[B][color=#000066]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يقول ارسطو (( يظل الحق حقا متى ما تمسكنا به , ولا نتخلى عنه الا على باطل ))
يعد النمل من أكثر المخلوقات تنظيما , وتخطيطا . فهو لا يفتأ أبدا عن العمل الدءوب , والتنظيم المستمر لمستعمراته .
مستعمرة من مستعمرات هذا النمل زاد فيها النمل بإعداد كبيرة , نراهم يعدون العدة للبحث عن مستعمرة أخرى يحطون فيها رحالهم .
ويكون هناك تقسيم للعمل بكل دقة متناهية ليكون الكل في عمل وجد , حتى يقتسموا ما جمعوه بكل عدل واتزان .
هو العمل في كل مكان , وهي المعطيات في كل حين , لا تختلف أبدا .
قضية التعليم التي تعد من اكبر قضايا المسببة للبطالة في الخليج العربي وبالأخص في المملكة العربية السعودية .
ولا نقصد هنا بالدراسة , فمفهوم التعليم اوسع بكثير وهو تهيئة العقل المفكر , والقلب النابض , والمتأمل الفنان .
فنرى عقلا مسئولا قد نادى بالتجربة اليابانية , ونرى متفائلا قد نادى بالتجربة الألمانية .
ولكن كيف !!
لما !!
وأين !!
لنخوض معا في حقيقة بحثوا فيها أصحابها عن الخيال
************************************************** ************************************************** *******************************
يتزايد في كل يوم النمو السكاني في دول الخليج وخاصة في المملكة العربية السعودية
[line]
هذا النمو احتاج ويحتاج في كل يوم الى تخطيط سليم من قبل المسئولين .
لنتحدث عن بطالة الشباب لأن الامر يعد أخطر بكثير منه للمراءة , لأنه يعد العائل الاساسي للاسرة .
بطالة الشباب تنحصرفي امرين :
[line]
[overline]أولا : التخطيط السليم من قبل المسئولين : [/overline]
وهنا يجب ان ننظر بعين الواقع , فليس هناك أي تناسق بين النمو السكاني و (خاصة للشباب ) في المملكة العربية السعودية , التي تعد من قبل هيئة التعداد العالمي من الدول الفتية ( أي كثيرة الشباب ) , وبين التخطيط لاحتياجات سوق العمل .
ولنتحدث عن سوق العمل : تعد المملكة العربية السعودية من اكبر الأسواق على الإطلاق بين الدول العربية والإسلامية وذلك لكثير من الأسباب :
1- الطلب من قبل سوق الحجاز و الذي أصبح كبيرا جدا , ويكفي لتوظيف كثير من الشباب السعودي في كل المناطق , وخاصة بعد فتح العمرة على مدار السنة لمن أراد زيارة الحرمين الشريفين .
وهنا نتطلع لأمرين :
القطاع الخاص .
والحكومي .
فالقطاع الخاص : يتيح فرصة لمزاولة أي مهنة , من خلال تخطيط ودراسة من قبل المسئولين لتفنيدها للشباب السعودي .
والحكومي : من خلال الوظائف المؤقتة خلال موسم الحج خاصة , وموسم العمرة الذي فتح عامة .
2- النماء المتواصل واللافت لشتى بقاع المملكة العربية السعودية مما يسهل استهداف الشباب في كل من الوظائف الحكومية أو الخاصة .
3- ومن أكثر الأسباب أهمية هي تلك النظرة القديمة للمسئولين في البحث عن الكمية , بغض النظر عن الكيفية التي سهلت للكثير من الأجانب في احتلال شرعي كفله له الله سبحانة لأماكن كان الاحق فيها الشاب السعودي كونه احد لبنات هذا البلد , فبعد تبدل تلك النظرة سيسهل لكثير من الأمور المساعدة لتوظيف اكبر قدر ممكن من الشباب السعودي في وظائف كثيرة , هو الأحق فيها .
[line]
[line]
وعملية التخطيط الجيد تقابل بالكثير من العراقيل التي يضعها اصحاب رؤوس الاموال ومن يهمهم الكسب الكثير في مقابل الاجر الضعيف الذي يجده الاجنبي امر عاديا بينما ( ابن البلد ) يجده عائقا كبيرا
ثانيا : عقلية الشاب العملية والعلمية :
ونقدم العملية على العلمية وذلك لقناعة تامة في إستحقاق النفس العملية اولا , ( ونقصد بها التهيئة ) ومن ثم تطور النفس العلمية , بقدر تطور النفس العملية .
فمتى ما كان الشاب وخاصة السعودي مهيأ بشكل ملائم , لكل متطلبات المعيشة سيستطيع بعون الله تعالى ان ينشأ من نفسه نفسا علمية تطور منظومة النفس العملية .
