في نفس الوقت ونفس المكان بين الورود النرجسية
بتلك الواحة الغناء بليلة مكتملة بدرا
إستلقيت أناظر ذلك القمر الساطع ونجومة التي تتلألأ
وأجول في ذكريات لقانا الأخيــــــر
وأنا أنتظر لحظة لقاها
وإذا بذلك النور يسطع في وجهي
وقد غطى بشعاعه غابتي الغناء
وإذا بها ملاكي أقبلت
ويوم أقبلت....
إستحى بدر التمام وكماله
حتى النجم غازلها بنظره خجولة
والورود النرجسية إحتفت بحضورها
فأمسكت بيدي واستوقفتني
وقالت: إشتقـــــت إليـــــــــــــك
مجرد كلمتين شتت ذهني
بما تحمله من مشاعر لو وزعت على البشر لكفتهم
وجلست أحاكي تلك العيون وأقرأ مابها من إحساس
بلغة لا يتقنها إلا عاشق عيون
وأتأمل ذلك الوجه الحسن واسع الخد
وأطلق سراح الفكر بدون تحديد
آه..آه..آه..آه..آه
كم إشتقت إليكِ ياملاكــــــــي
فلم يزدني البعد عنكِ سوى لهفة وإشتياق
أحملها بين أضلعي وأتنهد بها
وأكملتها بكلمــــة......... أحبــــــــك........
تراقصت معها الورود النرجسية
ولحنتها النسمات العابرة
وغردت بها تلك الشفاه
وقالت: إحساسك ياعندليب عنــــــي
قلت:
ترى هالروح معبد وأنا نصبتك إمامه
واسمحيلي اشبهك دام قلبك لي وفا
..(( كن قلبك لي سفارة وروحي جالية ))..
وتبادلنا كلمات العشق والهيام
حتى بدأ نور الفجر بالظهور
وكأننا لم نتحدث سوى دقايق
وإلتفتت لطريق الرحيل وادمعت
وهمست لها بأخر نفس.............. أحبــــك مووووووووووووت
وارحلت بعد ما إتفقنا
يبقى الوعد .. ويتجدد ميعاد الغرام
ونلتقي بشـــــــوق وهيام
........... عندليب الخليج............