جالست البحر اشكوه حبي
فأذا به يغرق من عمق همومي
وهموم العشاق غيري
فهو يحوي من قصص الحب ما يحوي
وانه للعشاق أصبح الصديق الحميم
انصت الي بكل هدوء واهتمام
اخبرته عن حبا ضائع أمله
بعد أن قتل في مهده
كان حوارنا روحيا لا شفهيا من قلبي إلى عمقه
اشفق علي البحر وجذبني إليه
ليضمني إليه ويخفف آلامي
فمشيت إليه حافيه القدمين
بخطوات هادئه آمنه
على رماله المبلله بدموع الاحبه .. ودموعي
وعلى شاطئه داعبت الامواج قدمي
كأنها ترغب بتهدئتي وتطيب خاطري
وان تنسيني جراحات الماضي
ونسيم البحر يخاطبني برقة
اغمضت عيني وانا استمع له
لصوته الدافئ الذي هامس قلبي
ونسيمه الذي يداعب احساسي بلطف
ليوعدني بأنه سيكون دائما جانبي
وانه لن يتخلى عني ابدا
حتى اجد الحب الحقيقي الأبدي
ليتركني آمن في أحضانه
ابتسمت له لطيبته معي ... واهتمامه
وحرصه على سعادتي
تركت البحر وانا مطمئنه القلب
بأني لن اكون وحيده بعد اليوم
فهو صديقي الذي أبوح له
ويخاف علي ويمسح دموعي..