السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تساؤل تبادر إلى ذهني
هل في جوالك رسالة دعوية واحدة ؟
وأنا أرى هذا الكم الهائل من الرسائل التي ترد إلى هاتفي
وأراها شملت كلّ نواحي الحياة
وتوقفت عاجزة عما يخص الدار الآخرة
وتساؤلات عديدة طرأت نتيجة ذلك التساؤل
هل أصبح البعض يخشى من نصح الآخرين
وهل أصبحنا في وقتٍ نهرب من تلك الرسائل
واقتصر البعض فيها على مناسبات محدودة
( شهر الصوم – الحج – بدء السنة الهجرية )
لم ننظر إلى جدوى تلك الرسائل مع الآخرين
فربما الرسالة الأولى لم تصل إلى منطقة التأثير لدى المُتلقِّي
وربما تصل الثانية
وإن لم تصل فالثالثة
لنحقق الهدف من تلك الرسائل المكتوبة
قد لا تتعدى كلمات محدودة
ولكنها في الأثر بلا حدود
حاول أن تبدأ بمن تحب
لتبرهن لنفسك أولاً أنك تحبه أو تحبها
أمك وأبيك – أختك وأخيك – زوجتك أو زوجك – ابنتك أو ابنك
دعوة جرّبت أثرها بغيري وجُرِّبَ فيّ ذلك الأثر
دعونا نحاول
نتلمس أجمل العبارات الدعويّة والمؤثرة
نختار الأوقات المناسبة لإرسالها
نحاول أن تصل لمن نريد في الزمن المناسب
لكي نحقق الهدف المرجو منها
ولكي نحقق نظرية المحبة
ففي الآخرة نكون من الذين يقول الله عنهم عند عرض الخلائق :
أين المتحابون بجلالي اليوم أُظِلُّهم في ظِلِّي يوم لا ظلَّ إلا ظلي
وفي الدنيا ننال بها محبّة الله والقبول في الأرض إن شاء الله
وهنا وبجانب ذلك الخير كله
دعونا نعود للبحث في الرسائل
فإن وجد أحدٌ منّا ما يستحق أن يذكره هنا فليفعل
لنستفيد مما نحمل جميعاً من رسائل دعوية
ولنحاول أن نجمع هنا أكثر عدد منها
ليصبح لمن أراد الخيار في البحث
ليجد الأكثر تناسباً مع ما يريد
ولنحقق بإذن الله ذلك التأثير الذي نبحث عنه
وأسأل الله أن ينفعنا وينفع بنا