العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-08-2005, 05:31 AM   رقم المشاركة : 1
أميرة الود
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية أميرة الود
 






أميرة الود غير متصل

Icon3 اقرأ وشارك ولن تندم أبدًا...

بعد أن تعرفنا على ماهية الأدب وأهميته وثماره...
فهل للأدب مراتب؟
الأدب ثلاث مراتب:أدب مع الله سبحانه وتعالى,وأدب مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وشرعه,وأدب مع خلقه.
الأدب مع الله تعالى:-
قال ابن القيم-رحمه الله تعالى-:"لا يستقيم لأحد الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء معرفته بأسمائه وصفاته,ومعرفته بدينه وشرعه,وما يحب ويكره,ونفس مستعدة قابلة لينة,متهيئة لقبول الحق علما وعملا وحالا".
إن الله سبحانه هيأ الإنسان لقبول الكمال بما أعطاه من الأهلية والاستعداد,فعرفه وأرشده وأرسل إليه رسله,وأنزل إليه كتبه.قال تعالى{ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}[الشمس/7-10]
فعبر عن خلق النفس بالتسوية والدلالة على الاعتدال والتمام.ثم أخبر عن قبولها للفجور والتقوى.ثم خص بالفلاح من زكاها فنماها وعلاها ورفعها بآدابه التي أدب بها رسله وأنبياءه وأولياءه وهي التقوى.ثم حكم بالشقاء على من دساها فأخفاها وحقرها وصغرها وقمعها بالفجور.
أتعلمين أختي الحبيبة كيف يكون الأدب مع الله -جل في علاه-؟
إن الأدب مع الله تعالى:هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرا وباطنا.
قال ابن القيم-رحمه الله-سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-يقول:من كمال الأدب في الصلاة أن يقف العبد بين يدي ربه مطرقا خافضا طرفه إلى الأرض,ولا يرفع بصره إلى فوق.
ومن الأدب مع في العبادة:السكون في الصلاة,وهو الدوام الذي قال الله تعالى فيه:{الذين هم على صلاتهم دائمون}[المعارج/23]
سئل عقبة ابن عامر عن قوله تعالى{الذين هم على صلاتهم دائمون}أهم الذين يصلون دائما؟قال:لا,ولكنه إذا صلى لم يلتفت عن يمينه ولا عن شماله ولا خلفه.
قال-ابن القيم-هما أمران:الدوام عليها والمداومة عليها.فسر الدوام بسكون الأطراف والطمأنينة,والمداومة في قوله تعالى{الذين هم على صلاتهم يحافظون}
وأدبه في استماع القراءة:أن يلقي السمع وهو الشهيد.
وهكذا في كل العبادات.
أدب الرسول مع الله عز وجل:
قال تعالى{ما زاغ البصر وما طغى}[النجم/17]
قال أهل التفسير:إن هذا وصف لأدبه-صلى الله عليه وسلم-في ذلك المقام, إذ لم يلتفت جانبا, ولا تجاوز ما رآه, وهذا كمال الأدب, والإخلال به:أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله, أو يتطلع أمام المنظور.فالإلتفات زيغ,والتطلع لإلى ما أمام المنظور:طغيان ومجاوزة.فكمال إقبال الناظر على المنظور:أن لا يصرف بصره عن يمينه ولا يساره,ولا يجاوزه.
ثانيا:الأدب مع رسوله-صلى الله عليه وسلم-:-
أما الأدب مع رسول الله:فيعني كمال التسليم له, والانقياد لأمره, وتلقي خبره بالقبول والتصديق.
ومن مظاهر الأدب مع المصطفي-صلى الله عليه وسلم-:
من الأدب مع الرسول الكريم أن لا يتقدم بين يديه بأمر ولا نهي ولا تصرف حتى يأمر هو, وينهى ويأذن, وكما قال تعالى{ يا أيها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله}
وهذا باقي إلى يوم القيامة ولم ينسخ فالتقدم بين يدي سنته بعد وفاته كالتقدم بين يديه في حياته,ولا فرق بينهما عند ذي عقل سليم.
ومن الأدب معه: أن لا ترفع الأصوات فوق صوته.فإنه سبب لحبوط الأعمال فما الظن برفع الآراء,ونتائج الأفكار على سنته وما جاء به؟!
ومن الأدب معه:أن لا يجعل دعاءه كدعاء غيره فقد قال تعالى:{لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا}

ثالثا:الأدب مع الخلق:-
وأما الأدب مع الخلق:فهو معاملته- على اختلاف مراتبهم بما يليق بهم,فلكل مرتبة أدب.فمع الوالدين:أدب خاص ومع العالم أدب آخر,ومع السلطان أدب يليق به وله.ومع الأقران أدب يليق بهم ومع الأجانب أدب غير أدبه مع أصحابه وذوي أنسه,ومع الضيف:أدب غير أدبه مع أهل بيته.
الأدب مع نفس:وأما أدب الإنسان مع نفسه فهو كذلك متنوع متفاوت,قال ابن القيم:" فللأكل آداب وللشرب آداب.وللركوب والدخول والخروج والسفر والإقامة والنوم آداب.وللكلام آداب.والاستماع آداب."







التوقيع :
"الأميرة"

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية