- وفي إطار هذا انطلق "الماراثون"، ولم يتوقف، بحثًا عن هذا "الجمال" الأسطوري الذي نراه في الصور، ويُدير رؤوسنا وعقولنا طموحًا إليه.
وتنوَّعت السبل والوسائل للحصول على هذا الجسد الرشيق؛ بدءًا من أنظمة الغذاء والتغذية المنضبطة ببرنامج محدد يحسب السعرات، ويحدد الأنواع بحيث تساوي "الجسد الرشيق"، أو أصبح هو "الجسد الصحي"، ويتم السعي لهذا المثال رغم اختلاف قابليات الجسم وطبيعته من إنسان إلى آخر؛ سواء من ناحية ميله إلى البدانة أو النحافة، أو سُرعة أو بطء عمليات التمثيل الغذائي فيه.. إلخ.
وانتشرت مع هذا السباق أمراض مصاحبة لأنماط غذائية غير متوازنة، وكلنا قد سمع عن أمراض مثل "البوليميا"، وهو المرض التي كانت الأميرة "ديانا" مُصابة به، وفيه يُصاب الإنسان بالشره، فيأكل كميات ضخمة من أنواع متعددة ثم يتقيَّأ كل ما أكله؛ ترجمة لخوف دفين - ربما - من السمنة!!
وأمراض أخرى أُضافت إلى التشخيصات النفس/عضوية بابًا كاملاً يُسمى: اضطرابات الأكلEating disorders !!
ورغم أن النسبة في حدوث هذه الأمراض ما زالت أكبر بكثير في الدول الأوربية وأمريكا، لكن الأعداد تتزايد في بقية أنحاء العالم.. والبركة في "العولمة" !! 