هل هناك علاقة بين احساس المرأة بالسعادة التي تولدها المتع البسيطة واداء المخ؟ للاجابة عن هذا السؤال قام باحثون في فرنسا باجراء دراسة اظهرت نتائجها ان هناك علاقة بالفعل بين الاستعداد الثقافي وبين تكوين خلايا عصبية جديدة حيث تأكد للباحثين انه كلما زاد الاحساس بالسعادة زادت كفاءة عمل المخ والعكس صحيح.. ففي حالة الاكتئاب يقل اداؤه بشكل ملحوظ حيث تقل كفاءة الذاكرة ويقل معدل تكون خلايا عصبية جديدة بنسب كبيرة
وذكرت جريدة - الأهرام - أن د. ميشيل رينود رئيس قسم الامراض النفسية في مستشفي بول بروس في باريس يعلق علي هذه الدراسة بقوله ان المتع البسيطة في الحياة تزيد من عدد الوصلات الموجودة بين الخلايا العصبية المختلفة وعدد مستقبلات المواد المسئولة عن توصيل رسائل في المخ.. ويضيف قائلا ان المرأة التي تعيش قصة حب يكون لدي مخها حافز للعمل بنشاط لكن كل قدراتها وملكاتها ومواهبها تكون في خدمة قصة حبها هذه فالحب في مثل هذه الحالة يعمل كالمخدر الدقيق علي المخ.. فاذاكانت المرأة سعيدة في الحب فان المخ يعمل بكفاءة عالية.. اما اذا قل الحب فان حياتها تصبح غير محتملة وتوجه المرأة في هذه الحالة طاقتها لمحاولة تعويض هذا النقص فنجدها تشحذ ذاكرتها في محاولة تذكر اقل التفاصيل التي عاشتها في قصة حبها لتشعر بالسعادة.. وتنجح احيانا وتفشل احيانا اخري لكنها لاتعرف ان الحب ليس وحده المنشط القوي للمخ او المسبب الاوحد للسعادة فهناك متع كثيرة في الحياة يمكن استغلالها لتقوية اداء المخ اهمها القراءة والضحك والعمل التطوعي والسفر والجلوس مع الصديقات والاستماع الي الموسيقي والخروج للتسوق.. فكلها متع بسيطة لكن فائدتها كبيرة علي المخ.