العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-10-2005, 10:25 AM   رقم المشاركة : 1
صوت الرحيل
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية صوت الرحيل
 





صوت الرحيل غير متصل

حقوق المسلمين عموما

بسم الله الرحمن الرحيم

حقوق المسلمين عموما

وهذه الحقوق كثيرة جداً : فمنها : ما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلّم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، هذا استنصحك فانصحه ، وإذا عطس فحمد اللّه فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه ففي هذا الحديث بيان عدة حقوق بين المسلمين .

الحق الأولى : السلام . فالسلام سنة مؤكدة ، وهو من أسباب تآلف المسلمين وتوادهم . كما هو مشاهد ، وكما يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم : واللِّه لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام ويسلم على الصبيان إذا مر بهم .

والسنة : أن يسلم الصغير على الكبير ، والقليل على الكثير والراكب على الماشي ولكن إذا لم يقم بالسنة من هو أولى بها فليقم بها الآخر لئلا يضيع السلام ، فإذا لم يسلم الصغير فليسلم الكبير ، إذا لم يسلم القليل فليسلم الكثير ليحوز الأجر .

قال عمار بن ياسر رضي اللّه عنهما : ثلاث من جمعهن فقد استكمل الإيمان : الإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم ، والإنفاق من الإقتار وإذا كان بدء السلام سنة فمان رده فرض كفاية إذا قام به من يكفي أجزأ عن الباقين . فإذا سلم على جماعة فرد واحد منهم أجزأ عن الباقين . قال اللّه تعالى : وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا فلا يكفي في رد السلام أن يقول : أهلاً وسهلاً فقط ؛ لأنها ليست أحسن منه ولا مثله ، فإذا قال : السلام عليكم . فليقل : عليكم السلام . وإذا قال : أهلاً ، فليقل : أهلاً بمثل ، وإن زاد تحية فهو أفضل .

الحق الثاني : إذا دعاك فأجبه ، أي إذا دعاك إلى منزله لتناول طعام أو غيره فأجبه ، والإجابة إلى الدعوة سنة مؤكدة ؛ لما فيها من جبر قلب الداعي ، وجلب المودة والألفة ، ويستثنى من ذلك وليمة العرس ، فإن الإجابة إلى الدعوة إليها واجبة بشروط معروفة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيها : ومن لم يجب فقد عصى اللّه ورسوله .

ولعل قوله صلى الله عليه وسلم إذا دعاك فأجبه يشمل الدعوة لمساعدته ومعاونته ، فإنك مأمور بإجابته ، فإذا دعاك لتعينه في حمل شيء أو إلقائه ، أو نحو ذلك ، فإنك مأمور بمساعدته ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً .

الحق الثالث : إذا استنصحك فانصحه ، يعني إذا جاء إليك يطلب نصيحتك له في شيء فانصحه ؛ لأن هذا من الدين ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة : للّه ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم .

أما إذا لم يأت إليك يطلب النصيحة فإن كان عليه ضرر أو إثم فيما سيقدم عليه وجب عليك أن تنصحه وإن لم يأت إليك ؟ لأن هذه من إزالة الضرر والمنكر عن المسلمين ، وإن كان لا ضرر عليه فيما سيفعل ولا إثم ، ولكنك ترى أن غيره أنفع فإنه لا يجب عليك أن تقول له شيئا إلا أن يستنصحك فتلزم النصيحة .

الحق الرابع : إذا عطس فحمد اللّه فشمّته ، أي قل له : يرحمك اللّه ، شكراً له على حمده لربه عند العطاس ، أما إذا عطس ولم يحمد اللّه فإنه لا يحقّ له فلا يشمّت ؛ لأنه لم يحمد اللّه فكان جزاؤه أن لا يشمّت .

وتشميت العاطس إذا حمد فرض ، ويجب عليه الرد ، فيقول : يهديكم اللّه ويصلح بالكم ، وإذا استمر معه العطاس ، وشمتّهَ ثلاثاً ، فقل له في الرابعة : عافاك اللّه بدلا عن قولك يرحمك اللّه .

الحق الخامس : إذا مرض فعده ؛ وعيادة المريض زيارته ؛ وهي حق له على إخوانه المسلمين ، فيجب عليهم القيام بها وكلما كان للمريض حق عليك من قرابة أو صحبة أو جوار كانت عيادته آكد .

والعيادة بحسب حال المريض وبحسب حال المرض ، فقد تتطلب الحال كثرة التردد إليه ، وقد تتطلب الحال قلة التردد إليه ، فالأولى مراعاة الأحوال ، والسنة لمن عاد مريضاً أن يسأل عن حاله ، ويدعو له ، ويفتح له باب الفرج والرجاء ، فإن ذلك من أكبر أسباب الصحة والشفاء ، وينبغي أن يذكّره التوبة بأسلوب لا يروعه ، فيقول له مثلاً : إن في مرضك هذا تحتسب خيراً فإن المرض يكفر اللّه به الخطايا ، ويمحو به السيئات ، ولعلك تكسب بانحباسك أجراً كثيراً ، بكثرة الذكر والاستغفار والدعاء .

الحق السادس : إذا مات فاتبعه ، فاتباع الجنازة من حقوق المسلم على أخيه ، وفيه أجر كبير ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من تبع الجنازة حتى يصلى عليها ، فله قيراط ، ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان ، قيل : وما القيراطان ؟ قال : مثل الجبلين العظيمين .

الحق السابع : ومن حقوق المسلم على المسلم : كف الأذى عنه فإن في إيذاء المسلمين إثماً عظيماً ، قال اللّه تعالى : وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا .

والغالب أن من تسلط على أخيه بأذى فإن اللّه ينتقم منه في الدنيا قبل الآخرة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تباغضوا ، ولا تدابروا وكونوا عباد اللّه إخواناً ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه ، و ماله ، وعرضه .

وحقوق المسلم على المسلم كثيرة ، ولكن يمكن أن يكون المعنى الجامع لها هو قول النبي صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم فإنه متى قام بمقتضى هذه الأخوة اجتهد أن يتحرى له الخير كله ، وأن يجتنب كل ما يضره .







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:16 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية