ابتعدي عني... اتركيني...دعيني وشأني!!!

[مسافر مع الأيام]

لو سمحتي...إذا أردتي ... من فضلك...

إن تكرمتي ...اتوسل إليك ... أرجوك...

ابتعدي عني... اتركيني...دعيني وشأني...

مضت أيام كنت أكتب فيها عن الحب فلم يعترض أحد!...

واليوم عندما كتبت عن الخيانة ظهر من يرفع يده معترضا علينا ومعرضا بنا!!!...

أنزلت الناس منازلهم... هذا كل ما فعلت!...

لم الاعتراض وانا لم أذكر أسماء؟؟؟!!!...

نعم لم أذكر أسماء حتى تستاء؟!...

إنها جهولة ومجهولة بين الناس ولا أحد يعرفها فلم ظهرت للعيان؟!!!.

إنه حب الظهور والإعجاب بالنفس!!!!!!!...

نعم هذه هي الحقيقة للأسف!!!...

وكما قيل : حب الظهور يقصم الظهور!!!.

فتاة ينقصها الذكاء...فقد استولى عليها الغباء...

وأتخذ من رأسها عاصمة له!!!...

وإلا لماذا هذا التصرف الأهوج؟!...

الذي ينم عن فكر أعوج...

هل تصدقين؟!...

عندما رأيتك لم أستغرب حضورك!!!...

فلازلت اذكر جوابك الشهير عن سؤالي...

حول الصورة والبرواز وكيفية الظهور بين الناس!!!...

قلتي : بأنه لا أحد يعرفك!!!...

ربما لهذا لم استغرب حضورك بعد ذلك الغياب!!!...

تزعمين أني لا أكتب إلا عنك ولك؟!...

ربما تكوني محقة إن تحدثت عن ما مضى...

وذلك الزمن الذي انقضى!...

وأما اليوم!... أما اليوم... أما اليوم فقد هبت رياح التغيير...

ونلنا حق تقرير المصير!!!...

ولم ولن نرضى بأن نكون أسرى لك...

او سجناء لديك...

او حتى كواكب تدور في فلكك!!!...

إن جاز التعبير وهو غير جائز!!!!!!...

يا امرأة ثوبي إلى رشدك!...

وابتعدي عن الأفكار السوداوية التي تدور في رأسك...

إلى متى ستظلين أسيرة لجنون الشك والريبة؟!...

وحتى متى ستحسبين كل صيحة عليك؟!...

هل كل ما يكتب ويقال... لا يكتب ويقال إلا عنك؟!...

كتبت عن الحب فلم نسمع لك صوتاً ولعل غرورك أوحى لك بأنك المقصودة!!!...

وعندما كتبت عن الغدر واللؤم والخيانة رفعتي عقيرتك بالصراخ...

وزعمتي أنني أقصدك؟!...

فهل أنت خائنة؟!!!...

لقد تذكرت القول المأثور: كاد المريب ان يقول خذوني!!!...

وقيل أيضاً : واثق الخطوة يمشي ملكاً؟!!!...

وإن كنتِ واثقة من نفسك فلم الغضب؟!!!...

يا امرأة أعلمي بأنني ومنذ اليوم....

لن أكتب عنك او فيك أو لك!!!...

فإن قُدر لي أن أكتب عن الحب فسأكتب عنه لأني أحب الحب!!!...

وإن كتبت عن الخيانة...فإن الخيانة ليست حكرا عليك ... او حقوقها محفوظة لك...

او مسجلة كبراءة اختراع باسمك!!!...

فالحب موجود .... وكذلك الخيانة!...

صدقيني أعرف حقيقتك!!!...

وأعرف لماذا حضرتي؟!...

إن الحصول على الشهرة من أقصر الطرق هدفك المنشود دائما!!!...

فالفضيحة اقصر الطرق للشهرة!!!...

(ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)

إن أردتي الشهرة فدونك صحف التابلويد البريطانية!!!...

فقط...

ابتعدي عني... اتركيني... دعيني وشأني!!!...

إلى متى سأظل أدفع ثمن الجريمة الكبرى والمصيبة العظمى والداهية الدهواء؟!...

نعم ... إلى متى سأظل أدفع ثمن التقائي بك وتعرفي عليك وحديثي معك؟!...

رحلتي فلم ابحث عنك!... تركتك فلاحقتيني!!!...

آه لو تعلمين بحالي؟!...

كل ما تذكرت ما كان بالأمس بيننا اقول :

( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا)

ولكن ...

الحمدلله الذي أنجاني الله منك كما أنجى يونس من بطن الحوت!!!...

وأسال الله ان يباعد بيني وبينك كما باعد بين المشرق والمغرب...

صدقيني عندما رأيتك...

كأني رأيت العذاب...

وتقطعت بي الأسباب....

فدعوت الله بخشوع وخضوع قائلاً :

ربنا أنقذنا من هذا العذاب إن مؤمنون
ربنا أنقذنا من هذا العذاب إن مؤمنون
ربنا أنقذنا من هذا العذاب إن مؤمنون

متى ستنصرفين لمعالجة شؤونك الخاصة؟!...

أليس هناك ما يشغلك عنا؟!...

أمضي في سبيلك...

وابتعدي عني... اتركيني....دعيني وشأني!!!...

وللعلم فقط...

والله الذي لا إله الا هو....

لقد صرت أتوقع منك أي شي....

إذ لا ماء في وجهك تخشين من إراقته!!!...

ولا خوف من الله يمنعك او حياء يردعك؟!...

ومن كانت هذه صفاته فحضوره بأي صورة من الصور

او بأي شكل من الأشكال ليس بأمر مستغرب أو يمكن أن نقف عنده!!!.

وإن لم تستحي فاصنع ما شئت!!!!!!!!!!!!!!!...

يا هذه.... أذا بليتم فاستتروا!!!...

ويا حمرة الخجل ... أين أنت من وجه تلك الفتاة؟؟؟!!!...

يا امرأة كلمة أخيره أوجهها لك...

وأتمنى ان تعقليها وتعيها وتفهميها...

وإن كان يساورني الشك في قدرتك على الفهم!!!...

ولكن سأقولها لك على أية حال!!!!!!...

إن كنتِ نشرتي أخباري....

و أذاعتِ أسراري؟!...

فاعلمي بأن أخلاقي لا تسمح لي بعمل الشي ذاته؟!...

وإن كنتِ لاحقتني في الأماكن التي أرتادها؟!...

فلن أقوم بعمل مماثل لما قمتي به!...

فإن فعلت... فما الفرق بيني وبينك؟!!!...

كلا ثم كلا ثم كلا...

والله لا أنزل إلى ذلك المستوى !!!...

وسأبقى كما أنا...

صقر يحلق في علياءه....