإن القدوة في مثل هذه الأعمار تؤثر كثيراً.

هذهـ مشكلـة وتلك بعض الحلول .
وأخذت أقلب ببعض الصحف ووجدت مقال رائـع واعجبني لنفس المشكلـة للكاتب( عبدالعزيزبن محمد الفنيسان) من الزلفـي ويقول:
قال الله تعالى «سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق». وقال سبحانه «كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار» وقال تعالى «إنه لا يحب المستكبرين» وقال تعالى «إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين».
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر». رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم «يقول الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في جهنم ولا أبالي» رواه مسلم.
المسلم الحق يكتفي بدليل صحيح واحد لاعتقاده وهذه الأدلة التي سبقت كلها تذم الكبر وتحرمه وتمقته لأن المسلم الحق لا يتكبر ولا يصعر خده للناس ولا يشمخ عليهم مستعلياً متجافياً. لأن هدي القرآن ملأ سمعه وقلبه وروحه ولأن المتكبر في الدنيا يبوء بالخسران العظيم يوم القيامة قال الباري جل وعلا: «تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين». ويقول تعالى: «ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور».
والمتتبع للسنة النبوية ونصوصها يلاحظ شدة عنايتها باستئصال شأفة الكبر من النفوس بنهيها عنه وتنفيرها منه حتى توصل الأمر الى ان المتكبر قد يحرم من دخول الجنة قال صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثال ذرة من كبر فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس». رواه مسلم.والكبر ينقسم الى ظاهر وباطن: فالباطن هو خلق النفس والظاهر هو أعمال تصدر من الجوارح وتلك الأعمال اكثر من ان تحصى لأن الكبر يحول بين صاحبه وبين أخلاق المؤمنين.
أخي المسلم إن منشأ الكبر هو استحقار الغير وازدراؤه واستصغاره ولهذا شرح النبي صلى الله عليه وسلم الكبر في قوله «هو بطر الحق وغمط الناس» ووجه آخر فالكبر والعز والعظمة والجبروت لا تليق إلا بملك السموات والأرض الذي كل يوم هو في شأن فكيف إذاً يليق بالمخلوق الحقير الضعيف ان يتكبر وهو أصله نطفة حقيرة قذرة.أخرج الشيخان: «بينما رجل يمشي في حلة تعجبه مرجل شعره مختال في مشيته إذا خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة»، وروى الترمذي وغيره: «يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم من الذل من كل مكان يساقون الى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال». وروى البزار في مسنده «كلكم بنو آدم. وآدم خلق من تراب لينتهين قوم يفتخرون بآبائهم او ليكونن أهون على الله من الجعلان».
أيها المتكبر الرجال لا تقاس بالضخامة والقوة ولا بالزي والصورة ولكن تقاس بالقلوب التي تحملها والأعمال التي تصدرها والأخلاق التي تلبسها فمن حمل قلباً سليماً وأصدر عملاً نبيلاً وتخلق خلقاً جميلاً فذلك الرجل الذي يحمد صنيعه ويعظم اجره وان كان اشعث اغبر ذا طمرين تزدريه النفوس فإن هذا وأمثاله ممن صفت سرائرهم بإذن الله وخلصت عقيدتهم لو أقسموا على الله لأبرهم.قال الله تعالى: «ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين».أخي لا تغتر بقوتك ولا تسخرها في التجبر على الضعفاء الذين يحملون نفوساً عظيمة متواضعة لله خاشعة له فإنهم عبادالله المقربون وجنده المخلصون لا يرد عليهم دعاء ولا يخيب لهم رجاء: «إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون».

أحبتي في الحقيقـة متآسـف على الآطالـة ولكن يجبرنـي بعض الإشخاص بالكتابـة عن تلك المشكلـة لعلهم يستفيدون منها إن شاء الله تعالى وهم لازالوا في (بدايـة) الطريق وإذا كان في(البدايـة) هكذا سوف يخسر الكثير.






 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية