ما عدت أَذكر يا حبيبي ...
ما عدت أَذكر
أيام كنا هائمين .... مستمعين بحبنا
والليل يأتينا ويعبر
ما كنت أَشعر يا حبيبي ....
إن كان يرقبنا الأنام
لا نبصر العشب الجميل ....
ونحن في دنيا الهيام
لا نسمع الطير يشدو ...
بين أشجار النخيل
والكون راقص حولنا ...
حركاته تشفي العليل
ونظل ننظر تائهين
في بعضنا ... في دمعنا المدرار
في الشوق الحزين ... وأنفاسنا كالنار
تكاد تصهرنا ... ونبقى
بين أَشجار النخيل
في عالم أسمى وأَطهر
ثم نعود
الى مقابر دمعنا ...
إلى منازلنا الحزينة
في مكان لقائنا ...
وقلوبنا تبقى بعيده
حيث الأماني تستعيد
أَقسامنا وعهودنا
ونظل نسهر ونفكر
في المصير المرِ
في الأمل المقدر
وهل ستجمعنا الليالي
ونعود
كي نتابع دربنا
كي نملأَ الدنيا غناء ...
من نشيد غرامنا
كي ترقص البسمات ...
على ورود شفاهنا
كي نملأ الدنيا أريجا ...
من زهور لقائنا
غير أن الليل يأتي
ثم يعبر
في ثوان قبل أن نصحو
ونبصر
والآمال البيض تمسي مثل أطياف
وتعبر
ونعود نسأل : ما جرى ؟
فيجيب صوت خافت
ما عدت أذكر
فواز