الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله الذي شكر نعم مولاه فهداه ربه واجتباه أما بعد فلا يخفى على كل ذي عقل ولب ما أنعم الله به علينا في هذا الزمن
من نعممه الكثيره التي لاتعد ولاتحصى ومنها نعمة الاتصالات....
وإنها والله لنعم تحتاج إلى شكر قال تعالى:(وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)
وقد قال أهل العلم إن شكر النعم استعمالها في طاعة الله ومن كفرها استعملها في معصية الله
إن من شكر هذه النعمة التواصي بالحق وتفقد الإخوان وصلة الأرحام
فالجوال آلة إن سخرتها للخير أعانتك وإن سخرتها للشر أهانتك.
وإنه لمن المؤسف في هذه الأيام مايجري في عالم الجوالات نذكر منها :
الرســـــــــائل:
من النعم ومن المفروض أن الا تستعمل إلا في الطاعات والمباحات ولكن قد تجرأ البعض إلى أن وأوصلها إلى حد المعاصي نعوذ بالله من ذلك فانقلبت النعمه إلى نقمه
فهناك رسائل تدور بين الرجال و النساء على حد سواء كأسلوب جديد للتعبير على حد زعمهم
فمثلاً نذكر لكم رسالة واحدة وإذا احسنا الظن أنها م نزوجة إلى زوجها تقول فيها
((يا أرض احفظيه ويانجوم احرسيه ويادقائق وثواني أسعديه ترى هذا غالي وأموت فيه))
الـــــلـــــــه أكــــبـــــر لقد بدأت بكلمة شرك وثنت بها وثلثت !!!
من الحافظ غير الله؟؟
من الحارس غير الله؟؟
من المسعد غير الله؟؟
ثم هي تموت فيه أين هي من قوله تعالى ((قل أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ))
هذا الكلام إذا كان لزوج فقد تعدى الحدود الشرعية ودخل مدخل الشرك لأن الله هو الذي يحفظ ويحرس ويسعد
وإذا لم يكن للزوج فيزيد على ماسبق ذكره أنه من أشاعة الفحشاء والتعرض للبلاء وكم من فتنتة حصلت بسبب هذه الرسائل؟
واسالوا اهل الاختصاص
وقد قيل الحكمة:"كفى بالمرء عيباً أن يسره ما يضره "
هناك بعض الأسئلة أريد الإجابة عليها بصراحة:
السؤال الأول :
إلى وردة المستقبل وأمل الأمة إلى الدرة المصونة:والله إنك غالية وإن هذه الرسائل تنقص من قدرك أمام من أرسلت له أو من سمع أو قرأ رسائلك
السؤال الثاني:
إلى الآباء والأخوان والأبناء : هل ترضون هذا لأهلكم وأسركم؟؟
السؤال الثالث للجميع:
هل يسعدكم أن يطلع على هذه الرسائل أحد ممن تخشونه أو ترجونه؟
وأذكركم أن الله هو المطلع وهو أحق من يخشى ويرجي
قال تعالى: ((وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وما يخفى ))
وقال تعلى : ((ما يلفظ من القول إلا لديه رقيب عتيد))
أخواني أحذرو الرسائل التي تحتوي على كلمات شرك
وأسال الله أن يحفظنا من كل سوء ومكروه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم