الإسلام كما هو معلوم يتنافى مع الخرافة والشعوذة ، ولذا فقد حرم السحر والكهانة منذ البداية، إلآ أن هناك بعض المسلمين هداهم الله أصحاب تفكير أسطوري خرافي يصدقون ما يطرحه بعض الناس من اكاذيب وخوارق لا يرضاها شرع ولا عقل، ويتعلقون بما يروجه فلان وعلان من خرافات وأوهام رغم عدم تدعيم تلك الأوهام بدليل يدعمه لا من قرآن ولا من سنة ولا من اجتهاد عالم موثوق ولا حتى من كلام أصحاب الاختصاص والخبرة في الموضوع المطروح.
خذوا مثلا بعض المتطببين الذين يدعون العلم بالطب الشعبي مثلا وما يدعونه من قدرة هائلة على شفاء الأمراض المستعصية والعلاج الذي يقدمونه ورقة تمح في كوب ماء على الريق أو خلطة اخترعها يبيعها بآلاف الريالات.
أو رجل يدعي معرفة ما عجز عنه الجميع إذ هو يدعي علمه بمستقبل فلان أو فلانة وما سيطرأ له أو لها في المستقبل مستندا على النجوم أو قرأة الطالع.
أو رجل يدعي علم الغيب مستندا على تفسير أضغاث الأحلام دون أن يربط ذلك حتى بقول إنشاء الله .
أخوتي الكرام ما الذي يجعل البعض يتعلق بذلك، وما الذي يجعل البعض يتفائل أو يتشائم حتى في حياته اليومية، أو حتى في توقعاته لما سيحدث بناء على مثل هذه الأوهام.
أليس بعض ذلك يعود إلى بعض رواسب الماضي القريب ، فمثلا في محيطنا القريب كان الناس عندما يمرض له مريض أو يصيبهم سوء يبادرون الى الذهاب لفلان من الناس ( معالج ) لأن لديه كتب ـ يخيل لك أنها كتب علم ـ لكن العلاج الممنوح هو ورقة بها طلاسم وحروف مبعثرة وما يسمى بالحجبة لأيام محددة .
أتذكر شيئا من هذا في محيطنا القريب حتى إن بعض الناس عندما يذكر ذلك الشخص الذي يعتقدونه معالجا يتبرمون من حتى مجرد نقده لأنه رجل خير وفضل، ويبالغ البعض فيدعي أنه ولي صالح.
هدانا الله جميعا لما فيه صلاح دينننا ودنيانا
اللهم ثبتنا على الإسلام حتى نلقاك به