يا سادة يا كرام .. وفقكم ربي لما يحب ويرضى وأسكنكم بالفردوس الأعلى .. اللهم آمين يا رب العالمين
قرأت هذه القصة القصيرة .. فأعجبتني !! .. وأعجبني محتواها .. وراق لي هدفها .. فأحببت لكم أن تشاركوني إعجابي بما قرأت ..!!!..
كان هناك ولد عصبي المزاج .. وكان يفقد صوابه بشكل مستمر .. فاحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير وقال له : يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا كلما أجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك ....
وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده .. فدق في اليوم الأول 37 مسمار ولكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً 0
فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب .. وبهدها وبعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل .. وبأسابيع تمكن من ضبط نفسه .. وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير 0
فجاء إلى والده واخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول .. وقال له : ولكن عليك بإستخراج مسمار عن كل يوم لم تغضب به ..!!..
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى إنتهى من المسامير التي في السياج 0
فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه مرة أخرى .. فأخذه والده إلى السياج وقال له : يا بني حسناً صنعت ولكن !! أنظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج .. هذا السياج لن يكون كما كان أبداً ..!!
وأضاف كذلك عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك آثار مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين .. تستطيع أن تطعن الإنسان وتخرج السكينة .. ولكن لن يهم كم مرة تقول : أنا آسف .. لن الجرح سيظل هناك ...0
مع تحيات
الفارس