سـألتـني عــبر الــسحاب وَ مــع كـلِ قطرةٍ عــتاب
ألـن تـعــود ..! ألـن تسقــي تلك الورود أمــصرٌ أن تبقى خلف الوجــود
وَ خــلف أسرار الشرود
ذهــبتْ تبـحثُ عنــي وتــفتش تحت أنقاضي عني
؛ ؛
فأجابتها حروفي ببكاءٍ
أني لن أعــود
اسألي غزلان البراري وَ اسألي غصون أشجاري
وَ أسألي دفاتري .. وَ اسألي قلباً حواني
فكــلها تعلم .. أن لي خـلف الــوجــود ..
فــتذكــري تـلك اللـيالي وَ تـذكــري صوتي المــنادي
وَ تـذكـــري تلك الورود المعــطرةُ بالأمـاني
وَ تــذكــري أن صوتكِ كتغريد طيرٍ بـحب اشجاني
وَ تــذكــري .. كـــتفي عــندمـا غــطاه وشــاح إنهزامــي وَ أخفى معـه كل تلك الأســامي.....
ومن هنا تذكـــري .. حادثة وفاتي
وَ كــيف أني أندب حظاً عنكِ رماني
حــبيبتي .. لاتــنادي .....حــبيبتي .. لاتــعاني
وَ أعلــمي أنها الدنيا ......تــمنح سعــداً .. وَ تمنح بؤساً
. فلا تظلي وحيــدةً بـــينَ الرجــاءَ .. ودنــيا الأمــاني
فلا تسألي .. وَ لا تبحــثي فأنا قابعٌ بقبري ...وحـــيداً .. أعـــاني