بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد..........
لا ادري كيف ابدأ وماذا أقول كيف ادخل إلى هذا الموضوع تتهرب مني الكلمات ويخونني التعبير ويعجز العقل عن صياغة أفكار هذه ألازمه التي نمر بها جميعا والتي يعاني منها مجتمعنا في السنوات الأخيرة, والتي تزداد يوما بعد يوم إنها أزمة تؤرقني وتجض مرقدي كلما تذكرتها .
قد يوافقني البعض ويختلف معي البعض الآخر ولكنها الحقيقة التي نعيشها كل يوم ولايمكن لأحد أن ينكرها .
قد يقول البعض أنني أبالغ ولكنه واقعنا والذي لابد لنا أن نحاول أن نخفف من أثاره على مجتمعنا, قد تتساءلون ما هي هذه الأزمة؟ إنها الفرقة والشتات التي أصابت مجتمعنا , لقد تمزقت أواصر القرابة, وتباعدت خطوات الصلة, لقد انشغل الناس بالدنيا ونسوا روح الألفة التي كانت تسود في مجتمعنا في الماضي القريب, لقد أصبح الكل يلهث خلف المادة يسابق الزمن لكي يصل إلى الثروة بأقصى سرعة حلالا كانت أم حراما, لم يعد ينظر الناس إلى مصادر تلك الثروة المهم هو الحصول عليها من اقصر الطرق, ولعل هذا من أقوى أسباب تلك الفرقة , أصبح الشخص منا يبيع أخوه أو قريبه أو صديقه بحفنة من المال, الكل يتسابقون إلى الثراء السريع الكل يدوس على كل معاني الألفة والمحبة , ولا أنسى دور التقنية الحديثة من انترنت وبث مباشر وبلوتوث وغيرها من وسائل التقنية والذي أدى إلى انشغال الناس عن بعضهم البعض وإعطاءها الاولويه وإضاعة أوقات نحن أحوج مانكون إليها لقضائها بين الأهل والأقارب وتجديد أواصر المحبة والألفة وتأدية واجب شرعي أمر الله به والمتمثل في صلة الرحم والتي تشكي حالها إلى الله , فالرحم متعلقة بعرش الرحمن تقول ( من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ) .
رحم الله أياما مضت أين نحن من تلك الأيام يتفطر قلبي ألما كلما ذكرت تلك الأيام تبكي عيناي دما قبل الدمع على فراق تلك الأيام أين نحن من اجتماع العائلة الواحدة لم يكن يهنأ لأحد من أفراد العائلة الأكل والشرب إلا باجتماعهم جميعا كان الحب موجودا والألفة تحف أطراف العائلة لتحتضنهم في كنف واحد كان الجيران كأنهم عائلة واحده الكل يساعد الأخر الكل يحترم الأخر وفي الحقيقة الحياة كان لها طعما آخر , وأخيرا أقول رحم الله أيام زمان .
ريا ااااا ن