ولكن !!
كثير من الشباب الآن ينظر للوظائف الإدارية فقط , لأنها من أكثر الوظائف المريحة على حد اعتقاده . وينظر بنظرة المستاء ان كانت هناك وظيفة مهنية قد تناسب وضعه , فهو يريد الراحة والاستقرار سواء المادي بالراتب, أو الاستقرار النفسي من خلال مكان يتواجد فيه من أول اليوم لآخره .
مع العلم أن الوظائف المهنية سواء أكانت حكومية او خاصة , هي التي يستطيع أن يثبت فيها أقدامه ويطور وضعه من يوم الى اخر .
**************************************************
*************************
لنعود قليلا ونأخذ قضية وحيده وهي من أهم القضايا على الإطلاق وتعد العامل الأساسي لخلق مشكلة البطالة .
قضية التعليم :
واسمحوا لي بتسميتها بقضية فهي كثيرة المتغيرات , قديمة الأسلوب , فيها كثير من الأمور الخاطئة والخاطئة جدا .
أولا : التعليم الابتدائي : نلاحظ أن من أهدافه معرفة الإسلام , وتوثيق قواعده وتعلم الشريعة بطريقة بدائية .
ثانيا :التعليم المتوسط : من أهدافه تعلم العلوم الأخرى من علم اللغة وغيرها .
ثالثا :التعليم الثانوي : كالمتوسط تماما .
هنا يجب على المسئولين النظر في المرحلة الابتدائية , من خلال المدة الزمنية وجعلها من ست سنوات الي اربع سنوات ,وادخال بعض المواد المهنية , في السنتين الأخيرة , وخاصة في القرى النائية , حتى يستفيد الطالب من خلال احتكاكه بالطبيعة وانعدام ابجديات الأمور التقنية , والافتقار كذلك للعمالة المطلوبة , ( ونقصد هنا بالاجنبي ) ومن هنا ستتخلص هذه القرى من العمالة الوافدة سواء بها أو بالقرى التي تكبرها .
وهنا نحقق لخريج المرحلة الابتدائية , حتى وان لم يكن قادرا على إتمام تعليمه فهو يملك بين يديه أمرا يستطيع به أن يدخل معترك الحياة , وحتى وان كانت فكرة بسيطة من خلال الاعمال المهنية .
[line]
تهيئة الطالب في المرحلة المتوسطة تهيئة عملية , علمية , وذلك من خلال إنشاء ورش العمل الدراسية , او المهنية , وجعل اليوم الدراسي بين تلك الورش , فتارة يعمل , وتارة يفهم , وتارة قليلة جدا يحفظ .
[line]
تعريف الطالب في المرحلة الثانوية , أن أكملها بمكامن الاحتياج للدولة والتركيز المهني هنا على أن تكون الورش في هذه المرحلة اكبر , ولها امتياز أوسع .
[line]
إنشاء المعاهد الفنية والمهنية ونشرها بكل بقعة بالمملكة العربية السعودية وخاصة في القرى النائية التي لا يستفيد خريج المرحلة الثانوية فيها لأنه لا يملك نسبة قد تؤهله لدخول الجامعة بالمدن .
[line]
عدم التركيز على المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وذلك لوجود فروعها فقط بالمدن وانعدامها بالقرى .
[line]
[line]
[line]
لنتأمل ,,,,,
الهرم الأساسي في كل دولة من خلال تطورها يتكون من أمور أولها :
* الاستشاري .
* المهندس .
* الفني .
* اليد العاملة .
نملكها كلها ولله الحمد , إلا الأمر الثالث فتعد المملكة العربية السعودية من أفقر الدول على الإطلاق من الفنيين في كل المجالات .
من هنا فقط يستطيع كل من المسئول , أن يجنب بعون الله البطالة المنتظرة للشاب في مستقبله , بعد توعيته بعد الأربع السنوات الأولى من دراسته , توعية مبكرة لعقليته , وإعطائه بعد ذلك في كل مرحلة الجرعات المناسبة , وبشكل متناسق مع قابلية التغير لمتغير سوق الاحتياج أو الطلب .
ومن هنا فقط يستطيع الشاب أيضا أن يرسم له طريق مبكرا في صغره , ليسلك طريقا هو اختاره بنفسه وينمي المهارات اللازمة له .
[line]
[line]
[line]
الإهتمام بالمعلمين ,,,
وزارة التعليم العالي :
أنشأت معاهد خاصة للمعلمين وذلك لتهيئة معلم كفؤ يستطيع محاكاة العقول للطلاب على حسب فئاتهم العمرية , وأنشأت أيضا كليات التربية وهي التي تقوم بتعليم التخصص وكذلك بعض المواد التربوية مثل :
علم النفس
علم نفس النمو
الثقافة الإسلامية
التربية المهنية
التربية الفكرية
طرق التدريس
ولكن نأتي لهذه المنشئات , والتي بنيت قديما , ومازالت متهالكة جدا في اغلب مدن المملكة .
