إلى بقايا العطر في مساء الأربعاء
تَسَـائلَ القانونُ والمِزهَرُ
وضجَ صوت الناي يَستفسرُ
عن سر هذا الصوت عن سحره
فكل لحن ٍ عنده يُقهرُ
سرى كمثل العطر يقتادني
إلى فضاءٍ بالشذا يقطرُ
إلى فضاءٍ بالرضى زاخر
ينساب منه العود والعنبر
كأنه للعين إسطورة
تنبيك عن سر بها عبقرُ
غرد فديت الصوت ياملهمي
ففي ثنايا الصوت ما يسكر
تثائب الليل وغاب السهى
وضجت الأفلاك تَسْتَخبرُ
من رنح البدر على صوته
من أسكر الأفلاك إذ يسهر
لعلها ((دودي )) على بعدها
تنبي فتاها عن لظى يَسْعُرُ
فطيبها في المد أنشودة
والقلب في ذاك الشذا يمخر
((في صوتها لحن الهوى فاتن
وقلبها في عشقه مُبحرُ ))
غني فدتك الروح يافتنة
يكادُ قلبي في الهوى يُكسرُ