الإنسان الطيب ..

[عاشق الذكريات]

عبود الرياض

هلا والله اخوي منور موضوعك جميل وحلو وقرأته وقرأت ردود الاخوه والاخوات ولكن قد تكون لي نظره بهذا الانسان الطيب فإليك مني : ــ

مشكلة الانسان الطيب النظيف النقي انه لايتكيف مع ( الاجواء ) التي تحيط به ولايعتبر بالمقالب التي يتعرض لها ( بحكم طيبته ) ولايتعظ بما واجهه من تأزمات نفسيه حاده واحراجات اجتماعيه مزعجه .
فالطيب اعزائي يفرط في الثقه بالأخرين ويفترض حسن النية في كل من يحدثهم ويلتقي بهم ويعيش على نحو من الود .. والحب .. ويحسب ان كل من حوله يشاركه نفس الاحساس ونفس الشعور.
والطيب إيضاً اعزائي لايفكر بعمق ولايتحدث بحذر ولايشك في نظافة غيره على الاطلاق هو كذلك ليس لأنه سطحي وساذج فقد يكون ذكياً عميقاً ولكن طبيعته وتكوينه تغلبا على سلوكه ومهما حاول تغير نفسه ليواجه الخبث واللوم والوصايه فأنه يفشل ويعيد خطأه ويكرره مره وآخرى .
فهو يتحدث لغيره بكل صفاء وغيره يرصد كل كلمة يسمعها ويسجلها ليستفيد منها في الوقت المناسب . فهو يعتقد انه بنى علاقته مع غيره على الاحترام وتبادل الثقه فيفاجأ بأن غيره قد اهانه من حيث لايعلم وان ثقته اصبحت كمن يثق في ان الماء لن يخر من اناء مثقوب .
صدقوني اعزائي انا لا ادعو إلى نزع الثقه من كل الناس والتعامل مع الغير بلؤم وخبث وسوء نيه فمجتمع يعيش على الشكوك والتعامل الحذر مع الاخرين مجتمع هذا حالة لن نجد فيه الحب .. الود .. والتكاتف .
انا لا ادعو إلى ذلك ولكن ارى ان تعامل الغير بمثل مايعاملنا به ذلك الغير آلا يثق الانسان بسهوله ويسر وآلا يمنح تلك الثقه لأي انسان وان يضع الانسان في دائرة قناعاته أن من لدغ منه مره واحده لايمكن ان يكون صديقاً صادقاً في يوم من الايام .. وان من اذاع لك سراً لايمكن ان يحفظ لك سراً آخر مهما كانت الظروف وان من اهتزت ثقتك به لايمكن ان يكون في محل ثقتك مرة آخرى .
ولو تعامل الانسان على هذا المنوال لعرف كيف يعيش بقية حياته بعيداً عن المقالب التي يتعرض لها بين الحين والاخر نتجية الطيبه المفرطه .
عذراً على هذياني ( فأختلاف الرآي لايفسد للود قضيه ) ويا هلا فيكم ..

اخوكم : عاشق الذكريات 00