(( ن. والقلم وما يسطرون )) أيها الأوزيون لحظه تأمل مع هذا الموضوع
(( ن. والقلم وما يسطرون )) أيها الأوزيون لحظه تأمل مع هذا الموضوع
إخواني وأخواتي أعضاء ومشرفين أوز ..
أتمنى أن نقف قليلاً عند هذا الموضوع ونتأمل كتاباتنا وأفكارنا وسلوكياتنا وهم سلبياتنا قبل إيجابياتنا هذا إن وجدت لنا إيجابيات ..
أعترف حقاً بأنكم تملكون أقلاماً جدُّ رائعة وهي بمثابة الجسر الذي يصل بين قلوبكم وبين قلوب أخرى ـ القراء ـ تشعر وتتفاعل.. تلك الأقلام المنظمة لذلك اللقاء الغرامي بين الكلمات الصادقة وبين النفوس المتعطشة إلى الصدق..
ولكن إخوتي ـ ومع احترامي العميق لشخصكم ولمشاعركم ولأقلامكم ـ ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكراً أو يضمد جرحاً أو يرقأ دمعة أو يطهر قلباً أو يكشف زيفاً أو يبني صرحاً يسعد به الإنسان في ظلاله.. ما فائدة القلم إذا لم يسطر به قيم ومبادئ تسمو بالفكر البشري وترقى بالمجتمع إلى آفاق الخير والعطاء..
عفواً إخوتي.. لستُ بالذي يدوس على المشاعر الإنسانية النبيلة.. لا والله..
لكنني أريد أن أقول: هل نعيش لذواتنا فقط.. ونحدّ كتاباتنا للجمال والحب.. ونبكي أقلامنا لفراق أو فقد حبيب.. هل نعيش داخل روضة غنّاء صنعناها بأنفسنا وأقلامنا متناسيين أمةً تقبع خلف تلك الروضة متجاهلين " حكايات رصاص المعتدين.. دموع الأبرياء الهاربين.. طفلاً في ربوع القدس يشكو غربته.. صغيراً في رُبى كابول يداري دمعته.."
إنه لشعور مُغرق في الأنانية أن نشدو بأعذب الأهازيج.. والدماء تنزف هنا وهناك.. وهناك وهناك..
إخوتي الأعضاء..
ما أجمل أمواج بحر الكلمة حين تحمل أقلامنا إلى الشاطئ الميمون.. ما أجملها حين يكون ذلك الشاطئ قلباً متوقداً يحمل هموم الأمة.. وهم الإخوان.. ونحن في هذه الحياة في جهاد والجهاد بالكلمة والقلم أيسر ما يكون.. فلنسر ولنا خطوات ثابتة عازمة ـ بإذن الله ـ نحو كل خير مهما كان قليل، ومهما كان صغر حجمه.. فلربما فعل القليل اليسير مالم يفعله الكثير..
وما فائدة الكلام بدون افعال , من المعروف انهم توأمان
انا لاأجرء ان اقول ولا افعل وأفضل الصمت في أكثر
الأحيان وهذا حال امتنا اخي العزيز ونحن بحاجة الى سيف
لا قلم ..... أتمنى اكون فهمتك .