نجد ان تهالك المبنى بسيط , ونستطيع استدراكه , ولكن تهالك العقول التي تقوم بالتدريس والتعليم , والتدريب ونقل الخبرة التربوية من خلال محاظرات في فترات زمنية متفاوتة وطويلة جدا .
نجد أن الدارس يمل كثيرا هذا أولا ,
ونجد أمرا مهما أيضا ,, يكتشفه الدارس بنفسه بعد أن يتم ويكمل دراسته , وهو انه لم يُهيأ نفسيا , ولا عقليا , قبل دخول الجامعة مما أدى إلي تخرجه منها بلا فائدة تربوية تذكر .
قمة هذا الخلل يكمن في أن المتعلم لدينا يقوم بالتعلم داخل هذه الحلقة ,و يكتسب من خلالها الكثير من الأمور التنظيرية فقط , ولكن التطبيق يضل عائقا , لان ذات العقل لم يتمتع أبدا بتطبيق ما تعلمه , ليكون به مفيدا ويكون نقله يسيرا ,
فيكون منه ان يتخرج ليقوم ما قام به أقرانه , فلن يستطيع أبدا إيصال ما يريد للطلاب من أمور يستعدون بها نفسيا لخوض غمار المرحلة المقبلة , سواء سنة دراسية جديدة , او مرحلة مقبله كالجامعة مثلا .
نجد أن الأمر يزداد تعقيدا في كل يوم !!!
هناك الكثير من المشاكل ولكن هناك حلول أكثر , والمشكلة هنا في النظرة العامة في البحث عن المشاكل والبحث في حلها بعيدا عن نطاق الواقع .
كمبصير يحمل فانوسا في وضح النهار
هل الحل بالهدم والبداية من الصفر , والبناء على أسس قويمة وإنشاء جيل جديد من المعلمين القادرين على الإحساس بالعملية التربوية ونقلها للطلاب تحت سقف تعليمي تربوي بحت .
أم أن الحل هو استهجان بعض التجارب كمثل التجربة التي كانت بمصر وهو إنشاء مدارس خاصة بتنشئة المهنيين فقط وهنا فصل الإخوان بمصر عملية التعليم ألتنظيري بالتعليم التطبيقي .
ويعد فصلهما امر جيد في بعض الأحيان ولكن يضل أمرا معقدا فيما يريد تحديد هذا الفصل ونتائجه
أم أن الحل هو عودة التدريس في داخل المساجد للفئات العمرية , وخاصة ما قبل الست سنوات .
وجعل هناك سنة إجبارية من سن الخامسة لسن السادسة , يكون فيها الطالب من بعد صلاة الفجر بالمسجد ويستطيع الخروج في الساعة العاشرة مثلا , سيكون هذا الأمر رائعا إن كان شيخه ممن يعون القرآن ومن تدبروا آياته , ( ومن هنا يمكن انشاء معاهد خاصة لخريجي المرحلة الثانوية لتدريس هذه الفئة العمرية , وتوسعة مساحة العلوم الدينية لكثير من هذه الفئة العمرية المنتشرة بشكل كبير في ارجاء الوطن )
لأن حافظ القرآن والمتدبر في آياته لن يجد هناك أي صعوبة في تربية الطفل وتنشئته تنشئه إيمانية خالصة فهو سيسلك طريق عمليا في تعلم القراءة والكتابة .
وأيضا السعي في تعلم أمر مهم جدا وهو كيف يتدبر آيات الله , ومن هنا نستطيع بناء جيل جديد قادر على النجاح في شتى المجالات فهو جيل متدبر يجيد التأمل حامل لكتاب الله , يستطيع الطفل في سن السادسة العودة للمدرسة الابتدائية ولكن يجب أن يكون الاستقبال والبيئة تشكل ما نسبته سبعين في المائة من بيئة المسجد بحيث يكون هناك ملاعب ومعامل خاصة وعلى الطبقة العامة من المعلمين يكونوا من الفئة الممتازة التي تعي إيصال التطبيق قبل التنظير .
لا ندري أين الحل . ؟
ولكن ما نعمله جيدا ان هناك الكثير من العقول المهدرة و ايادي مكبلة
ودمتم
تلك كانت اضاءتي
وإليكِ ابنتي الحبيبة شعاعا بعد رحلتي الطويلة اقول فيه :
حقا ريما عندما احتضنتك التقت كتفاي .
همسة
قلمي يقول :
ولدت في المنتديات , وسأموت بين احضانها , والحبر والأوراق لغيري تركتها .
والله من وراء القصد